توصل باحثون أمريكيون إلى أن فحوص القلب يمكن أن تعرض المرضى لكمية كبيرة من الإشعاع وحثوا الأطباء والمرضى على قياس المخاطر والفوائد أولا. وكشف الباحثون إن واحداً من بين كل عشرة تحت سن 64 عاما تقريبا خضع لإجراءات فحص القلب بالأشعة على مدى ثلاث سنوات في خمس مؤسسات رئيسية للرعاية الصحية. موضحين أن أكثر من نصف إجراءات القلب باستخدام الإشعاع تجرى في عيادة الطبيب. وقال الدكتور جيرزي تشين من كلية الطب بجامعة ييل والذي ستنشر دراسته في دورية الكلية الأمريكية لطب القلب: “بالنسبة لمرضى كثيرين في الولاياتالمتحدة هناك تعرض تراكمي كبير للإشعاع نتيجة إجراءات فحص القلب”. ودرس فريق تشين الذي ركز جهوده على التعرض للإشعاع بسبب إجراءات فحص القلب سجلات طبية لقرابة مليون مريض تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما يشملهم نظام الرعاية الصحية الأمريكي. وعلى الرغم من أن الأطباء يختلفون فيما بينهم على حجم تأثير الإشعاع على مرضاهم إلا أن معظمهم يتفق على أنه قد يصيب بالسرطان كما يتنامى قلق الباحثين من أن المبالغة في تصوير القلب تزيد من احتمالات إصابة المرضى بالسرطان. وكان تقرير للمجلس القومي لقياس الإشعاع والحماية منه في الولاياتالمتحدة قد أفاد العام الماضي بأن الأمريكيين يتعرضون لكمية إشعاع في الفحوص التشخيصية أكثر مما كانوا يتعرضون له عام 1980.