لا شك أن خدمة المياه من الخدمات الرئيسة التي يحرص المواطن على تزويد منزله أو مصنعه أو منشأته سواء كانت كبيرة أوصغيرة بها وفي ظل التوسع العمراني الذي تشهده محافظة ذمار وبالذات المدن الرئيسية فإن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي معنية بمواكبة هذا التوسع من خلال آليات وخطط سنوية تستوعب الرؤى المستقبلية بحيث تضمن تغطية المناطق الجديدة دون التأثير على مستوى تزويد الخدمة للمناطق القديمة. “الجمهورية” التقت الأخ عباس عبدالرحمن الوجيه نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة الذي وضعنا في إطار الأنشطة المنوطة بالمؤسسة التي تم تنفيذها في النصف الأول من العام الحالي 2010م إدارياً ومالياً وفنياً وكذا المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ التي تستهدف تطوير البنية التحتية وتحسن الأداء لينتقل إلى سرد الإشكالات التي تعترض مهام المؤسسة وفي مقدمتها المديونية المتراكمة التي تجاوزت ال 327مليون ريال والفاقد من المياه ورؤية وتصور إدارة المؤسسة لمعالجة هذه المعوقات. توصيلات المياه والصرف الصحي بداية حدثونا عن الأنشطة التي نفذتها المؤسسة خلال الفترة الماضية يناير يونيو2010م؟ هناك أكثر من نشاط تضطلع به المؤسسة ولنبدأ بالتوصيلات المنزلية والصرف الصحي والتمديدات أي بمعنى أوضح لغة الأرقام وهي اللغة المعشوقة لدى الصحافة والصحافيين. وفيما يخص توصيلات المياه فقد استطاعت المؤسسة خلال الفترة المذكورة من تنفيذ477توصيلة في مدينة ذمار ليرتفع الإجمالي التراكمي إلى 17614ومدينة معبر والوحدات التابعة لها 66توصيلة ليصبح الإجمالي التراكمي 4514وبهذا يبلغ الإجمالي التراكمي لمدينة ذمار ومعبر 22128توصيلة بمتوسط شهري 122توصيلة. وفي التوصيلات الخاصة بالصرف الصحي المنفذة خلال (يناير يونيو) 299توصيلة والإجمالي التراكمي 9550توصيلة ومدينة معبر والوحدات التابعة لها لم تشهد أي توصيل في الفترة الماضية بمتوسط شهري 120توصيلة أما نسبة التغطية قد وصلت %53. إنتاج المياه وعن إنتاج المياه وحجمه الذي ضخته آبار المؤسسة يوضح الوجيه قائلاً: إجمالي إنتاج المياه للنصف الأول من العام 2010م 2مليون و892ألفا و139مترا مكعبا بمعدل يومي 16.067م3 منها 2مليون و586ألفا و666م3ومدينة معبر 224ألفا و3م3 ومدينة ضوران 33ألفا 868م3 ورصابة 32ألفا و297م3 وأفق 15.305م3. الكمية الموزعة للمستهلكين ويستطرد نائب مدير عام المؤسسة بالقول: غير أن كمية المياه الموزعة فعلياً للمستهلكين كانت 2مليون و147ألفا و680مترا مكعبا نصيب مدينة ذمار مليون و886ألفا و107أمتار مكعبة أما مدينة معبر والوحدات التابعة لها ضوران رصابة أفك 261ألفا و573مترا مكعبا الفاقد إذاً فهناك تفاوت بين كمية المياه المنتجة والموزعة. بالتأكيد فلدينا فاقد كبير تمكنا من تقليصه بمرور الوقت فقد بلغت المياه الفاقدة إجمالاً لفروع المؤسسة 744ألفا و456مترا مكعبا بمتوسط يومي 4.136متر مكعب. مشاريع إستراتيجية وماذا عن المشاريع الإستراتيجية للمؤسسة التي تستهدف تطوير البنية التحتية؟ لدينا العديد من المشاريع وهي تنقسم إلى قسمين هما: مشروعان بتمويل مشترك بدأ تنفيذهما بتمويل مشترك ومشروعات أخرى ممولة من البرنامج الاستثماري. وفيما يخص القسم الأول تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مياه ذمار ومؤسسة محطة معالجة الصرف الصحي والذي يحتوي على إنشاء خزانات بسعة إجمالية12.700م3 وإنشاء توسعة لشبكة المياه بطول كلي 80كم تقريباً وتوسعة محطة الصرف الصحي لتستوعب الزيادة المتوقعة في التصريف حتى العام 2015 وهناك مشروع مجاري المنطقة الجنوبية وأجزاء من المنطقة الشرقية