كل باب له مفتاح، والمفتاح المناسب لفتح قلوب الناس هو معرفة طبائعهم، وحل مشاكلهم والإصلاح بينهم، الاستفادة منهم، اتقاء شرورهم، كل ذلك تصبح فيه بارعاً إذا عرفت طبائعهم. تذكر أن كل إنسان له مفتاح ومعرفة طبيعة الإنسان تدلك على معرفة مفتاحه المناسب. اتقن هذه المهارة وتدرب عليها إذا أنت لم تستطع إتقانها وتعلمها غير عاداتك لتصل لإتقان هذه المهارة واعلم أنك ستسمع الناس غداً يقولون: ما رأينا أبرع من فلان في القدرة على الإقناع. كلما كان قلبك مملوءاً بالمحبة والنصح للآخرين كلما صرت صادقاً في مهاراتك في التعامل معهم، وكلما أحس الناس بحبك لهم ازدادوا هم أيضاً لك محبة وقبولاً. كن لماحاً للأشياء الجميلة الرائعة التي يفرح الشخص برؤية الناس لها وينتظر ثناءهم عليها ويطرب لسماع ألفاظ الإعجاب بها، أما الأشياء التي يستحي من رؤيتها أو يخجل من ملاحظاتها فحاول أن تتعامى عنها. إن الناس يختلفون في طباعهم وأشكالهم كذلك هم يختلفون في وجهات نظرهم وفي قناعتهم وتصرفاتهم فإذا شعرت أن أحداً خالف الصواب ونصحته وحاولت إصلاح خطئه ولم يقتنع فلا تصنف اسمه من بين أعدائك وخذ الأمور بأريحية قدر المستطاع. فلو حاولت إصلاح خطأ عند أحد زملائك فلم يستجب فلا تقلب الصداقة عداوة وإنما استمر في التلطف فلعله أن يبقى على خطئه ولايزيد، وقد قيل: حنانيك بعض الشر أهون من بعض.