يوجد في لندن مطعم غارق في الظلام حيث لا يعرف رواده ما يقدم لهم من أطباق ولا يعرف أحد من الجالس إلى جواره.. ويقع مطعم (في الظلام) بالقرب من الحي التجاري في لندن ويعمل به ندل عميان. ويقول أصحاب المطعم الذي افتتح فرعه الأصلي في العاصمة الفرنسية باريس عام 2004 أنهم سيصبحون عينا لك وسط ظلام دامس. يختار الزبائن في منطقة مضيئة من المطعم ما بين اللحم أو السمك أو الخضر لكن مكونات الطبق ذاته تظل سرا. بحسب رويترز.. ويترك الزبون في الأمانات كل ما هو مضيء مثل الساعات والهواتف المحمولة حتى لا تأتيه رسالة نصية تخترق هذا الصمت المظلم. ثم يضع يده على كتف مرشدك (أعمى) يقوده إلى قاعة طعام تسع 60 شخصا حالكة الظلام طبعا..ويعرفك النادل بما يوجد في الطبق الذي وضع أمامك وبعدها تبدأ المتعة في أن تدخل الطعام في فمك بالطريقة الصحيحة وأن تتعرف على ما يوجد في طبقك وأخيرا تتأكد من ألا يفوتك شيء منه. إنها فرصة رائعة أيضا للتخلص من الأعراف الاجتماعية لتأكل بأصابعك التي تستخدمها أيضا كمسبار لجس المشروب المقدم لك. ومع تجاذب أطراف الحديث مع شخص لا تعرف شكله ولا ترى تعبيرات وجهه وما إذا كان يلوح بيده في وجهك الى ان يدخل اصبعه في عينك تفتح عينك على تجربة جديدة من حيث المفاهيم المسبقة أيضا.