سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية يؤكد على تضافر كل الجهود في ترسيخ الأمن والاستقرار وعملية التنمية التقى المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظتي الضالع وإب
التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية - أمس في مدينة دمت بالإخوة أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والعلماء والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظتي الضالع وإب. حيث تحدث إليهم فخامة الأخ الرئيس مهنئاً الجميع بعيد الفطر المبارك ..مشيراً إلى أن زيارته لهذه المناطق تأتي في إطار تفقد أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم وتدشين عدد من المشاريع الخدمية والإنمائية.. مشيراً إلى ما قطعته مسيرة التنمية في هذه المناطق وفي الوطن كله من أشواط متقدمة تبعث على الارتياح والاعتزاز. وقال: كلما تحقق الأمن والاستقرار كلما استطعنا إحراز المزيد من مشاريع التنمية لأن التنمية تحتاج إلى الهدوء و إلى تكريس الجهود في مجالات البناء و التنمية و أن كل ما تحقق هو بفضل الثورة والوحدة التي عمت بخيرها كل أنحاء الوطن. موضحاً نضالات شعبنا اليمني من شماله وجنوبه من أجل قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر و ال14من أكتوبر، وحيث كان الجميع يقفون في خندق واحد للانتصار لإرداة الشعب في الثورة والتحرر من الإمامة الكهنوتية والاستعمار، ونيل الاستقلال وإعادة تحقيق الوحدة، فالثورة اليمنية ثورة واحدة وشعلتها ستظل متوهجة تنير الدروب أمام الأجيال، والوحدة هي أغلى أهدافها وثمار تضحيات شهدائها ومناضليها. وقال: إن من يقومون اليوم بقطع الطرق وقتل النفس المحرمة والاعتداء على ممتلكات المواطنين و الممتلكات العامة في بعض مناطق الضالع وردفان ، ومن يحرضونهم على ذلك إنما يسيئون إلى تضحيات أولئك الشهداء والمناضلين من أبناء الوطن الذين سالت دماؤهم من أجل الثورة والوحدة ومستقبل أفضل للأجيال. وأضاف: إن هذه الحفنة من العناصر التي ترتكب مثل هذه الأعمال الإجرامية أو التي تحرضها عليها وعلى ثقافة الكراهية والأحقاد والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد هي عناصر منبوذة وفاشلة وتاريخها معروف ولن يمكنها شعبنا من تحقيق أهدافها للنيل من وحدته الوطنية والسلم الاجتماعي العام وهو يعرف كيف يصون وحدته ويحافظ على مكاسبه وإنجازاته ويحقق تطلعاته على دروب البناء والتقدم .. مؤكداً فخامته بأنه ليس لأحد حق ادعاء الوصاية على الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه، فالوصاية هي للشعب ومؤسساته الدستورية التي تنتجها إرادته الحرة عبر ناديق الاقتراع وهي التي تختار القيادات في تلك المؤسسات وصناديق الاقتراع هي الوسيلة الحضارية للتداول السلمي للسلطة .. مشيراً إلى أهمية الدور الذي تضطلع به المجالس المحلية والشخصيات الوطنية في معالجة القضايا في المحافظات ومساعدة الأجهزة الأمنية وخدمة المواطنين وأجهزة الدولة المختلفة على أداء دورها في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة والتصدي للمشاكل بعيداً عن العنف والقوة. وقال: إن الدولة ضد العنف واستخدام القوة لمعالجة القضايا ولن تنجر لمن يريد لها أن تفعل ذلك، ولكنها لن تتوانى عن الاضطلاع بمسؤوليتها في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وفي الوقوف ضد الخارجين عن القانون ومطلوب تعاون الجميع مع الدولة لتحقيق ذلك الهدف لأن الأمن هو أمن الجميع وكلما توفر الأمن كلما تفجرت الطاقات في مجال البناء والتنمية والنهوض الحضاري الشامل. وقال : ما أجمل ما رأيناه اليوم ونحن نمر بهذه