انتهى اليوم الأول من الحوار المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد ظهر أمس الخميس في واشنطن على أن يلتقي الطرفان من جديد في 14 و15 (سبتمبر) الحالي في مدينة شرم الشيخ المصرية. والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لمدة ساعة ونصف ساعة على انفراد في أحد مكاتب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي انضمت إليهما بعد ذلك مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل لمدة 20 دقيقة قبل أن ينفض الاجتماع. وقد بدأ اليوم الأول للحوار منذ 20 شهراً بكلمات علنية لكلينتون ونتنياهو وعباس. وعلى الأثر عقد اجتماع ثلاثي لمدة 35 دقيقة انضم إليه بعد ذلك العديد من مستشاري الجانبين لمدة 40 دقيقة. وسيعقد اللقاء القادم في مدينة شرم الشيخ المصرية المطلة على البحر الأحمر كما صرح مسئولون فلسطينيون. وستشارك فيه كلينتون وميتشل من جديد. وكانت كلينتون قد افتتحت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة في العاصمة الأمريكيةواشنطن، فيما طالب الرئيس الفلسطيني عباس بوقف كامل للاستيطان اليهودي ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. وأشادت كلينتون لدى افتتاح الحوار المباشر الفلسطيني- الإسرائيلي، بالرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وأثنت على “شجاعتهما والتزامهما”، وقالت مخاطبة عباس ونتنياهو: إن “وجودكما يشكل خطوة مهمة”، واعدة بأن تكون الولاياتالمتحدة “شريكاً فاعلاً” في عملية السلام.. وأضافت: “إذا تقدمتم بنية صادقة .. فإننا سنتمكن من معالجة كل الموضوعات الأساسية في مهلة عام”، ثم خاطبت كلينتون “شعوب المنطقة” قائلة: “إنكم تحملون بين أيديكم مستقبل شعوبكم وعائلاتكم”، مبدية تفهمها “لخيبات أمل الماضي”، مضيفة “نحتاج إلى دعمكم وصبركم، لا يمكننا القيام بذلك من دونكم”. وطالب الرئيس الفلسطيني أمس الخميس في افتتاح الحوار المباشر الفلسطيني- الإسرائيلي بوقف كامل للاستيطان اليهودي ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. وقال عباس: “إننا ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى تنفيذ التزاماتها بوقف كافة النشاطات الاستيطانية ورفع الحصار وبشكل كامل عن قطاع غزة ووقف كافة أشكال التحريض”. وأضاف “سوف نعالج جميع قضايا الوضع الدائم، القدس والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين لكي ننهي الاحتلال الذي تم عام 1967 للأراضي الفلسطينية ولكي تقوم دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل”. ودعا عباس أيضا إلى تحقيق “الأمن والأمان” للشعبين، وكان آخر من تحدث في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات المباشرة بعد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعلى الإثر تصافح الرجلان اللذان جلسا عن يسار ويمين كلينتون