أفاد تقرير مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) بأن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مستوى العالم سوف تستقر هذا العام وتعاود الارتفاع في 2011/2012, مشيرا إلى أن هذه التدفقات إلى البلدان العربية انخفضت خلال العام 2009 بحوالي 19 %. وقال أونكتاد إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة -التي يعتمد عليها كثير من البلدان النامية في تمويل اقتصادياتها- سترتفع إلى ما بين 1.3 و1.5 تريليون دولار في العام 2011، وبين 1.6 وتريليوني دولار في 2012 من 1.2 تريليون دولار هذا العام. وأضاف في تقريره السنوي عن الاستثمارات العالمية أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة انخفض 37 % إلى 1.11 تريليون دولار في العام 2009, بعد هبوطها 16 % في العام 2008, وبلغت ذروتها بنحو 2.1 تريليون دولار في العام 2007. وأضاف التقرير أن هذه التدفقات زادت في الربع الأول من العام الحالي نحو 20 % عما كانت عليه قبل عام, وأن هناك انتعاشا متفاوتا بفضل تحسن أرباح الشركات وتحسن الأوضاع الاقتصادية والمالية. وبقيت الولاياتالمتحدة تتصدر قائمة الدول الأكثر جذبا للاستثمار الأجنبي المباشر في العام 2009، تلتها الصين ففرنسا ثم هونغ كونغ فالمملكة المتحدة فروسيا فألمانيا ثم السعودية في الترتيب الثامن عالميا والأول عربيا. وأظهر التقرير انخفاض تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى الدول العربية بمعدل 18.3 % إلى 79.2 مليار دولار عام 2009، مقارنة ب96.9 مليار دولار عام 2008. وحلت السعودية الأولى عربيا أكبر دولة مضيفة للاستثمارات الأجنبية المباشرة بتدفق بلغ 35.5 مليار دولار وبحصة بلغت 44.9 % من الإجمالي. وجاءت قطر في المرتبة الثانية ب8.7 مليارات دولار وبحصة 11 %، ثم مصر في المرتبة الثالثة ب6.7 مليارات دولار وبحصة بلغت 8.5 %.