سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأرحبي يؤكد حرص الحكومة على معالجة الآثار الناجمة عن تداعيات الأزمة المالية العالمية في حفل تدشين مشروع الطوارئ لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي بتمويل أوروبي
- الاتحاد الأوروبي: سنواصل دعم الجهود الهادفة إلى مكافحة الفقر في اليمن أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي حرص الحكومة على تعزيز الإجراءات الهادفة إلى معالجة الآثار الناجمة عن تداعيات الأزمة المالية العالمية والارتفاع الطارىء في أسعار الغذاء وانعكاسات المتغيرات المناخية من خلال دعم وتطوير وتعزيز آليات عمل شبكة الأمان الاجتماعي في اليمن. وأشار الارحبي لدى افتتاحه أمس بصنعاء ورشة العمل التدشينية لمشروع الطوارىء الهادف إلى تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي في اليمن الممول من قبل الاتحاد الأوربي بمبلغ 17 مليونا و500 ألف يورو، الى ان المشروع يستهدف المساهمة في حماية الأسر الأشد احتياجا المتضررة من الآثار الشديدة للجفاف والتقلبات المناخية وزيادة أسعار الغذاء في المجتمعات الفقيرة ودعم الأصول الإنتاجية للأسر المتضررة وبناء قدرات المجتمعات المستفيدة لمواجهة الصدمات المستقبلية. كما ان المشروع سيكرس لدعم الأسر الأشد فقراً وتضرراً من كارثة السيول التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة إلى جانب دعم جهود مكافحة ظاهرة تهريب الأطفال في المحافظات الحدودية . من جهتها أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد أن مشروع الطوارىء لتعزيز قدرات شبكة الأمان الأجتماعي يستهدف اضفاء المزيد من الفاعلية على منظومة التدخلات الحكومية الهادفة الى التخفيف من تداعيات الأزمات الأخيرة المتمثلة بالأزمة المالية العالمية وأزمة ارتفاع اسعار الغذاء ومشكلة تهريب الأطفال عبر الحدود في المناطق الحدودية .. ونوهت الوزيرة بأنه سيتم تقديم مساعدات نقدية مباشرة لعدد 41 ألف حالة من الأسر الأشد احتياجاً وذلك لمدة عام، مشيرة الى ان وزارة الشئون الاجتماعية والعمل دشنت قبل أيام مشروع المساعدات المشروطة بتعز في إطار منظومة الأجراءات والمعالجات الحكومية الهادفة الى تعزيز فاعلية نظام الضمان الأجتماعي في اليمن.. من ناحيته جدد رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي بصنعاء السفير ميكيله سرفونية دورسو دعم الاتحاد الأوربي للجهود الحكومية اليمنية الهادفة الى مكافحة الفقر في اليمن منوها الى أن المنحة الاوربية المقدرة بسبعة عشر مليوناً وخمسمائة ألف يورو ستكرس لدعم انشطة الصندوق الاجتماعي للتنمية من خلال تخصيص عشرة ملايين ومائة الف يورو الى جانب تخصيص سبعة ملايين واربعمائة الف يورو لصندوق الرعاية الاجتماعية .. مدير مكتب البنك الدولي بصنعاء بنسون أتنج من جهته اشار الى ان البنك الدولي سيضطلع بمهمة ادارة مشروع الطوارىء لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي في اليمن منوهاً في هذا الصدد بالجهود الحكومية اليمنية المبذولة والهادفة الى التخفيف من تداعيات الأزمة المالية العالمية وأزمة ارتفاع أسعار الغذاء ومعالجة مشكلة تهريب وعمالة الأطفال . وتتضمن خطة الصندوق الاجتماعي للتنمية تمويل مائة مشروع متنوع كثيف العمالة وبحيث تستفيد منها ما يزيد “ 12” الف أسرة فيما تهدف خطة صندوق الرعاية الاجتماعية إلى توفير مساعدات نقدية مباشرة لحوالي “ 41” الف أسرة . كما يستهدف مشروع الطوارىء لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي في اليمن تحقيق نتائج أخرى من أهمها تحسين مشاركة المرأة وزيادة الأصول الإنتاجية المحمية للمجتمعات المحلية وزيادة حصول المجتمعات المستهدفة على فرص عمل مؤقتة تصل الى “ 800” ألف يوم عمل . يشار إلى أن الصندوق الاجتماعي للتنمية نفذ خلال الفترة “ 2008م - 2009م “ المرحلة الأولى من مشروع الطوارىء لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي الذي اعتمد على مبدأ الأجر مقابل العمل في مشاريع كثيفة العمالة تقوم على توفير الخدمات الأساسية في مناطق البرنامج مثل بناء خزانات المياه والطرق الريفية وحماية التربة وإزالة النباتات الطارئة . وتم خلال العامين “2008م - 2009م “ تنفيذ “ 111” مشروعا بكلفة بلغت عشرة ملايين دولار مقدمة من البنك الدولي وفرت حوالي “900” ألف يوم عمل لما يزيد عن “ 40” ألف شخص “16” بالمائة منهم من النساء استفاد منها حوالى 17 ألف أسرة كما تضمنت المنحة دعما مؤسسيا لصندوق الرعاية الاجتماعية بحوالي “ 900” الف دولار.