تستعد مجموعة من النشطاء اليهود في ألمانيا للتوجه على متن سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة نهاية يوليو/تموز الجاري، في مبادرة تهدف إلى كسر وإزالة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع الفلسطيني منذ عام 2007م. ومن المنتظر أن تتحرك السفينة من السواحل اللبنانية حاملة ممثلين لليهود من عشر دول أوروبية ومن الولاياتالمتحدة، إضافة إلى نواب في البرلمان الألماني (البوندستاغ) ونشطاء فلسطينيين بألمانيا، ومراسلي عدد كبير من وسائل الإعلام الألمانية والأوروبية والعالمية. وأوضحت إحدى المشرفات على المبادرة اليهودية د. كاته كاتسنشتاين أن السفينة ستحمل كميات من المساعدات الرمزية تشمل الحقائب والكتب المدرسية وألعاب وملابس الأطفال، ومحركات قوارب الصيادين وشباك الصيد.. مشيرة إلى أن معظم المساعدات تم الحصول عليها كتبرعات من عدد من المدارس الألمانية. وأشارت إلى أن الحاجة لتسيير السفينة اليهودية باتت ملحة بعد الهجوم الإسرائيلي نهاية مايو الماضي على قافلة سفن أسطول الحرية الذي أودى بحياة تسعة من المتضامنين الأتراك.. وقالت: إن هدف هذه المبادرة لفت أنظار السياسيين الألمان بشدة إلى المأساة التي أوجدتها إسرائيل في قطاع غزة، والتعبير عن الرفض المتنامي بين يهود العالم لإجرام إسرائيل وسياستها اللاإنسانية ضد الفلسطينيين.. ولم تستبعد كاتسنشتاين لايترير وهي قيادية في منظمة الصوت اليهودي لسلام عادل في الشرق الأوسط الألمانية، منع إسرائيل السفينة من الوصول إلى غزة عبر المياه الدولية.. وطالبت بتوفير حماية أو مرافقة دولية للسفينة لتأمين وصولها إلى ساحل القطاع الفلسطيني، وأشارت إلى قبول المشرفين على السفينة بتفتيشها في أحد الموانئ الدولية للتأكد من خلوها مما يهدد أمن إسرائيل.