احتفلت مؤسسة الفرقان الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم أمس بصنعاء بتخريج الدفعة ال22 دفعة الوحدة للعام 2010م والبالغ قوامها 120 حافظاً وحافظة . وفي حفل التكريم الذي عقد تحت شعار ( القرآن دستورنا، والوحدة عزتنا) اكد وزير الاوقاف والارشاد حمود عبدالحميد الهتار ان جيل القرآن الكريم هم جيل الوسطية والاعتدال، وجيل التوحيد والوحدة، وجيل العزة والكرامة، وهم من تعلق عليهم الآمال في التحلي بأخلاقيات كتاب الله والالتزام بأحكامه والدعوة اليه وبذل تعليمه للآخرين. معبراً عما توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمراكز تحفيظ القرآن الكريم من اهتمام ورعاية. مهنئاً الحفاظ والحافظات واسرهم ومدرسيهم الذين كان لهم الفضل في اعداد الحفاظ بتعليمهم كتاب الله بتخريج هذه الدفعة. وتحدث وزير الاوقاف والارشاد عن المخاطر التي تحدق باليمن والتي تستهدف وحدته وامنه واستقراره ودور الحفاظ في توعية المجتمع بأحكام ديننا الاسلامي الحنيف والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه حكاماً ومحكومين. لافتاً الى اهتمام الامة الاسلامية ومنها اليمن بكتاب الله، وان تكريم حفظة القرآن الكريم وتزايد اعدادهم، ليؤكد حقيقة قوله تعالى: «انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون». وفيما اعلن الهتار عن تبرع وزارة الاوقاف بمبلغ مليون ريال لمؤسسة الفرقان لدعم حفاظ كتاب الله فقد اشاد بجهود القائمين على المؤسسة لما يقدمونه من جهود لتخريج حفاظ كتاب الله . من جانبه اشار ممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالرحمن علوش الى ان عزة الامة الاسلامية لا يكون الا بالعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والاهتمام بحفاظه. وقال : ان الامة الاسلامية بدأت تعود الى كتاب الله عزوجل، مدللاً على ذلك بإنشاء حلقات ومراكز كتاب الله وتزايد حفظته في مختلف الاقطار الاسلامية . وقدم علوش نبذة عن الاعمال التي تقوم بها الهيئة التابعة لرابطة العالم الاسلامي في اكثر من 60 دولة من الدول الاسلامية ومنها اليمن في دعم حلقات ومراكز تحفيظ كتاب الله. وثمن الجهود التي تقوم بها دار القرآن الكريم التابعة لمؤسسة الفرقان في تعليم كتاب الله، معلناً عن تبرع الهيئة العالمية لحفظ القرآن الكريم بمبلغ 10 آلاف ريال سعودي الى جانب الدعم الذي تقدمه للفرقان . فيما تطرق رئيس مؤسسة الفرقان الخيرية الشيخ سعد احمد حنتوس والدكتور عبدالوهاب الديلمي عن العلماء الى اهمية تعليم كتاب الله والتحلي بأخلاقياته واحكامه التي تدعو الى المحبة والوحدة والتسامح والوسطية والاعتدال . واستعرضا دور دار القرآن التابع لمؤسسة الفرقان في تخريج 1200 حافظ وحافظة لكتاب الله، والدعم الذي تلقاه من فاعلي الخير من داخل وخارج اليمن لاستمرارية تعليم الناس على حفظ كتاب الله العظيم . وحثا الخريجين والخريجات على العمل بأخلاقيات كتاب الله والدعوة اليه وتعليم غيرهم وان يكونوا عند حسن ظن المجتمع بهم. اما كلمة الخريجين التي القاها الخريج الزبير النهام فقد تحدثت عن دور المؤسسات القرآنية في تعليمهم كتاب الله وسنة نبيه والتحلي بالقيم النبيلة والمحبة والتسامح والتعريف بالأحكام الصحيحة لديننا الاسلامي الحنيف. لافتاً الى ان مؤسسة الفرقان حققت الوحدة من خلال الابتعاد عن العصبية والتعامل بالايثار والاخاء وسلك الوسطية لا التطرف والعمل من اجل الوحدة التي حثنا عليها الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم . وفي نهاية الحفل الذي حضره وكيل وزارة الاعلام لشئون الاذاعة والتلفزيون احمد الحماطي وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى وضيوف اليمن من دول الخليج العربي وقدمت خلاله وصلات انشادية ومسرحية، قدم درع مؤسسة الفرقان لوزير الاوقاف والارشاد، وكذا الداعمين من اليمن والخارج لما يقدمونه من دعم لحفاظ كتاب الله.