سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء خارجية (تجمّع صنعاء) يدعون المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه الصومال ورفض أية حلول بالقوة أكدوا في البيان الختامي رفضهم لقرارات محكمة الجنايات الدولية بشأن السودان
التأكيد على رفض أي تدخل في الشئون الداخلية لليمن وإدانة كل الأعمال الإرهابية والتخريبية اختتم وزراء خارجية دول تجمع صنعاء للتعاون مساء أمس اجتماعهم الاستثنائي في إطار الدورة ال 12 للجنة التنفيذية للتجمع بعد جلسة مغلقة برئاسة وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي وحضور وزراء خارجية السودان كمال الدين حسن وأثيوبيا سيوم مسفن وجيبوتي محمود علي يوسف والصومال يوسف احمد إبراهيم. وناقش الوزراء التطورات على الساحة الإقليمية وفي مقدمتها الوضع في الصومال والأوضاع في دول التجمع ودور دول التجمع في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التطرف والإرهاب والقرصنة. وأشار البيان الختامي لوزراء خارجية دول التجمع إلى استقبال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للوزراء المشاركين “ حيث وضعوا فخامته في صورة التطورات والقرارات التي اتخذوها واستمعوا الى توجيهاته وبالذات المتعلقة بتفعيل تجمع صنعاء للتعاون وضرورة التزام دول التجمع بتنفيذ قرارات قمة السودان في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية والاجتماعية وتعزيز التواصل الرسمي والشعبي بين بلدان التجمع.. منوهاً بأن اللقاء تم في أجواء من الحرص على تفعيل التجمع وتعزيز الصلات بين دوله وتحقيق المزيد من التنسيق لمواجهة التحديات التي يواجهها التجمع. وقد أكد المجلس الوزاري لتجمع صنعاء على الآتي. -الوضع في الصومال : تأكيد دول التجمع على الوقوف مع الشعب الصومالي الشقيق وحكومته الانتقالية المؤقته في مواجهة العناصر الإرهابية ورفضهم أية حلول للأزمة الصومالية بالقوة ودعوا كافة الأطراف إلى الانضواء تحت مظلة اتفاقية جيبوتي التي تهيئ المناخات لمشاركة كافة الفصائل الصومالية ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته نحو الصومال ودعم جهود حكومة الصومال لبناء مؤسسات الدولة وقوات الأمن والجيش كما أشادوا بقرارات القمة الإفريقية ومنظمة “الإيجاد” المتعلقة بالصومال ودعوا إلى سرعة تنفيذها وتوفير الدعم المادي لها من الدول الراعية للسلام والمصالحة في الصومال. - جمهورية السودان : عبر الاجتماع الوزاري عن مباركته للشعب السوداني بنتائج الإنتخابات البرلمانية التي عكست درجة عالية من المشاركة والممارسة الديمقراطية كما أشاد اللقاء بجهود الحكومة السودانية في خطوات تنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان وتمسكها بالحوار لحل ازمة دارفور ودعا كافة الأطراف للعمل معاً لحل مشاكل السودان من خلال الحوار مع التمسك بوحدة السودان كعنصر اساس من اجل أمن واستقرار المنطقة. كما عبر الإجتماع عن رفضه لقرارات محكمة الجنايات الدولية التي تمثل انتهاكاً لسيادة السودان وتهدد جهود احلال السلام فيه. جمهورية أثيوبيا : اشاد وزراء خارجية التجمع بالانتخابات الديمقراطية التي تمت مؤخراً في أثيوبيا والتي عكست إرادة الشعب الاثيوبي كما قيموا مواقف حكومة اثيوبيا وجهودها لإحلال السلام في السودان و الصومال واكدوا على اهمية حل الخلاف الحدودي بين اثيوبياوارتيريا بالحوار كما بارك الاجتماع الاتفاقية الاخيرة الموقعة بين حكومة إثيوبيا والجبهة المتحدة لتحرير الصومال الغربي (أوغادين) في أديس أبابا. جمهوريه جيبوتي : عبر الاجتماع عن تقديره