في ربيعه العشرين، غير أن تقاسيم وجهه توحي بما هو أكثر من ذلك، يعاني الشاب أنور دائل الشدادي من نزيف داخلي جراء سقوطه من سطح منزله، وهو ما يتطلب تدخلاً جراحياً ليتوقف، ويتابع حياته بعد ذلك ساعياً لكسب قوت أسرته.. فيما حالته المادية تجعل من الصعوبة بمكان تحقق ذلك.. بل ويصعب معها حتى شراء الأدوية الخاصة اللازمة لبقاء وضعه على ما هو عليه. أنور يرقد في المستشفى وبجواره أخوه الذي يصغره ببضع سنين، يرقد على سريره ولا يعلم شيئاً عن حال أسرته التي تسكن في مديرية المعافر.. فهو كان عائلها.. لكنه اليوم لا يعلم كيف له أن يوفر ما يمكن أن يسد رمق أسرته إلى جانب احتياجاته الملحة لشراء الأدوية حتى يستطيع مغادرة المشفى لإعالة أسرته الفقيرة. هو الآن يتوسد الفراش مسلوب الفؤاد، ولم يعد له سوى أن تأتِي إليه ليلة القدر.. وتعينه على النهوض منه ليواصل رحلة كفاحه باحثاً عن حياة كريمة لأسرة عانت من الفاقة والفقر ما يفوق طاقتها.. فهل من لفتة لأهل الخير في شهر الرحمة تقيه وأسرته من الموت البطيء؟