المناطق التي زرناها اليوم، وما شاهدناه من نهضة تنموية وشبكة طرقات واتصالات وكهرباء وسدود ومنشآت وغيرها من المشاريع الخدمية والإنمائية.. وجميعكم يعلم كيف كانت هذه المناطق، ما يسمى بالمناطق الوسطى وكيف حولتها أعمال التخريب التي سادت في الماضي إلى مناطق ملتهبة وغير مستقرة، وكيف هي الآن في ظل الاستقرار، حيث تعيش مزدهرة بالتنمية والأمن والأمان، وتفرغ أبناؤها للبناء والتنمية والبحث عن مصادر الرزق.. وقطعت مسيرة التنمية فيها شوطاً كبيراً، ويشعر أبناؤها بالسعادة والراحة لأنهم تخلصوا من تلك الحقبة التي كان فيها الجميع بما فيهم حتى الأطفال يحملون السلاح ويسود في أوساطهم الخوف نتيجة أعمال التخريب والتي تم القضاء عليها عندما تعاون المواطنون مع أنفسهم أولاً ومع الدولة ومؤسسة القوات المسلحة والأمن التي تصدت لتلك الأعمال ومرتكبيها، وهذا ما تقوم به الدولة حالياً في صعدة حيث تتواصل جهودها لإحلال السلام بعد ستة حروب وهذا يتطلب تضافر كل الجهود المخلصة من أجل المضي قدماً في ترسيخ الأمن والاسقرار وفي إعادة الإعمار والبناء والتنمية في هذه المحافظة. ونوه فخامة الأخ الرئيس بنضال أبناء محافظة الضالع وتضحياتهم في سبيل الثورة والوحدة .. وقال: إن أبناء هذه المحافظة هم من أوائل من رفعوا شعار الوحدة وكانوا السباقين في ميادين الانتصار لها وللثورة من أجل التحرر من الاستعمار ونيل الاستقلال وإعادة تحقيق الوحدة التى أشرق فجرها يوم ال22 من مايو العظيم عام 1990 م. وقال : ما أجمل ما نراه اليوم من مشاريع تحققت في ظل راية الوحدة المباركة سواء في عدن أو الضالع أو أبين أو لحج أو حضرموت أو شبوة أو المهرة وغيرها من محافظات الوطن وقد رأينا كيف تحتضن اليوم عدنوأبين مشاريع خليجي 20 العملاقة التي كلفت أكثر من مائة وعشرين مليار ريال منها فقط مشروع الاستاد الرياضي في أبين بتكلفة 13 مليار ريال، وتستعد لاستقبال هذا الحدث الرياضي الكبير وتهيئة كل المناخات اللازمة لإنجاحه وجعله مناسبة رياضية متميزة وناجحة ومبهجة. وأضاف: لقد شاهدنا كيف أنشئت اليوم العديد من مصانع الاسمنت في كل من أبينولحجوحضرموت وغيرها من المصانع والمشاريع الخدمية والإنمائية والإنتاجية التي توفر فرص عمل للشباب وتنهض بمستوى حياة المواطنين الذين هم جميعاً مع الأمن والاستقرار ومع التنمية والبناء ومسيرة الوطن تواصل خطاها اليوم بكل ثقة واقتدار ولن يلتفت شعبنا لأي أصوات نشاز تنعق بالخراب عبر بعض وسائل الإعلام بل سيظل دوماً منتصراً لإرادته ومحافظاً على مكاسبه وإنجازاته ومتطلعاً نحو غد أكثر ازدهاراً وتقدماً ونهضة. وتمنى فخامة الأخ الرئيس في ختام حديثه للجميع بالتوفيق والنجاح في مهامهم وللوطن تحقيق كل ما يصبو إليه من الرفعة والتطور والازدهار. وألقت الشاعرة رشا علي الفقيه - زهرة اليمن - قصيدة شعرية أمام فخامة الأخ رئيس الجمهورية نالت الاستحسان . رافق فخامة الأخ رئيس الجمهورية خلال زيارته مستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبدالقادر علي هلال، وأمين عام الرئاسة عبدالله حسين البشيري، وعضو مجلس الشورى عبدالحميد الحدي، وأعضاء مجلس النواب جبران مجاهد أبو شوارب، وعبدالحميد حريز، وصالح الشرجي، والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وعضو اللجنة العامة رئيس دائرة الشباب عارف الزوكا، وعضو الأمانة العامة رئيس الدائرة التربوية محمد علي الرويشان، وعضو اللجنة العامة رئيس دائرة الحكم المحلي علي المقدشي، وعضو الأمانة العامة رئيس دائرة الإعلام والثقافة في المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي، وقائد اللواء 127 مشاة العميد جهاد علي عنتر.