مع بشار بن برد كان بشار بن برد شاعرا يحشو قافيته أحيانا بكلمات يتم بها الشعر لا معنى لها في كلام العرب.. إليكم هذه القصة: قال بشّار بن برد: رأيت حماري البارحة في النوم، فقلت له: ويلك لِمَ متَّ؟ قال الحمار: أنسيت أنَّكَ ركبتني يوم كذا وكذا وأنَّك مررتَ بي على باب (الأصبهاني) فرأيت أتاناً (حمارة) عند بابه فعشقتها، فلم أتمكن منها، حتى متُّ بها كمداً؟! ثم أَنشدني (الحمار): سيدي مل بعناني ...... نحو بيت الاصبهانى إن بالباب أتانا ...... فضلت كل أتان تيمتني يوم رحنا ...... بثناياها الحسانِ وبغنجٍ ودلالٍ ...... سل جسمي وبراني ولها خدٌ أسيل ...... مثل خد الشيفرانِ فبها مِت ولو عِشت ...... إذا طال هواني فقال له رجل من القوم.. وما الشيفران يا أبا معاذ؟! قال بشار: هذا من غريب الحمار، فإذا لقيته لكم مرَّةً ثانية في الحلم.. سألتهُ !!