قتل الجيش الموريتاني 12 عنصراً من تنظيم (القاعدة) في المغرب الإسلامي وفقد اثنين من جنوده في معارك بدأت مساء الجمعة شمال مالي وظلت متواصلة حتى مساء أمس السبت -، نقلاً عن ضابط رفيع المستوى في نواكشوط. وفي وقت سابق، أفادت الأنباء في موريتانيا بأن قيادة الجيش الموريتاني فقدت الاتصال بالقوة المشتبكةِ مع عناصر (القاعدة)، ما دفعها الى إرسال مزيد من التعزيزات إلى منطقة المواجهات خصوصاً داخل أراضي مالي، وذلك وسط مخاوف من سقوط عدد كبير من القتلى بين الجنود. وقالت مصادر أمنية: إن الجيش الموريتاني وضع وحداته في المناطق الحدودية المحاذية لمالي في حالة استنفار قصوى بعد المعركة التي استمرت أكثر من خمس ساعات. وكانت المواجهات التي بدأت على الحدود بين موريتانياومالي امتدت في وقت لاحق الى داخل الأراضي المالية في منطقة حاسي سيدي على بعد نحو 100 كيلومتر شمال تومبوكتو. وذكر مصدر عسكري موريتاني أن أسلحة ثقيلة استخدمت في الاشتباكات التي تواصلت حتى مساء أمس. وكان قد قتل سبعة عناصر من تنظيم (القاعدة) في المغرب الإسلامي في22 يوليو الماضي خلال عملية عسكرية فرنسية-موريتانية على قاعدة للتنظيم في شمال مالي.. وهدفت العملية، بحسب باريس، الى تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو، بعد اختطافه في (أبريل) في شمال النيجر. إلا أن تنظيم (القاعدة) في المغرب الإسلامي أعلن في 25 تموز (يوليو الماضي) أنه قتل الرهينة الفرنسي انتقاماً لمقتل عناصره. ولم تشر المصادر المختلفة، في ماليوموريتانيا، الى أي ارتباط بين المعارك الناشبة حالياً وعملية خطف خمسة فرنسيين وأفريقيين اثنين الخميس شمال النيجر. ويشتبه في أن يكون تنظيم (القاعدة) في المغرب الإسلامي، خصوصاً الجناح الذي يقوده الجزائري عبدالحميد أبوزيد، مسؤولاً عن عملية الاختطاف الجديدة في منطقة الساحل الأفريقي. وكانت مصادر أمنية من النيجر والجزائر أفادت بعد ظهر الجمعة بأن الرهائن السبع اجتازوا الحدود بين النيجرومالي وهم موجودون حالياً في صحراء مالي.. وقال مصدر موريتاني بارز: إنه من المبكر وضع حصيلة للمعارك الدائرة حتى مساء أمس. وأضاف المصدر :إن هذه المعارك الجديدة تظهر تصميم جيشنا على اجتثاث الإرهاب الذي استهدف جيشنا مرات عدة واعتدى على أمننا.