يحتل هذا الشهر العظيم مكانة كبيرة في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وذلك لما يمثله من قداسة في حياة الأمة وعقيدتها وصلتها بالله عز وجل والارتباط بالكثير من المواقف العظيمة والأحداث الفاصلة في حياة الأمة الإسلامية.. ولرمضان بما يمثله من أجواء روحانية وخصوصية إيمانية تأثير ايجابي كبير على إيقاعات الحياة المختلفة وبكافة أنواعها الأمر الذي يجعل منه أيضاً محطة أخرى لمعالجة الكثير من القضايا المستعصية وللحوار والتواصل من خلال الزيارات الاجتماعية والأمسيات الرمضانية والحلقات والمنتديات الدينية والثقافية والسياسية والتي أصبح له أثر ايجابي على الواقع وفي هذا الاستطلاع نركز الأضواء على منتدى المستقبل للتنمية الثقافية والاجتماعية من خلال البرنامج الذي تم إعداده لهذا الشهر الكريم والبداية كانت مع رئيس المنتدى الأستاذ نبيل عبدالملك عبدالإله الذي تحدث بالقول : في بلد كاليمن له حضارته وتاريخه العريق وله شعب امتلك رصيداً زاخراً بالبطولة والفداء دفاعاً عن تراب أرضه وهويته الوطنية وعلى امتداد العصور امتلك رصيداً زاخراً أيضاً بالحكمة والإيمان والإبداع والإنتاج والتميز الحياتي في علاقة هذا الشعب بكل المكارم الإنسانية والأخلاقية والتطلع الدائم نحو المستقبل بعيون تعشق الضوء والحرية وتأبى الضيم والظلام وبأرواح تسمو بإنسانها في واحدية الفكر والعقيدة والولاء والانتماء للوطن الواحد الموحد جاء منتدى المستقبل للتنمية الثقافية والاجتماعية ليترجم ذلك التطلع نحو ثقافة تسودها المحبة بعيداً عن ثقافة الكراهية نحو ثقافة الوسطية والاعتدال نحو توعية وطنية ترسخ المبادىء و الثوابت الوطنية وتغرس في نفوس وعقول الشعب حب الوطن وتعمل على بناء قدراته في حب الخير والبعد عن الرذيلة وفي حب الوطنية والدفاع عنها بالفكر المعتدل والمعلومة المفيدة كي تقف بالمرصاد أمام الأفكار السوداء التي تسيء إلى وطننا وحاضر شعبنا ومستقبله وعلى هذا كانت كل الأنشطة والفعاليات التي نظمها المنتدى وخلال العام الماضي كانت الأنشطة الرمضانية هي محطة إعجاب قيادة وزارة الثقافة فلقد سرنا كلمات معالي وزير الثقافة الدكتور أبوبكر المفلحي.. الذي قال “شعرت بالسعادة وأنا أطلع على أنشطة المنتدى” وفي هذا الشهر الكريم شهر التواصل والحوار والزيارات الاجتماعية والأمسيات الرمضانية والحلقات الدينية فقد تم إعداد برنامج مكثف للأمسيات التي ينظمها المنتدى بمدينة القاعدة يشارك فيه محاضرون ومختصون في الجانب الديني والتوعية الوطنية والتنمية البشرية إضافة إلى البرامج السياحية والمسابقات الثقافية والرياضية والمسابقة الجديدة مسابقة شاعر المستقبل ومسابقة القرآن الكريم وحتى لا أطيل عليكم سأترك المجال للمشرفين على تلك الأنشطة لشرحها وتوضيحها. “ إقبال متزايد” من جهته يقول : أمين عام المنتدى مرشد الكامل بأن الأمسيات شهدت إقبالاً كبيراً خلال العام الماضي وتفاعل معها الجميع وتم فيها مناقشة العديد من الموضوعات الهامة بمشاركة جهات ذات علاقة أو مختصين إضافة إلى مشاركة كبيرة في المسابقات هذا ماجعلنا نعد من وقت للأمسيات الرمضانية لهذا العام إذ عمل الجميع بوتيرة عالية وتم إضافة فقرات جديدة ومشاركين من جامعات يمنية خصوصاً جامعة تعز وهذا مايميز أمسيات هذا العام الذي نتوقع أن يزداد الإقبال من أمسية إلى أمسية أخرى حول برنامج الأمسيات أشار بأن البرنامج يتضمن الجانب الديني والثقافي وجانب التوعوية والجانب الصحي والفقرة المفتوحة إضافة إلى الجانب الرياضي. اليمن أولاً - وأكد الأمين المساعد أديب عبده قايد بأن الأمسيات حددت فيها فقرة توعوية تهدف إلى غرس القيم الوطنية وحب الولاء الوطني هذا الجانب سوف يتم من قبل أساتذة أكاديميين متخصصين إضافة بأن الدوري الرياضي لكرة القدم والشطرنج والسباحة ينعقد تحت هذا الشعار وبرغم انعدام الإمكانيات نجد الإقبال كبيراً وهذا مايدفع قيادة المنتدى إلى بذل المزيد من الجهود. شاعر المستقبل - حول مسابقة شاعر المستقبل قال الأستاذ أحمد محمد ناجي بأن المسابقة هي الأولى من نوعها في المدينة والتي هدفنا من خلالها إلى تنمية مواهب المشاركين والدفع بهم إلى الأمام والمسابقة تتضمن الشعر الشعبي والشعر الفصيح وتم اختيار لجنة التحكيم من الشعراء المعروفين وسيتم تكريم الفائزين في الأمسية الأخيرة مع الفائزين في مسابقة القرآن الكريم والتي تشمل فئة المصحف وعشرين وعشرة وخمسة أجزاء والتي بدأ فيهما التنافس القوي منذ بداية الشهر الفضيل.