لحارات جنوب وشرق المنزل و7يوليو والصعدي وينفذ المشروع بتمويل مشترك من الصندوق الاجتماعي للتنمية %67والمؤسسة بنسبة %33وبكلفة كلية 2مليون و100ألف دولار فيما المشروع الأول بلغت كلفته الكلية 10ملايين دولار %85بقرض من البنك الدولي و%15من الحكومة.. أما المشروعات الممولة من البرنامج الاستثماري للمؤسسة وقد تم البدء بإجراءات التنفيذ أو شرع في التنفيذ فعلياً فهي كالتالي: توسعة شبكة الصرف الصحي للمنطقة الشمالية وتضم حارات السجن المركزي والصلعة والضرائب وحتى الملعب الرياضي وشرقاً حتى تقاطع الخط الدائري مع السائلة وجاء هذا المشروع بعد موافقة اللجنة العليا للمناقصات وبكلفة 238مليون ريال. بناء هنجر مع الملحقات وغرف ضخ وغرفة حراسة تم إنجازها بكلفة 57 مليون ريال. حفر ثلاث آبار جديدة بمدينة ذمار بكلفة 22مليون ريال وتم الانتهاء منها. حفر ثلاثة آبار لمدينة معبر بكلفة 29مليون ريال. مشاريع مستقبلية وهل لديكم مشاريع مستقبلية؟ بالتأكيد فهناك مشروعات مزمع إنزال مناقصاتها فيما تبقى من وقت لهذا العام وهي مشروع مجاري مدينة معبر، وحفر ثلاث آبار جديدة وتجهيزها، تأهيل مشروعات المياه والصرف الصحي في عدد من المراكز الحضرية. الأنشطة المالية والإدارية وماذا عن الجانب المالي والإداري؟ لقد بلغت مبيعات فترة(يناير يونيو) من العام الحالي الاجمالية. 194مليونا و162ألفا و161ريالا نصيب مدينة ذمار 171مليونا و448ألفا و446ريالا ومدينة معبر والوحدات التابعة لها 22مليونا و713ألفا و715ريالا.. فيما المتحصلات الفعلية 151مليونا و411ألفا و536ريالا منها مدينة ذمار 130مليونا و752ألفا و333ريالا ومدينة معبر ووحداتها 20مليونا و656ألفا و202ريال. ولا أكشف سراً إذا قلت لكم إن تراكم المديونية يثقل كاهل المؤسسة ويعرقل أنشطتها حيث بلغت حتى نهاية الفترة 327مليونا و347ألفا و 628ريالا منها ما هو منزلي وحكومي ومساجد وتجاري. الحلول والمقترحات هذا الكلام يوضح أن لديكم معوقات فيما يخص الإيرادات ممثلة في المديونية وضعف التحصيل؟ بالفعل نحن كأي مؤسسة تواجه العديد من الإشكالات وحتى لا نطيل عليكم لدينا جملة من الحلول والمقترحات فمن خلالها سننهي المعوقات فمثلاً: إجراء التحسينات اللازمة في شبكة المياه القائمة في مناطق التوسعة والتي نفذت في الماضي دون إجراء دراسات كافية. الاستبدال المنظم للأجزاء التالفة من الشبكة وفي المدينة القديمة وبالذات في الشوارع التي يجري رصفها بالأحجار على أن تركب الشبكات على السطح. التعاون مع الإدارة العامة ودعم جهودها في منع وإيقاف التوظيف. تشجيع العاملين على الانخراط في التدريب في المراكز المهنية. تشجيع منح فرص للتقاعد الاختياري لبعض الموظفين المسنين والمصابين بأمراض مزمنة أو حالات العجز الدائم. تعاون قيادة المحافظة ويضيف عباس الوجيه: كما أننا رفعنا توصيات لرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للتعاون في أشياء بعينها منها: حث جميع الأجهزة الحكومية ذات الطابع المحلي بسداد قيمة الاستهلاك المعتمدة حالياً في موازناتهم وعدم تأخيرها. حث وتوجيه جميع الرؤساء الإداريين للأجهزة الحكومية بسداد قيمة المتأخرات التي على مكاتبهم فإن لم تكن مرصودة هذا العام في موازناتهم فيجب إدراجها في خطة العام القادم. إصدار توجيه للأجهزة المختصة (الإعلام +الثقافة) للتعاون مع المؤسسة في تنفيذ الحملات الإعلامية والتوعوية المصاحبة لحملات تحصيل المديونية. المساعدة في تحصيل المديونية المتراكمة لدى بعض المشتركين وتوجيه الأجهزة الأمنية أو القضائية لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لأنشطة المؤسسة والعاملين فيها عند تنفيذ حملات التحصيل.