سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القربي: أهداف الألفية لن تتحقق دون العمل في إطار شراكة دولية من أجل التنمية في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
يجب رفع مستوى الدعم الذي تقدّمه الدول المانحة وإتاحة المزيد من الموارد للقضاء على الفقر المدقع أكدت الجمهورية اليمنية مضيّها في تنفيذ أهداف الألفية من أجل التنمية ودمجها في إطار الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر، ودعت إلى شراكة دولية من أجل التنمية لتحقيق هذه الأهداف باعتبارها حجر الزاوية لإنجازها، داعية في الوقت ذاته الدول المانحة إلى إعطاء اهتمام أكبر للدول الأقل نمواً التي مازالت متأخرة في تحقيق الأهداف. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمس وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي نيابة عن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، رئيس مجموعة ال 77 والصين أمام المشاركين في الدورة ال 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت بمشاركة 140 زعيماً ورئيس دولة وخصصت لمراجعة وتقييم ما تحقق من أهداف التنمية الألفية التي أعلنت قبل 10 سنوات وأدّت الأزمة الاقتصادية العالمية إلى تقويض حظوظ إنجازها. وأبرزت كلمة فخامة رئيس الجمهورية حجم التحدي الذي يواجه المجتمع الدولي قبيل خمس سنوات من انقضاء المهلة المحددة لإنجاز الأهداف التي رسمتها قمة الألفية في عام 2000م والتي لن يتم تحقيقها في عام 2015م من دون العمل في إطار من الشراكة الدولية من أجل التنمية؛ باعتبار أنها تشكل حجر الزاوية لضمان تحقيق أهداف الألفية. وأكدت كلمة فخامة رئيس الجمهورية أهمية العمل من أجل رفع مستوى الدعم الذي تقدّمه الدول المانحة وإتاحة المزيد من الموارد لتحقيق أهداف القضاء على الفقر المدقع والجوع، وضمان التعليم الأساسي للجميع، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً، وتعزيز خدمات الصحة العامة. ولفتت إلى الأهمية الاستثنائية التي ينطوي عليها عقد اجتماع المراجعة رفيع المستوى من حيث استخلاص الاستراتيجيات والتجارب والمبادرات الناجعة التي يمكن الاستفادة منها في دولنا وأقاليمنا ومناطقنا، وتشخيص مواطن الخلل والتحديات لتجاوزها لتحقيق الهدف الرئيس لهذا المؤتمر والمتمثل في تعزيز الشراكة الدولية لتحقيق ما تبقى من الأهداف التنموية للألفية خلال السنوات الخمس القادمة. ودعت إلى إعطاء اهتمام أكبر للدول الأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة، والدول الأفريقية والتي مازالت متأخرة في تحقيق الأهداف التنموية للألفية. وتحدثت كلمة رئيس الجمهورية، رئيس مجموعة ال77 والصين عن العقبات التي تقف في طريق إنجاز أهداف الألفية وفق المؤشرات المحددة حتى العام 2015 وفي مقدمتها الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وأزمة أسعار الطاقة وأزمة الأمن الغذائي، والتحديات التي يفرضها التغير المناخي.. مشيرة إلى أن أثر الأزمة المالية والاقتصادية العالمية كان طاغياً بحيث تراجعت وتائر الإنجاز للأهداف التنموية للألفية في العديد من الدول. وأضافت: «على الرغم من بعض مؤشرات التقدم الذي حققته الدول النامية خلال السنوات العشر الماضية، إلا أنه لايزال أكثر من مليار نسمة يعيشون دون مستويات الفقر المدقع، فيما لايزال أكثر من نصف السكان في الدول النامية يعيشون دون صرف صحي، وطوابير العاطلين عن العمل في تزايد كبير. وكانت قد بدأت أمس في نيويورك أعمال الدورة ال 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي مقرر أن تكرس في أيامها الثلاث الأولى لمراجعة الأهداف التنموية للألفية على مستوى القمة فيما تجرى على هامش المراجعة اجتماعات متخصصة للمائدة المستديرة، لمراجعة السبل الكفيلة بمواجهة التحديات في مجالات الفقر والجوع والمساواة بين الجنسين، في حين تخصص المائدة المستديرة المسائية لمناقشة تحقيق أهداف الصحة والتعليم. وعرض وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لشؤون الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري لدى مشاركته في أعمال المائدة المستديرة أبرز الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية الألفية ودمجها في إطار الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر.. مبرزاً أهمية رفد الشركاء بالمزيد من الموارد لتبني مسار سريع في مجالات التعليم الأساسي وجهود مكافحة الفقر وتحسين المؤشرات الصحية للاقتراب من تحقيق الأهداف وإحراز تقدم في بعضها بحلول العام 2015م. وتشارك اليمن بوفد يرأسه وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، ويضم وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع ، ومندوب اليمن الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة السفير عبدالله محمد الصايدي، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري. وكانت الجمهورية اليمنية في إطار رئاستها لمجموعة ال 77 والصين قد أشرفت على المفاوضات المضنية التي أدّت إلى إقرار الوثيقة الختامية للاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة حول الأهداف الإنمائية للألفية، والتي تعتبر برنامجاً تنفيذياً للسنوات الخمس القادمة.