محمد حمدان ممثل جمعية الشارقة الخيرية:أول حملة خيرية تنفذها الجمعية في اليمن في مجال جراحة القلب للأطفال ونسعى لتوسيعها في المستقبل أحمد محسن زياد مدير جمعية النبراس الصحية:تستهدف الحملة علاج الأطفال في الأسر الفقيرة والمعدمة وتعتبر ثمرة للتعاون الخيري بين اليمن ودولة الإمارات الشقيقة د.أحمد محمد الكمالي رئيس الفريق الطبي الإماراتي: سيتم إجراء 30عملية جراحية للقلب المفتوح والقسطرة للأطفال بواسطة أطباء من الإماراتواليمن ومصر د عبد القادر حجر جراح قلب الأطفال في اليمن:عشرة آلاف حالة معدل الإصابة بين الأطفال في اليمن ولابد من إيجاد مركز قلب بدعم حكومي وإمكانيات كبيرة جراء تزايد الإصابة بأمراض القلب في أوساط الأطفال في عديد مناطق يمنية وتعذر سفرهم للعلاج في الخارج وعدم قدرة أسرهم على تحمل نفقات العلاج الباهظة تكفلت عديد جمعيات خيرية في اليمنوالإمارات العربية في إطار تعاون مشترك باستهداف تلك الحالات ومعالجتها مجاناً من خلال حملات دورية تنفذها ما بين الحين والآخر. كأول ثمرة للتعاون الخيري اليمنيالإماراتي في مجال علاج التشوهات الخلقية وأمراض القلب لدى الأطفال في اليمن انطلقت الخميس الماضي بصنعاء الحملة الخيرية الطبية لجراحة وعلاج (القلوب الصغيرة ) والتي تنفذها جمعية الشارقة الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع جمعية النبراس الصحية في اليمن كأول تعاون خيري لعلاج التشوهات الخلقية والأمراض المرتبطة بالقلب لدى الأطفال اليمنيين المنتمين إلى الأسرالفقيرة وغير القادرة على تحمل التكاليف الباهظة لمثل هذا النوع من العلاج الجراحي ،لاسيما في ظل تزايد الإصابات لدى الكثير من الأطفال على مستوى المحافظات. وتعذر سفر الكثير منهم للعلاج في الخارج .(الجمهورية )وعلى هامش تنفيذ الحملة أجرت عددا من اللقاءات مع الفريق الطبي المنفذ لهذه الحملة التي تستهدف ثلاثين طفلا ومع عدد من المعنيين في جمعيتي الشارقة الإماراتية والنبراس الصحية بهدف تسليط الضوء على أهداف الحملة الخيرية وآلية اختيار الحالات التي تستحق العلاج المجاني. أول حملة لعلاج القلوب الصغيرة في اليمن الدكتور محمد حمدان الزري ، عضو مجلس إدارة بجمعية الشارقة الخيرية ومدير المشاريع الخارجية بالجمعية والذي سألناه عن نشاط جمعية الشارقة الخيرية في اليمن وأهمية حملة القلوب الصغيرة والفئات المستهدفة فأجاب: جمعية الشارقة الخيرية تعمل منذ حوالي عشرين عاما في المجال الخيري بشكل كامل في دولة الإمارات وتعمل في أربعين دولة ومن الدول التي تشملها برامجنا الجمهورية اليمنية الشقيقة والتي تنفذ الجمعية عدة برامج خيرية فيها وحملة القلوب الصغيرة تعتبر أول حملة لعلاج القلوب الصغيرة ونهدف من خلالها إلى علاج الأطفال الصغار من فئة الفقراء والمحتاجين الذين يعانون من أمراض القلب والتشوهات الخلقية ولدينا في القائمة في هذه الحملة -حوالي- ستون طفلا وتم استقدام طبيب من الإمارات وهو الدكتور أحمد الكمالي بالتعاون والتنسيق مع جمعية النبراس الخيرية وتقام العمليات في المستشفى السعودي الألماني بصنعاء وتتحمل جمعية الشارقة الخيرية كل تكاليف العمليات وقد تم جلب عدد من الأجهزة والقسطرات الخاصة بالعمليات من الإمارات وطبعا تعتبر هذه أول