لالتزام جيبوتي بحل الخلاف الحدودي مع ارتيريا بالطرق السلميه وباركوا الوساطه القطريه لحل الخلاف انطلاقاً من الحقوق التاريخيه ومبدأ المصالح المشتركة وحسن الجوار كما دعوا حكومة جيبوتي الى استمرار بذل جهودها لإحلال السلام في الصومال في اطار اتفاقية جيبوتي وقرارات الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والجامعة العربية. الجمهورية اليمنية : اكد الاجتماع على تمسك دول تجمع صنعاء بوحدة اليمن وامنه واستقراره ورفض اي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية وادانتهم لكل الاعمال الارهابية والتخريبية التي تقوم بها عناصر التطرف تحت اي مسمى واشادوا بدعوات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح المتكررة للحوار باعتباره الطريق الوحيد لمعالجة كافة التحديات التي يواجهها اليمن وعبروا عن املهم في تعامل كافه الاطراف مع اتفاقية الحوار بمنتهى المسؤولية والحرص على نجاح الحوار وتغليب مصلحة اليمن فوق اي مصالح اخرى. تجمع صنعاء للتعاون: حدد المجلس التنفيدي (الوزاري) لتجمع صنعاء التزامهم باتفاق التجمع والعمل على تفعيله وحث كافه الوزارات والمؤسسات في بلدانهم على الالتزام بتنفيذ قرارات القمة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية واستعدادهم لتوفير الميزانية الكافية لسكرتارية التجمع للقيام بدورها على اكمل وجه كما اتفقوا على الاعداد لانعقاد القمة القادمة في العاصمه صنعاء في نهاية عام 2010م او بدايه عام 2011م. عبر الاجتماع عن الشكر للجمهوريه اليمنية على استضافتها للاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية التجمع كما اشادوا بجهود فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والجمهورية اليمنية للحفاظ على مسيرة التجمع مع تقديرهم العظيم لفرصة اللقاء بفخامه الرئيس والاستماع إلى توجيهاته. هذا وكانت قد بدأت في صنعاء أمس أعمال الاجتماع الثاني عشر للجنة التنفيذية لدول تجمع صنعاء للتعاون على المستوى الوزاري برئاسة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي وحضور وزراء خارجية السودان كمال الدين حسن وأثيوبيا سيوم مسفن وجيبوتي محمود علي يوسف والصومال يوسف احمد إبراهيم. وفي الجلسة الافتتاحية القى وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي كلمة رحب في مستهلها بالوفود المشاركة وأعلن رسمياً ترحيب الدول الأعضاء بانضمام جمهورية جيبوتي إلى منظومة تجمع صنعاء للتعاون كعضو فاعل ومؤثر.. مشيراً إلى أن انضمامها إلى التجمع سيزيد من قوته وتأثيره كما سيزيد من دور المنظومة على المستويين الإقليمي والدولي وسيشجع الآخرين من دول القرن الأفريقي على اللحاق بالمسيرة وهي مسيرة السلام والتضامن والتعاون بما يخدم شعوب المنطقة ويسهم في تعزيز العلاقات فيما بينها ويوفر الكثير من الأمان وفرص الاستثمار والقدرة على لعب دور ايجابي في حماية الأمن والسلم الدوليين. وتحدث الدكتور القربي عن البدايات الصعبة للتجمع والنجاحات التي تحققت في الفترة الماضية نتيجة الإصرار والحرص على إنجاح التجربة والتمسك بالمبادىء من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة لافتاً إلى إن إنشاء تجمع صنعاء في في العام 2003م، جاء في ظروف دولية وإقليمية صعبة ومثل قناعات القيادات السياسية في دول التجمع على مواجهة تحديات الأمن والصراعات في المنطقة “ولذلك كان لميلاده صدى سياسي ايجابي على المستويين الإقليمي والدولي وخلق بارقة أمل لدى المجتمع الدولي بأن دول المنطقة استشعرت واجبها في حفظ الأمن ومواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية. وأكد وزير الخارجية أن ما تمر به دول التجمع اليوم من تحديات داخلية نتيجة لظروف اقتصادية وسياسية وأمنية أثرت على إسهاماتها في تفعيل التجمع وانجاز أهدافه على ارض الواقع العملي إلا أن الالتزام بالتجمع كتنظيم والإيمان بأهميته مازالا قويين وسيمكنان الأعضاء من معالجة أي قصور وتفعيل دور التجمع إقليمياً ودولياً. ولفت إلى أن طموحات شعوب دول التجمع وتطلعاتها وآمالها كبيرة وأن تحقيق تلك الطموحات لن يتم في فترة قصيرة ولكن مع الإصرار على النجاح وإصلاح آليات العمل سنتمكن من الإنجاز وما يهمنا اليوم هو البدء في عمل حقيقي نسهم به جميعاً لتفعيل تجمع صنعاء للتعاون. وتابع:” من الأكيد أن نجاحاً كبيراًً قد تحقق لدول التجمع في إطار التعاون السياسي على الصعيدين الدولي والإقليمي والذي ينعكس في تطابق وجهات نظر دول التجمع حول القضايا السياسية سواء على مستوى الأممالمتحدة أو على المستوى الإقليمي أو الثنائي الأمر الذي انعكس في النتائج الايجابية التي أسهمت في تحقيق الأمن والاستقرار وحل الأزمات والصراعات. وأكد أن سكرتارية التجمع بذلت جهداً طيباً خلال الفترة الماضية للقيام بتنفيذ ومتابعة ما هو موكل إليها وفقاً لنص قرار إنشائها غير أن عدم توفر ميزانية كافية لها أعاق قدرتها على العمل خاصة وأن الميزانية المعتمدة من الحكومة اليمنية فيما تعتمده اليمن لها والتي عانت من التخفيض إلى النصف نتيجة للسياسة التقشفية قد خفضت نتيجة الأزمة المالية والأوضاع الاقتصادية في اليمن مما أدى إلى عدم التمكن من الانتقال إلى عمل مؤسسي واسع كما كان يؤمل. وقال: إن اجتماع وزراء خارجية دول التجمع اليوم في صنعاء يكتسب أهمية خاصة كونه سيركز على البحث في تفعيل دور التجمع وقرارات القمة واللجنة التنفيذية المنعقدة في الخرطوم في ديسمبر 2008 والنظر في الميثاق السياسي الذي سيتم مناقشته في أديس أبابا من قبل الاختصاصيين بناء على عرض أثيوبيا لرفعه إلى القمة القادمة لإقراره. وحث الدكتور القربي بقية الدول التي لم تقدم ملاحظاتها على مشروع الميثاق السياسي لتقديم ملاحظاتها إلى السكرتارية لتعميمها على بقية دول التجمع. وأكد الحاجة إلى البحث المعمق للأوضاع في دول التجمع وبالذات الأوضاع في جمهورية الصومال الشقيقة والتطورات الخطيرة التي لا تهدد الصومال وحده وإنما أمن واستقرار المنطقة ويمتد أثرها إلى كافة أنحاء المعمورة نتيجة لأعمال القرصنة والإرهاب مما يحتم إيجاد سبل لوضع حد لهذا الصراع وإعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال وشعبه الذي يعاني من ويلات الحرب والدمار. واكد التزام دول التجمع بالتحرك الفاعل على المستوى الدولي لإنقاذ الشعب الصومالي من المعاناة والعنف والإرهاب والوقوف مع الحكومة الصومالية لمساعدتها في بسط سلطتها مع الدفع بالمصالحة والحوار بين أبناء الصومال قدماًً إلى الأمام. وعبّر القربي عن الأمل في أن يبحث وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع كافة القضايا المطروحة على مائدة البحث بمسؤولية والالتزام بالعمل الجاد بالتنسيق بين دول التجمع بما يخدم المصالح المشتركة. إلى ذلك أكد وزراء خارجية دول تجمع صنعاء للتعاون المشاركون في الاجماع الثاني عشر للجنة التنفيذية لدول التجمع على المستوى الوزاري الذي بدأ أعماله بصنعاء أمس دعم بلدانهم الكامل لوحدة اليمن واستقراره وشددوا على أهمية الانتقال بمستوى التعاون بين البلدان الأعضاء إلى آفاق رحبة بما يخدم مصالح شعوب ودول التجمع. وعبّر وزير الخارجية الأثيوبي سيوم مسفن