أعلن حزب تكتل القوي الديمقراطية أكبر أحزاب المعارضة في موريتانيا وقوفه إلى جانب القوات المسلحة لعملها الضامن لحدود البلاد وأمنها. ويمثل هذا أول موقف رسمي ومعلن لأحد أحزاب المعارضة الموريتانية إزاء العمليات العسكرية للجيش الموريتاني ضد مقاتلي القاعدة بشمال مالي. وقدم الحزب في بيان أصدره مساء الاثنين، تعازيه الصادقة لذوي شهداء المواجهة الأخيرة مع القاعدة واعتبر أن من واجب الحكومة، إطلاعه وغيَره من الأحزاب وقادة الرأي ومؤسسات الدولة، على جميع المعطيات المتعلقة بهذه المعارك. وقال إن اطلاعه على المعلومات المتعلقة بسير العمليات يساهم في تكوين صورة واضحة عن الوضع حيث تظهر الحاجة الماسة إلى بناء جبهة داخلية أمام المخاطر التي تهدد موريتانيا. وما تزال منسقية أحزاب المعارضة تعقد اجتماعات متواصلة لاتخاذ موقف من العمليات العسكرية ضد القاعدة. ومن جهة أخرى، اتهم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الاثنين النظام الموريتاني ب(قتل مدنيين) في مالي وبانه (عميل لفرنسا)، حسب ما جاء في بيان نشرته وكالة نواكشوط للانباء. وجاء في البيان: بعد الهزيمة النكراء والضربة الموجعة التي مني بها الجيش الموريتاني العميل على أيدي مجاهدي الصحراء الأبطال في المعارك الأخيرة بشمال تمبوكتو، تفاجأ إخواننا المسلمون بالغارة الجوية الانتقامية التي نفذها الطيران الموريتاني يوم الأحد. واضاف إن الجيش: استهدف في هذه الغارة الأبرياء العزل من المسلمين مما أسفر عن مقتل امرأة مسلمة اسمها (نجيها) و طفلة صغيرة اسمها (السالكة) وإصابة رجل آخر من أهل الضحيتين. وأوضح البيان أن ما قام به الجيش الموريتاني هو عمل إجرامي جبان من جيش عميل مني بهزيمة نكراء على أيدي الرجال فسارع للانتقام من النساء والأطفال تأسيا بأسياده الصليبيين في قصفهم للمسلمين في أفغانستان والعراق وغيرهما، متهما الجيش بالكذب والمغالطة مدعيا أن المرأة التي استشهدت هي زوجة لأحد المجاهدين وأن الأبرياء العزل الذين قصفهم طيرانه كانوا ضمن قافلة للمجاهدين.
وجاء في البيان أيضا: نحن أمام هذه الجريمة النكراء والحادثة الخطيرة، نقول لعميل فرنسا (الرئيس الموريتاني محمد) ولد عبد العزيز إن قصف الأبرياء العزّل و خوضكم حربا بالوكالة عن فرنسا لهو عين الحماقة والتهور وإن دماء المسلمتين الشهيدتين الزكية التي قدمتها قربانا على عتبات قصرالإليزيه لن تمر دون عقاب بإذن الله.
ولم يتحدث ولم يتبن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في بيانه خطف سبعة رهائن، خمسة فرنسيين واثنين من الافارقة، في 16 ايلول/ سبتمبر في النيجر.
وكان الجيش الموريتاني شن هجوما الجمعة على مقاتلين للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في منطقة تومبوكتو في مالي على مقربة من الحدود مع موريتانيا.
ونشبت بين الطرفين معارك عنيفة تواصلت الجمعة والسبت شاركت فيها الأحد طائرة حربية موريتانية قصفت قافلة من مقاتلين.