ما زالت سحب الدخان تغطي موسكو، وسط استمرار حرائق الغابات، وامتدادها من وسط روسيا إلى جنوبها، وحملت الرياح الساخنة دخان حرائق الغابات إلى كل أنحاء العاصمة، وحتى داخل مترو الأنفاق والمكاتب والمنازل، مما اضطر الكثيرين إلى استخدام الأقنعة الواقية. وذكرت تقارير إعلامية رسمية بالعاصمة الروسية أن الدخان الكثيف تسبب في تحويل مسارات عشرات الرحلات الجوية من موسكو إلى مدن روسية أخرى، فيما تشارك كل من أوكرانيا وكازاخستان وبيلاروسيا وإيطاليا، في إطفاء الحرائق التي ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى 52 قتيلاً، وأكثر من 400 مصاب. وكان مصدر مسؤول في المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الروسية، قد أكد في وقت سابق، أن كافة مستودعات الصواريخ والأسلحة الواقعة في دائرة موسكو، نقلت إلى “مناطق آمنة”، بناءً على قرار قيادة الدائرة العسكرية، تحسباً من الحرائق، وفق ما أوردتi وكالة الأنباء الرسمية. وذكرت مجلة “سبيشيال ريبورت” أن سفارتي كندا وبولندا لجأتا إلى إجلاء الموظفين غير الضروريين، وكذلك أفراد أسر العاملين بكلا السفارتين، بسبب الدخان الكثيف الذي يغطي سماء العاصمة الروسية، بالإضافة إلى مخاوف من تلوث الهواء “بمواد مشعة” محتملة. وتواجه المنطقة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وتبعد حوالي 350 كيلومتراً فقط عن جنوب غربي موسكو، مخاوف متزايدة من ارتفاع مستويات الإشعاع، من نفايات نووية قيل إنها دُفنت تحت الأشجار في إحدى الغابات. وواصلت درجات الحرارة ارتفاعها لتقارب، أمس الأحد، 40 درجة مئوية بالعاصمة موسكو. وأعلنت وزارة الصحة الروسية أن دخان الحرائق المشتعلة رفع معدلات أول أكسيد الكربون إلى خمسة أضعاف معدلات المستوى الذي يعتبر آمناً.