في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية دول تجمع صنعاء عن إعجابه وثقته بالقيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها اليمن، مؤكداًً وقوف بلاده الكامل مع وحدة اليمن واستقراره متمنياً لفخامة رئيس الجمهورية ولليمن المزيد من التقدم والازدهار. وفي شأن راهن ومستقبل تجمع صنعاء للتعاون أوضح الوزير الأثيوبي أن التجمع بدأ بحماس كبير وإدراك مشترك من الدول الأعضاء بأن التعاون فيما بينها مصلحة مشتركة .. مشيراً إلى إن التجمع قد تعهد باحترام السلام والاستقرار في المنطقة والقرن الأفريقي ومنطقة جنوب البحر الأحمر. ولفت إلى أن السبب في تركيز التعاون في بداية عمل التجمع كان على القضايا الأمنية كون الأمن أو السلام والاستقرار ضرورياً لضمان التعاون في مجالات التنمية.. مشيراً إلى أهمية أن تترجم دول التجمع إرادتها السياسية إلى أفعال واقعية ملموسة على الأرض. واكد وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف التزام جمهورية جيبوتي بدعم وحدة وأمن واستقرار اليمن وعبّر عن تهاني ومباركة الحكومة والشعب الجيبوتي لليمن في توقيع حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك لمحضر آليات الحوار الوطني والذي يشكل مكسباً وطنياً كبيراً وانتصاراً لمبدأ الحوار وصدق تحمل المسؤولية الوطنية. كما عبّر عن السعادة لمشاركة بلاده في هذا الإجماع الذي ينعقد في ظل الإخاء الصادق والفهم المشترك لكافة القضايا العالقة والتحديات التي تواجه شعوب دول التجمع التي تتطلع إلى أن يكون التجمع أرضية صلبة لتعاون بناء في شتى المجالات. واكد على أهمية أن تتجه دول التجمع لاستغلال الطاقات والإمكانات لمتاحة من أجل المضي قدماً على درب التواصل وتعزيز تشابك المصالح وتبادل المنافع وتحقيق التكامل فيما بينها مشيراً إلى أن التحديات التي تواجهها منطقتنا تستدعي تكاتف المواقف وتوحيد الجهود للتعامل مع تداعياًتها وإفرازاتها. ودعا إلى تقديم الدعم للحكومة الانتقالية الصومالية بقيادة الرئيس شريف شيخ أحمد وتعزيز جهود المصالحة الصومالية بما يساهم في إيجاد حل جذري وشامل للقضية الصومالية لتجنب مخاطر انزلاق هذا البلد إلى الفوضى ما سيكون له انعكاسات سلبية على مجمل الأوضاع في المنطقة. وأشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية السودان كمال الدين حسن بالمبادرات” الخلاقة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الرامية إلى إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعانيها اليمن وتشجيعه للمسلك الحضاري في التعاضد وتغليب منطق الحوار بين الفرقاء وخلق عوامل الاستقرار وتهيئة الأجواء التي تمكن من انطلاق حوارات مفيدة تفضي إلى الحفاظ على الوحدة والسلام في اليمن. وثمن عالياً الدور الرائد الذي تضطلع به اليمن ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية في رعاية التجمع والدعم اللامحدود لأنشطته وفعالياًته. وأكد أن السودان ينظر بعين الرضى لما تحقق في الصومال منذ انتقال الحكومة للعمل في العاصمة مقديشو مستندة على الأمن والاستقرار الإقليميين وناشد المجتمع الدولي ومنظماته مساندة الجهود الرامية إلى إحلال السلام في الصومال. وأشاد بالجهود اليمنية التي أدت إلى الحد من ظاهرة القرصنة البحرية مشيراً إلى أن القضاء على الظاهرة مرهون بحل المشكلة الصومالية داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدولي ومحبي السلام إلى العمل من أجل تبني مشاريع سياسية جريئة تعين على الاستقرار وتسمح بالنمو الاقتصادي في هذا لبلد. وأكد التزام الحكومة السودانية بالسعي الحثيث لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقعة مع الإخوة في الجنوب في 2005 ..