ما ان انقشعت سحب الدخان المتلبدة فوق العاصمة الروسية موسكو ليوم واحد فقط حتى عادت لتحجب خيوط الشمس صباح أمس الجمعة 6 أغسطس، ولتسجل أرقاماً قياسية لنسب أكسيد الكربون في الجو حيث ضاق سكان العاصمة ونباتاتها ذرعاً بما لم يشهدوه من قبل قط، بحسب “روسيا اليوم”. فقد حملت رياح ساخنة دخان حرائق الغابات الخانق إلى كل أنحاء العاصمة حتى داخل الأنفاق وفي شوارع موسكو وضع بعض المارة أقنعة واقية، بينما استخدم آخرون مناديل مبللة على الأنف والفم. ولا تزال الحرائق تجتاح 21 مقاطعة منها مقاطعات فورونيج وبريانسك وفلاديمير وكوستروما وريازان واورلوف وكالوغجا أعلنت في 7 منها حالة الطوارئ، وضمناً مقاطعة موسكو. وقد ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق إلى 50 قتيلاً ونحو 460 مصاباً، كما تم تشريد مئات العائلات بعد أن طالت الحرائق منازلهم. وقضت النيران على حوالي 2000 منزل وأصبح أكثر من 3000 انسان بدون مأوى. واما تطورات الاوضاع في جنوبروسيا فتهدد الحرائق على وجه الخصوص جمهورية داغستان ومقاطعة روستوف وغيرها. وكانت النيران قضت ليلة 6 أغسطس على أكثر من 50 منزلاً في قرية انتشيخ الداغستانية دون وقوع ضحايا.. وقد أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن صيف 2010 حطم كل الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في موسكو المسجلة منذ 130 عاماً . والأسبوع الماضي سجلت حرارة قياسية من 5 .38 درجة مئوية في العاصمة إلا أن درجات حرارة أكثر ارتفاعاً يمكن ان تسجل في الأيام المقبلة. وقال مصدر في وزارة الطوارئ الروسية: إن مساحة الحرائق الطبيعية في المناطق الوسطى تبلغ 9 آلاف هكتار حسب المعطيات الأخيرة، حيث وصل عدد بؤرها إلى 180، وضمنا 96 بؤرة في مقاطعة موسكو وحدها.