أكد القاضي حمود عبدالحميد الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد أن الدولة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية تدعم بسخاء وترعى كل الجمعيات الخيرية التي تتميز بأنشطتها الخيرية والتنموية على أرض الواقع وتلامس ثمارها كافة شرائح المجتمع ومن ضمنها جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية التي تواصل السير نحو نشاطات الخير في كل مجالات التنمية. وأضاف الهتار في كلمة القاها نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح في المهرجان الفني والخطابي الذي نظمته جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسها: إن جمعية الإصلاح خلال سنوات عمرها الماضية قدمت نموذجاً للشراكة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني من خلال مشاريعها التنموية المتعددة والتي نالت بها ثقة الدولة والمحسنين والمحتاجين على حد سواء. وأضاف: إن هذا المشروع الذي نلتقي فيه «مركز رئيس الجمهورية لرعاية الأيتام» يعد نموذجاً من نماذج الشراكة بين الدولة والجمعية داعياً المؤسسات والجمعيات والهيئات الأخرى إلى أن تحذو حذو هذه الجمعية في مشاريعها المشتركة مع الدولة وبما يعود بالنفع على المجتمع. وأشار الوزير بأن جمعية الإصلاح تعد ثمرة من ثمار الوحدة المباركة ونسمة من نسمات الحرية التي جاءت معها حيث استطاعت أن تنقل العمل الخيري من العمل الفردي إلى العمل الجماعي ومن العمل الشطري إلى العمل الوحدوي. وأضاف: الوحدة ليست لافتات ترفع أو شعارات تردد وإنما هي سلوك وممارسة تتجاوز حدود العصبية السلالية والحزبية والمذهبية والقبلية والمناطقية تجسد من خلال العبادة لله وحده لا شريك له مجردة من الأهواء والمصالح، وثمن وزير الأوقاف الدعم والمساندة التي تقدمها المؤسسات والهيئات والمنظمات والأفراد في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول العربية والعالم للجمعيات والمؤسسات والهيئات اليمنية في المجالات الخيرية والتنموية والتي كان لها الأثر الملموس في المجتمع. وقال : إن الله سبحانه وتعالى قد أكد في كتابه الكريم على أهمية التعاون وأن الإسلام قد تجاوز ذلك إلى مبدأ الإيثار مصداقاً لقوله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) وشدد الهتار في نهاية كلمته على أهمية أن تضطلع منظمات المجتمع المدني بمسئولياتها الكاملة في ترسيخ الوحدة اليمنية والمحافظة عليها والدفاع عنها. من جانبه استعرض القاضي مرشد العرشاني – رئيس الجمعية النجاحات التي حققتها الجمعية في الأعمال الخيرية والتنموية حيث وصل عدد المشاريع التنموية التي تبنتها الجمعية إلى (145) مشروعاً في المجالات الإنشائية فيما بلغ عدد المستفيدين من المشاريع المدرة للدخل 28.200 فرد بينما تجاوز عدد الأيتام الذين تم كفالتهم ضمن مشروع كفالة ورعاية الأيتام 39.488 يتيماً مشيراً إلى أن ثقافة العمل الخيري وتوطيد نهجه في المجتمع ينمي الروح والعمل الجماعي ويعزز التكافل الاجتماعي ويعمق الوحدة الوطنية ويحد من الفساد الأخلاقي ويعزز من وحدة الأمة. منوهاً إلى أن الجمعية منذ تأسيسها وحتى اليوم وهي تسعى جاهدة إلى تعميق وترسيخ هذه المبادىء واعتمادها على المؤسسية والتخطيط في أدائها لعملها إيماناً منها بأهمية التخطيط الاستراتيجي لما له من أثر فعال في تقوية هيبة الدولة وتحقيق التوازن بين القطاعين الحكومي والتجاري من خلال العمل الخيري والتطوعي. داعياً كافة الجمعيات والمؤسسات والهيئات الخيرية إلى إيجاد مراكز الإيواء المتسولين وبرامج لتأهيلهم حتى لا يصبحون عالة على المجتمع. من جانبه أكد الشيخ سلطان بن فهد القاسمي رئيس جمعية الإصلاح في إمارة رأس الخمية في كلمة الضيوف ان اليمن تشكل العمق الحضاري والتاريخي للأمة العربية وأن إنجازات اليمنيين ليست على هذه البقعة الصغيرة وإنما هي على مستوى العالم. وأضاف: في زمن الضياع العالم بحاجة إلى الإيمان والإيمان يمان وبحاجة إلى الحكمة والحكمة يمانية مشيراً إلى أن بناء الإنسان العربي والإسلامي بحاجة إلى صبر وبذل وتضحية وأهل اليمن هم أهل لذلك وأن الرسالة التي يحملها أبناء اليمن هي رسالة الخير والمحبة والتآلف ولابد أن تكون آيادي الناس في بعضها البعض حتى يتحقق الانجاز والاعجاز. كما القيت خلال المهرجان كلمتان للدكتور طارق سنان أبو لحوم أول مؤسس للجمعية والطفلة خلود السياغي عن المستفيدين تناولت في مجملها الأعمال الخيرية التي تقوم بها الجمعية والنجاحات التي حققتها والفوائد التي جاءت بها على المستفيدين كأول مؤسسة خيرية يمنية أسست للعمل الخيري. تخلل المهرجان أنشودة ترحيبيه أدتها براعم الجمعية وأوبريت استعراضي «عشرون عاماً من العطاء» وفقرات إنشادية للمنشدين أيمن الحلاق وأحمد الهاجري معبرة عن العمل الخيري. وفي نهاية الحفل تسلم وزير الأوقاف درع الجمعية لفخامة رئيس الجمهورية تقديراً وعرفاناً لدعمه المتواصل للجمعية كما تم تسليم درع الجمعية لوزارتي الأوقاف والإرشاد والشئون الاجتماعية والعمل بالإضافة إلى تكريم القيادات الفاعلة في الجمعية وعدد من الجهات الحكومية والهيئات الخيرية الداعمة لأنشطة الجمعية.