السعادة جنة الأحلام، ومنتهى الآمال، كل البشر ينشدها وقليل من يدركها، ومع اختلاف البشر في أمور كثيرة إلا أنهم متفقون على طلب السعادة لتوجعهم من مكابد الحياة. الشقاء في اتباع الهوى باقتراف المعاصي والسيئات، ولذات الدنيا والآخرة قال سبحانه :{ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} السعادة لن تنال إلا بتقوى الله عز وجل وطاعتة رسوله والبعد عن المعاصي والسيئات. الابتعاد عن طاعة الله، وترك الأعمال الصالحة، واقتراف الذنوب طريق سهل للشقاء. علامة السعادة أن تكون حسناتك خلف ظهرك، وسيئاتك نصب عينك. علامة الشقاء أن تجعل حسناتك نصب عينك وسيئاتك خلف ظهرك. نوال السعادة منحة من الرحمن يهبها لمن يشاء من عباده ، فمنهم من ينعم في جناها، ومنهم من هُدي إليها فسلكها، وخطا إليها وعمل لها، وجانب ما يضادها مما يجلب له الشقاء والهم. ظن بعض الناس أن السعادة في المال والثراء، ومنهم من توهمها في المنصب والجاه، ومنهم من طلبها في تحقيق الأماني المحرمة. السعادة في عمل خير تقوم به، وفي خدمة تقدمها لمن يستحقها والسعادة أيضاً في عبادة تؤديها، ووعد تفي به، وأمر بمعروف ونهي عن منكر. عمل سيء تفعله، وتقاعس عن خدمة وعبادة تؤديها، ونهي لمعروف وأمر بمنكر، كل ذلك يؤدي إلى شقاء وتعاسة. السعادة في أن تؤدي عملك على أكمل وجه بإتقان وأمانة. الشقاء الإتكال في العمل الموكل لك، وعدم مراقبة الله في كل ما تعمله.