حملة في مجال جراحة القلب للأطفال تنفذها الجمعية في اليمن والعمل سيتواصل في هذه الحملة خلال أسبوع صباحا ومساء وسنعمل بإذن الله على أن تتوسع في المستقبل وطبعا للجمعية إسهامات ومشاريع سبق أن نفذتها في اليمن وتقدم دعما لحوالي ثلاث أو أربع جمعيات خيرية في اليمن كما قامت بكفالة عدد من الأيتام منذ حوالي عشر سنوات وهناك عدة مشاريع نفذتها الجمعية وآخرها مشروع بناء قرية للمتضررين من السيول في سيئون والتي تم افتتاحها كأول القرى التي تم إنجازها وتسليمها للملاك حسب تعهد الجمعية في موعدها المحدد وتعتبر هذه القرية إحدى ثمار التعاون بين اليمن ودولة الإمارات العربية وتأكيد على تميز العلاقات بين الدولتين الشقيقتين وطبعا هناك مشاريع تنفذها دولة الإمارات العربية في اليمن مباشرة من الدولة للأشقاء في اليمن الشقيق في إطار التعاون بين البلدين . ويضيف الدكتور محمد حمدان بقوله : طبعاً العلاقات مع أشقائنا في اليمن أكثر من ممتازة ؛ لأن الروابط والقواسم المشتركة بين اليمنوالإمارات عميقة وبدورنا كجمعية خيرية نحب أن نقدم الشكر للحكومة اليمنية على تعاونها مع الجمعية والسفارة الإماراتية في صنعاء لتقديمها كل التسهيلات لنا من أجل إنجاح العمل الخيري . تقليل الأعباء على الأسر الفقيرة ويقول أحمد محسن زياد مدير جمعية النبراس الصحية: إن حملة القلوب الصغيرة تعد من الحملات التخصصية التي تقوم بها جمعية الشارقة الخيرية لخدمة المحتاجين في اليمن وطبعا الحملة تستهدف جميع الفئات من الأطفال في الأسر التي ليس لها دخل وفقيرة ومعدمة فيتم إدراج الحالات المستعجلة والتي حالتها حرجة ليتم إجراء العمليات لها ويتم استقدام جراحين من الخارج من الإمارات أو من السعودية أو من مصر لهذه الحالات وطبعاً جمعية الشارقة هي التي بادرت بهذه الحملة لمساعدة الفئات المحتاجة وتم الترتيب لهذه الحملة منذ أكثر من ستة أشهر وتأخرت نتيجة ظروف ترتيبات بالمرضى ونتيجة وجود حملة سابقة مع جهات أخرى. وطبعاً الجمعية رتبت لهذه الحملة وحملات القلب وتعتبر وسيطا من أجل إدخال هذا البرنامج أو الحملة نعمل على أن تكون الحملة بشكل دائم وثابت من قبل الجمعية وجمعية الشارقة لكي يعمم في جميع محافظات الجمهورية ونحن نعمل حاليا على نقله إلى تعز التي يوجد فيها مستشفى في هذا المجال من أجل تقليل الأعباء على الأسر الفقيرة وأيضاً هذا المشروع متعدد ونحاول أن نشرك أكثر من جهة سواء جمعيات خيرية في الخارج أو الداخل لهذا الهدف ولا يقتصر على جمعية الشارقة فقط بل نسعى لإشراك جمعيات خيرية عربية ومحلية في المستقبل. وأضاف: سنغطي في الحملة حسب البرنامج المخطط له إجراء جراحات أو عمليات قلب مفتوح وقسطرة للأطفال الذين توافدوا من عدد من المحافظات وستجرى العمليات في المستشفى السعودي الألماني حسب الترتيبات لتوفر الإمكانيات ولوجود برنامج تعاون خيري لديهم مع عدد من الجمعيات في السعودية وعدد من الدول وهذا شجعنا على الاستمرار معهم في هذا البرنامج وسيكون بإذن الله مستمرا بشكل دوري في المستقبل طوال العام ونخطط لمواصلة جزء من البرنامج في مستشفى الثورة العام بصنعاء باعتباره من أهم وأحدث المستشفيات في الوطن وهو يعتبر المرجع اليمني في الصحة العامة بشكل عام . إنقاذ الأطفال