تتباين معايير الأهمية للأنشطة الرمضانية في وسط الفتيات لكنها تتفق في نهاية المطاف أنها مهمة وضرورية وتنسكب من قالب روحاني يضفي رونقاً ايمانياً لنفوس الفتيات المتعطشات والإشعاعات رمضان التي تخترق جدران الحياة وتنساب على ضفاف الحب الإلهي الأسمى وتعزز الانتماء الرباني.. تقبل هذه المشاعر تحملها أول ليلة من رمضان على أطباق الشوق المتوقد للوقوف بين يدي الله بلذة مستطعمة ورضا نفسي وطمأنينة متدفقة , نعمة الله العظمى هدية رب العالمين . ها نحن نقف قليلاً على إثر الأنشطة الرمضانية في تعزيز الروحانية مع بعض نشاطات الشابات اللا ئي لهن دور في مراسيم الاحياء الروحاني في الشهر الكريم. والاستطلاع التالي يوضع زينب الشيباني : نائب فريق الفنية في نادي الأسرة السعيدة : هناك العديد من الأنشطة التي تقيمها المراكز والمنشآت الصغيرة على مدار السنة بشكل عام وفي رمضان بشكل خاص.مثل الأسمار الرمضانية الروحانية والمسابقات الثقافية التي تستمر على مدار الشهر الكريم ,حيث أن الفتيات القائمات على المراكز يهتمين كثيراً في هذا المجال ولا سيما في رمضان وتشير زينب قائله أن الاستجابة من قبل المشاركات في هذه الأنشطة ساهمت بأن تكون قوة دافعة لهمة الفتيات اللاتي ينفذن مثل هذه الأنشطة فالنشء متعطش كثيراً لهذه الفعاليات لأنها تسقي فطرته السليمة في هذا الجو الروحاني لكن غالباً ما يشكل أمامنا عائقاً قد يحول دون مشاركة بعض الفتيات وهو ثقافة الأسرة بحيث تمنع بناتها من الخروج أو في بعض الأحيان تمنعها من المشاركة لعدم اقتناعها بالفكرة ,وتضيف بقولها فبعض المناطق تكثر حضور هذه الفعاليات بينما هناك مناطق أخرى يقل فيها الحضور وتقول الشيباني أنها من خلال عملها في الأنشطة الرمضانية لحظت كثيراً أن الفتيات غالباً ما ينسجمن أكثر مع الفقرات الترفيهية مثل الاستكشات والأناشيد والمسابقات الثقافية فهي تزرع القيم والمعتقدات في عقول النشء بالتالي لابد أن نهتم بمثل هذه الأعمال السامية. نجلا العليمي مدرسة مراسيم تربوية حيث تستهل حديثها معنا عن المراسيم الرمضانية والجو الروحاني وقالت أن لرمضان مذاق آخر بهذه الأنشطة مثل الأسمار والمحاضرات الدينية وتؤكد أن هذه الفقرات الدينية أو الترفيهية تعالج الكثير من السلوكيات والأخلاقيات والدورات التدريبية..وتزرع القيم التربوية وتناقش العلاقات الأسرية التي ينسقها النشاط الرمضاني بحيث يربط بين النظرية والتطبيق ، وتشير إلى أن الأنشطة تختلف أساليبها لكن لها غاية واحدة فقد تكون مسابقة ثقافية مثلاً أو مشروع صدقات (تبرعات) كسوة العيد عمل خواطر إيمانية لفترة قصيرة بعد صلاة التراويح إحياء ليلة رمضان وهذا النشاط قد يكون الفريد والمميز لهذه السنة ,حيث توزع فوانيس على شباب الحي ليخرجوا إلى الشوارع لاستقبال رمضان بأناشيد ترحيبية ومكبرات صوتية وعمل لجان نسائية في مساجد النساء في ليلة رمضان لاستقبال الوافدات اللاتي جئن لتحية رمضان بالفل والمشاقر والمساوك والخواطر الإيمانية.. وتؤكد نجلاء أن مثل هذا العمل لو يعمم على جميع الأحياء