أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن تدشين المرحلة الأولى لمشاريعها المندرجة تحت مشروع الحكومة الأمريكية في دعم حالة الاستقرار في اليمن، والمقدرة ب(121 مليون دولار). وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت نهاية يونيو الماضي عن زيادة حجم مساعدتها لليمن بنحو29.9 مليون دولار لتصل حجم المساعدات إلى نحو 42.5 مليون دولار للسنة المالية الحالية. نائبة السفير الأمريكي في صنعاء (اندي برين) قالت إن المساعدات الأمريكية تسعى إلى تلبية مجالات الصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين وتعزيز التنمية، مؤكدة إيمانها بأن مسائل التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية تعمل جنباً إلى جنب في مكافحة الإرهاب. من جانبه أوضح ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "جيفري آشلي" أن اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة بين مكاتب الوكالة في مصر، وصنعاء، وواشنطن، بهدف عمل الخطوات العملية للاستراتيجية القادمة في اليمن، مشيراً إلى أن اجتماعاً سابقاً في القاهرة ركز على مناقشة أبعاد المشاكل التي تواجه اليمن، وعوامل التأثير على الاستقرار، وأن لقاءات أخرى عقدت مع الحكومة اليمنية تم خلالها إيجاد خطوات الاستراتيجية الأمريكية التي ستقوم بها الوكالة ل(3 5) السنوات المقبلة، وأنه تم الاتفاق بأن تشمل الاستراتيجية الجديدة فئة الشباب، والفئات المهمشة، والموارد الطبيعية للبلد. وأضاف "آشلي" أنه تم الاتفاق مع جهات حكومية على برنامج للتنمية في بعض المحافظات أولها (مأرب ، والجوف) والذي بدأ الشروع في تنفيذ البرنامج فيهما. وأوضح "آشلي" لموقع: «نيوزيمن» أن البرنامج الأمريكي يضم جانباً للتنمية المباشرة في المحافظات تحت ما يسمى (تطوير سبل المعيشة للمواطن) بهدف التعامل مع مشاكل البلد وإيجاد حلول لها في المحافظات المستهدفة، والثاني للعمل مع الحكومة للمضي في الإصلاحات الاقتصاديةي والسياسية ودعمها في هذا الجانب تحت ما يسمى (الحوكمة المستديرة). وأكد "آشلي" إنزال المناقصات الخاصة بالبرنامج والشروع في تنفيذه على أن يبدأ العمل فيه قريباً. وقال "آشلي" إن البرنامجين المقدرين ب(121) مليون دولار ويمتدان ما بين(3-5) سنوات قد تم الاتفاق مع وزارة التخطيط بشأنهما، وتم اختيار الشركات المنفذة، إضافة إلى مشروع آخر خاص بالمتابعة والتقييم في مدى توافق البرنامج والاستراتيجية الأمريكية ويقدر ب(8 ملايين دولار). مضيفاً أنهم نجحوا في الحصول على موارد لتنفيذ المشروع في المحافظات الشمالية والجنوبية، وأنه تم تنفيذ مشروع بقيمة (5 ملايين دولار في مأرب). وقال "آشلي" إن حكومة بلاده مهتمة بالمشاكل في اليمن، ومقدرة احتياجات الشعب اليمني لاسيما النازحين واللاجئين، وأن هدفها يسعى لتحسين معيشة المواطن، والمساعدة في إرساء الاستقرار.