المصابين بأمراض القلب الدكتورأحمد محمد الكمالي رئيس الفريق الطبي الإماراتي قال من جانبه: حملة القلوب الصغيرة تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا كفريق طبي متخصص باعتبار ذلك أول تعاون صحي لأمراض القلب لدى الأطفال تنفذه جمعية الشارقة الخيرية مع جمعية النبراس الصحية في اليمن ونتائج هذه الحملة سيترتب عليها توسع في عدد من المحافظات اليمنية من خلال التعاون المشترك بين الجمعيتين وأيضا نعتبرها حالياً حملة ملحة جدا لإنقاذ الأطفال المصابين بأمراض القلب في اليمن، لاسيما من محدودي الدخل والفقراء الذين لا يستطيعون تحمل النفقات العالية لمثل هذا النوع من العمليات المكلفة وكما علمتم سينفذ الفريق الطبي بالتعاون مع جمعية النبراس وتمويل جمعية الشارقة الخيرية عمليات جراحية للقلب المفتوح والقسطرة للأطفال وسيتم على هامش الزيارة بحث إمكانية توسيع نطاق هذا النوع من الجراحات لتتم في مستشفى الثورة العام بصنعاء في المستقبل بإذن الله وبما يساهم في علاج الأمراض المرتبطة بالقلب لدى الأطفال. مركز لعلاج الشلل الدماغي الدكتور نبيل بسيوني شحاتة رئيس قسم الأطفال وحديثي الولادة بالمستشفى السعودي الألماني بصنعاء ومشارك في الحملة تحدث من جانبه بقوله: بالنسبة لهذه الحملات الخاصة بالقلوب الصغيرة بدأنا بإجرائها منذ عامين في إطار مشروع يسمى (من أجل صحة أفضل لأطفال اليمن) وبدأنا بتنفيذه بالتعاون مع هيئة الإغاثة السعودية لعلاج عيوب أمراض قلوب الأطفال عن طريق القسطرة التداخلية والتشخيصية وعن طريق الجراحات وأنشأنا مركزا دائما تدعمه هيئة الإغاثة السعودية وهو مستمر طوال العام وننفذ في العام حوالي 300 حالة جراحة قلب أطفال ممولة من جمعيتين رئيسيتين هما: هيئة الإغاثة الإسلامية السعودية وجمعية الكبوس في اليمن واليوم ننفذ أول حملة لجمعية النبراس بتمويل من جمعية الشارقة الخيرية وتهدف إلى علاج عيوب قلب الأطفال في اليمن وبدأنا في هذه الحملة بإجراء 16 عملية قسطرة تداخلية ل16 مريضا من الأطفال وعشر جراحات قلب أطفال يجريها الجراح اليمني الدكتور عبد القادر حجر الذي يعتبر الجراح اليمني الوحيد لقلب الأطفال ، وطبعا الاستشاري الأساسي في الحملة الدكتور أحمد الكمالي من الإمارات مع الدكتور عبد القادر حجر إضافة إلى الدكتور عبد الحفيظ حنش وهذا يعتبر أول تعاون مع جمعية النبراس وجمعية الشارقة الخيرية ونتمنى خلال الفترة القادمة أن يمتد التعاون إلى فروع أخرى ، والآن نحن نعمل بالتعاون مع جمعيات أخرى لإنشاء مركز لعلاج الشلل الدماغي وسيكون مركزا متخصصا يقدم كل الخدمات التي يتطلبها مرضى الشلل الدماغي وطبعا المستشفى يساهم بحوالي نصف التكلفة للعمليات فعمليات القلب المفتوح تكلف في الغالب بين سبعة إلى عشرة آلاف دولار تتحمل الجمعيات الخيرية حوالي أربعة آلاف دولار وباقي التكلفة يتحملها المستشفى ضمن برنامج خيري بحث اجتماعي لاختيار الحالات وعن آلية اختيار الأطفال أو الحالات التي تحتاج للعمليات قال: لدينا في قائمة الانتظار في برنامج مماثل تموله هيئة الإغاثة السعودية حوالي 300 حالة في الوقت الحالي وقواعد الاختيار تعتمد أولا على أن يكون المريض غير قادر على نفقات العلاج أو لا يملك وسيلة أخرى للعلاج على نفقة الدولة