لأنه يضفي طابعاً رمضانياً في نفوس سكان الحي وإحياء الفرحة بهذا الشهر التي قد تكون ماتت بسبب ظروف الحياة الصعبة . وتضيف قائلة: إن الناشطات والمتطوعات لمثل هذه الأنشطة يعملن ليل نهار بكد وفرح منذ شهور عدة في المراكز الصيفية ويعملن على تأهيل طلاب المراكز ليشاركوا في احياء ليالي رمضان وتنسب نجاح هذه الأنشطة لجهود الفتيات المبذولة والتي أن كثفت أكثر سنحصل على أكثر تميزاً وتقول لابد من الاهتمام بجانب المسرح بشكل كبير لأنه من أهم الفقرات التي تصل بطريقة سريعة إلى عقول الناس . فعاليات متعددة إن الأنشطة والفعاليات الرمضانية تلقى اقبالاً كبيراً وملحوظاً من قبل المعدات والمشاركات هذا ماتقوله هناء عبدالحافظ مسئولة إعلامية في أحد المراكز ,حيث تقول أن الأنشطة قد تكون مكررة في أكثر من مركز أو مكررة في مادتها مثلاً لكن رغم هذا حاجة المشاركات يجعلهن يستقبلن أي شيئ فلو كان هناك إبداع لكان الأشر جداً قوي فالأنشطة عادة هي أسمار , مشاريع صدقات فوائد ,مسابقات ثقافية ,منشورات وتقول لكني أتأمل كثيراً هذه السنة والسنوات المقبلة لوجود كوادر شبابية مبدعة جداً وتضيف هناء مقسمة فئة المشاركات إلى فئات ذوقية بحيث تقول أن ذوات السن الكبير غالباً ما يفضلن المحاضرات أما الناشئات فيفضلن الأسمار. وتؤكد في حديثها أن رمضان يجمع كل الاتجاهات العقلية ويضفي روحانية لجميع الناس ,حيث أن أغلب الفتيات يحضرن هذه الفعاليات حتى اللاتي لم يشاركن طوال السنة.. لهذا كانت فرصة ذهبية لعمل الأنشطة وتضف أنه عمل هادف مخطط خلال السنة فهذا الإنجاز والعمل يسير بشكل فردي على مستوى الناشطات فماذا لو أجتمعن بفكرة واحدة واخلصن بالعمل ستدعمنا أيدي كثيرة. معتقدات وافكار الأستاذة كفاء وازع الحمادي مديرة مراكز موسمية خيرية تؤكد أهمية الأنشطة الرمضانية ,حيث أن هذه الأنشطة تساهم كثيراً في بناء معتقدات وافكار النشء الذي عادة ما يبحث عن مفردات وجودية يصيغ بها كينونته وثقافته وفكره فقد تكون هذه الفعاليات نثرت هذه المفردات على بساط روحاني وخاطبت الوجدان لتصحيح مسار أفكار الفتيات اللاتي قد يجعلن متسعاً للإعلام أن يرسم ما يرسم في اذهانهن فمن هنا تكمن أدوارنا بالاهتمام بهذه الأنشطة وندرك أهميتها ونزرع حب العمل والإنجاز في نفوس الشباب باتاحة الفرصة لهم أن يقيموا الأنشطة تحت اشرافنا مثل الاسمار والمسابقات الثقافية والمحاضرات الروحانيات والمسح الميداني لرصد الأسر الفقيرة ومد يد العون لهم ونجد إقبالاً كبيراً من قبل الشباب وتقبل من قبل المشاركات وقد يعود السبب لتنوع الأنشطة وتعدادها ومناسبتها لكل الأذواق. فيجب أن نهتم بهذه الفعاليات وهؤلاء الشباب وأعتقد أن الفتيات هن أكثر إنجازاً وأعتقد أن الثورة الإبداعية ستكون على أيديهن. ذوقيات مختلفة لرمضان نكهات مختلفة وبالمقابل ذوقيات مختلفة وبالاتفاق طعم جميل عند كل الأذواق وله مراسيم متنوعة وإقبال كبير وصفوف تكتظ بها شوارع الشهر الكريم تتسابق لنيل الجوائز الإلهية المتناثرة على بساطه.. ليفي الله بوعده وما كان الله بمخلف وعده.