مشيراً إلى أن السودان شهد في الفترة الماضية تطورات مهمة في الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاقية بإجراء الانتخابات وتعيين حكومة جديدة للإشراف على استفتاء تقرير المصير في يناير المقبل مؤكداً التزام الحكومة بمنح جنوب السودان حقه الكامل في الاختيار. ولفت إلى أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير تعهد باحترام خيار مواطني جنوب السودان في الوحدة أو الانفصال مع التأكيد على العمل من أجل تغليب خيار الوحدة وعبّر عن تطلع بلاده إلى دعم من الأشقاء في دول تجمع صنعاء لخيار الوحدة. وأكد سعي السودان إلى الارتقاء بعلاقاته مع دول التجمع وبناء جسور لتبادل المنافع والمصالح بما يعزز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة منوهاً بحرص السودان على العمل من أجل تحقيق تجمع صنعاء أهدافه المنشودة. وعبّر وزير الخارجية بجمهورية الصومال يوسف احمد ابراهيم عن تهاني ومباركة بلاده حكومة وشعباً لفخامة الرئيس علي عبدالله رئيس الجمهورية لما اتخذه من خطوات ثابتة نحو المحافظة على مكتسبات الوحدة اليمنية المباركة وحل المشاكل عن طريق الحوار. وقال: إن إجتماع وزراء خارجية دول تجمع صنعاء يأتي في ظل ظروف بالغة الأهمية بالنظر إلى التحديات التي تواجهها دول التجمع من الناحيتين الاقتصادية والأمنية ما يتطلب بذل جهود إضافية لتحقيق الأهداف التي أسس من أجلها. وقال: إن الصومال يعترف بوقوف الدول الأعضاء إلى جانب الشعب الصومالي في محنته ويأمل ببذل المزيد من الجهود من أجل إخراجه من أزمته الراهنة واستعادة أمنه واستقراره. وقال: إن التحدي الأكبر الذي يواجه الصومال في الوقت الراهن يتمثل في وجود جماعات متطرفة تشن حرباً ضروساً ضد الحكومة الصومالية وتحاول تنفيذ أجندة خارجية لا تمت بصلة إلى ثقافة وتقاليد وأخلاقيات الشعب الصومالي ناهيك عن رفضهم كل دعوات الحكومة للحوار والمصالحة. وأكد تنديد ورفض الصومال لظاهرة القرصنة البحرية.. مشيراً إلى أن إزالة هذه الآفة يمكن أن يتحقق بتعاون الجميع، مشدداً على أن قيام حكومة صومالية قوية تفرض سيطرتها على الساحل الصومالي وبناء جيش قوي لها سيتيح القضاء على الظاهرة. وبعيد إلقاء الوزراء المشاركين كلماتهم أكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي أن تجمع صنعاء للتعاون هو تجمع للسلام والتنمية ويرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء. وقال: إن كلمات الوزراء حملت تطمينات عن أوضاع دول التجمع والنجاحات التي تحققت في مسيرة الديمقراطية والتي كان آخرها تنظيم الانتخابات في اثيوبيا والسودان وستتوج في اليمن في الانتخابات النيابية المقررة في أبريل العام القادم. واكد إن تجمع صنعاء للتعاون صار يمثل تجمعاً مؤثراً في المنطقة وجسراً بين الفضائين العربي والأفريقي مشيراً إلى التزام الدول الأعضاء بأهمية هذا التجمع وتفعيل دوره في هذا الإقليم. ولفت إلى أن دول التجمع لا تزال تواجه مشكلات كبيرة في ظاهرة التطرف والإرهاب ما يستدعي تعزيز التعاون الأمني بينها لمواجهة هذه الظاهرة مع الاهتمام بالأبعاد الأخرى للتعاون بأبعادها الثقافية والاقتصادية والعلمية لما يمثله ذلك من ضمانات لتعزيز مصالح دول التجمع. ونوه بإجماع الدول الأعضاء على ضرورة دعم الصومال وأن يكون هذا الدعم متصدراً لاهتمامات دول التجمع في الفترة المقبلة مؤكداً عدم التهاون مع أي عناصر تهدد أمن واستقرار دول التجمع في إطار شراكة حقيقية ومتينة.