أو أن الطفل يكون وضعه حرجا وفي حالة خطيرة حتى لو كان علاجه على نفقة الدولة يتم العلاج في إطار البرنامج وبشكل سريع أيضا هيئة الإغاثة السعودية تقوم بعمل بحث اجتماعي للتأكد من أن الأسرة غير قادرة على العلاج وبالتالي يتم العلاج على نفقة هيئة الإغاثة وبنفس الطريقة تم اختيار الأطفال المصابين للعلاج في هذه الحملة التي تمولها جمعية الشارقة بالتعاون مع جمعية النبراس الخيرية . فريق متكامل من المختصين الدكتور عبد القادر حجر جراح قلب الأطفال تحدث عن الفئة المستهدفة من الحملة وأهمية مشاركة الجمعيات في هذا الحملة بقوله: أولا المستشفى تقام فيه جراحة قلب الأطفال بصورة دائمة طوال العام وبدعم كبير من الهيئات الخيرية وبعض رجال الخير من اليمن وقد قمنا بإجراء حوالي 250 حالة خلال السنة والنصف الماضية ومعظمها للأطفال وتعتبر من الجراحات ذات التكلفة العالية وتحتاج إلى خبرة وإلى فريق متكامل من المختصين بهذه الجراحة؛ لأنها تحتاج إلى عناية مركزة بالأطفال وعناية بالقلب وأكبر دعم موجود من هيئة الإغاثة الإسلامية التي تمول مابين ثمان إلى عشر حالات شهريا بمعني 70 % من الحالات بدعم من هيئة الإغاثة الإسلامية والدعم الآخر يأتي من قبل رجال الخير من اليمن والآن أصبح الدعم بشكل متواصل ومستمر وتدعم حوالي خمس حالات شهريا من قبل رجال الخير في اليمن. وبدأنا في التعاون مع جمعية الشارقة الإماراتية في حملة القلوب الصغيرة وهي الأولى وهي حملة مبدئية للنظر في الحالات وعلاج بعض الحالات الموجودة الآن وبإذن الله سيتم الاتفاق على أن تكون هذه الحملة مستمرة بشكل متواصل. وحول نوعية الحالات المرتبطة بمشاكل أمراض القلب لدى الأطفال قال : أمراض قلب الأطفال تعتبر شائعة في العالم وتمثل 1 % من حالات الإصابة في المواليد في اليمن ؛ لأن المواليد يعانون تشوهات خلقية في القلب وهذه نسبة كبيرة في اليمن فاليمن معدل المواليد السنوية يصل إلى حوالي مليون مولود سنويا ومتوقع أن تصل الإصابات إلى حوالي عشرة آلاف حالة وهذا عدد كبير ويحتاج إلى دعم كبير ؛ لأن مثل هذه الحالات تحتاج أولا إلى تشخيص مبكر وتحتاج إلى علاج مكلف وتكلفة الحالة تصل مابين مليون ومليون ونصف ريال للحالة الواحدة بالعلاج الجراحي ويحتاج المريض إلى متابعة دائمة فالشيء المثالي لعلاج هذه الحالات هو إيجاد مركز قلب خاص بالأطفال وبإذن الله نتمنى أن يتم تأسيس هذا المركز المهم وبدعم حكومي متواصل وإمكانيات كبيرة خطوة ايجابية أحمد جلال مساهم في الترتيبات قال من جهته : حملة القلوب الصغيرة تعتبر من الحملات الهامة والضرورية ، لاسيما في ظل تزايد حالات الإصابة بالتشوهات الخلقية وأمراض القلب لدى الأطفال في اليمن ، لاسيما الأطفال من الأسر الفقيرة في الأرياف وبعض المناطق الأخرى وتحتاج إلى تكاليف كبيرة، لا تمتلكها كل الأسر وبالتالي يظل الكثير من الأطفال المصابين مهددين بالموت نتيجة أمراض القلب وتعتبر هذه الخطوة من قبل جمعية الشارقة الخيرية وجمعية النبراس خطوة إيجابية وسيكون لها تأثيرات إيجابية في إنقاذ أرواح الأطفال وتجعل العمل الخيري أكثر فاعلية ووصولا إلى المحتاجين ونتمنى أن تتوسع الحملة في المحافظات الأخرى، وبما يسهم في التخفيف عن الأسر الفقيرة وينقذ حياة الأطفال.
