استكملت شركة (نبراس) لنقل الحجاج والمعتمرين من وإلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية تفويج (1534) معتمراً يمنياً عادوا إلى اليمن على متن نحو (20) حافلة نقل سياحية في رحلات برية متفرقة منذ ال(27) من رمضان وحتى الأربعاء ال(10) من شهر شوال الجاري، في حين لايزال قرابة (100) معتمر آخرين ينتظرون موعد عودتهم عبر الموانئ الجوية السعودية. وأكد محمد المعلم، مدير عام مكاتب الشركة في اليمن حرصهم على عدم إبقاء أي معتمر يمني في الأراضي المقدسة بعد أدائه مناسك العمرة باعتبار تخلف المعتمرين بات مشكلة تؤرق السلطات السعودية وتربك جهودها في خدمة واستقبال ضيوف الرحمن وبما يمكنهم من أداء مناسكهم بانسيابية وسهولة. وأشار المعلم في حديث لموقع «المؤتمرنت» إلى تقديم وكالات وشركات النقل اليمنية ضمانات مالية والتزامات تضمن إعادة كل المعتمرين عقب أدائهم مناسك العمرة، وتجنيب تعرض المعتمر اليمني للمساءلة القانونية وبما يسهم كذلك في الحفاظ على المستوى الممتاز للعلاقات اليمنية السعودية، وفيما نوّه إلى أن معاقبة الشركات التي يتخلف معتمروها أدى إلى انخفاض نسبة التخلف إلى أدنى مستوياتها. وأوضح مدير عام شركة نبراس ان برنامج العمرة لديهم يبدأ بتسجيل المعتمر في مكاتب الشركة في اليمن وحصوله على الموافقة من قبل السلطات السعودية؛ ومن ثم ترتيب رحلات جماعية عبر وسائل نقل مريحة تخضع للشروط والمواصفات المعمول بها في كل من اليمن والسعودية، مشيراً كذلك إلى استقبال المعتمرين بحفاوة لدى وصولهم المشاعر المقدسة بمكة والمدينة وإنزالهم بمساكن مطابقة للمواصفات المعتمدة من لجنة الإسكان سواء في السعودية أم لدى البعثة اليمنية. وأضاف مدير شركة نبراس: تقوم شركات النقل السعودية والوكالات اليمنية بالتنسيق فيما بينها لتفويج المعتمرين برحلات منتظمة إلى المدينةالمنورة وقضاء ثلاثة أيام هناك كحد أدنى، إضافة إلى ترتيب رحلات تفويج جماعية للعودة إلى أرض الوطن تحت إشراف مباشر من قبل البعثة اليمنية التي لا تألو جهداً في خدمة المعتمر الكريم. وعبّر المعلم في ختام حديثه عن شكره وتقديره للرعاية والاهتمام والإشراف المباشر من قبل قيادة وزارة الأوقاف والإرشاد ممثلة بالوزير حمود عبدالحميد الهتار ووكيل قطاع الحج والعمرة الشيخ حسن الشيخ وكل العاملين في القطاع وأعضاء البعثة اليمنية. يُذكر ان شركة (نبراس) لنقل وتفويج الحجاج والمعتمرين تعمل في هذا المجال منذ 6 سنوات وتخضع للقوانين والأنظمة السعودية باعتبارها شركة سعودية ولها مكاتب وكلاء في معظم محافظات اليمن. من جانبه قال خالد صالح الوادعي، مدير عام شركة (الجيد) للسفر والسياحة إن لدى شركته أكثر من (3) آلاف معتمر يمني أعيد معظمهم إلى أرض الوطن خلال الأيام القليلة الماضية بعد أدائهم مناسك العمرة؛ فيما يجرى تفويج المتبقين عبر الموانئ البرية والجوية على قدم وساق، متوقعاً الانتهاء من إعادة المعتمرين عبر شركته خلال اليومين القادمين، وفيما تطرق الوادعي إلى تنافس شديد بين شركات ووكالات النقل لتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين؛ طالب في حديث ل(المؤتمرنت) بوضع برنامج خدماتي مقسم إلى ثلاثة مستويات يتيح للمعتمر أكثر من خيار من حيث مسافة السكن عن الحرم وذلك بأسعار متفاوتة. وأشار إلى وجود (21) موظفاً لدى شركته برفقة المعتمرين كمندوبين لرعاية وخدمة المعتمرين، منوهاً في هذا الصدد إلى استخراج شركته خلال الأيام الماضية لعدد (6) جوازات سفر بدل فاقد لمعتمرين فقدوا جوازاتهم خلال أدائهم مناسك العمرة.. وأشاد مدير عام شركة (الجيد) في ختام حديثه بدور وزارة الأوقاف والإرشاد وإشرافها المباشر على مستوى الخدمات والرعاية المقدمة للمعتمرين وتمثيل اليمن خير تمثيل وتقديمها بأفضل صورة. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية وضعت عام 2009م قائمة سوداء للدول التي تخلف معتمروها عن العودة إلى بلدانهم، وجاءت مصر والسودان واليمن وباكستان والعراق والجزائر والأردن وسوريا وتركيا والمغرب على رأس تلك القائمة التي سعت السلطات السعودية إلى تقليل حصصها من تأشيرات العمرة؛ غير أن البيانات بالنسبة لليمن تشير هذا العام بوضوح إلى تمكن الحكومة اليمنية من خفض نسبة تخلف معتمري اليمن إلى نحو 1 % فقط؛ قابله ارتفاع في عدد معتمريها هذا العام إلى (41547) معتمراً ومعتمرة بزيادة قدرها (17) ألف معتمر عن العام الماضي. وعزا القاضي حمود الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد في تصريح سابق ل(المؤتمرنت) أسباب ارتفاع عدد المعتمرين اليمنيين إلى تحسن العلاقات اليمنية - السعودية بقوة والتعاون الكبير والتنسيق بين الجهات المعنية في البلدين الشقيقين، إضافة إلى عودة الشركات السعودية العاملة في تفويج المعتمرين إلى السوق اليمنية بحماس وتنافس شديد؛ هذا غير انخفاض نسبة التخلف إلى أدنى مستوياتها.