غزالةٌ أخجلت في حٌسنِها القمرا وليس يشِبهها بدوٌ ولا حضرُ مياسةٌ القدِ تسحر في تمايُلها فتانةٌ وجهها يحلوبهِ السمرٌ يفوحُ ريحٌ العبير كٌلما قدمت قد غارَ من عطرها الفلُ والزَّهرُ السحرُ في عينِها قد شادَ موطنهُ تسبي العقول لواحظِ عينيها والحورُ وجعدِها مسبلُُُ يلهو بعاتِقها كأنهُ من سوادِ الليلِ ينشطرُ كأن شمس الضُحى من ثغرها سطعت عند التبسُّم شُعاع النورِ ينتشر جمالها لم يكن يوماً بغانيةٍ كأنها لم تكن من جملة البشرُ ناديتُها قائلاً: رفقاً على ولهٍ قد أعيا مُقلتهُ الدمعُ والسهرُ أمسى يهيمُ يناجي البدرُ منتحباً ويبكي من حزنه اللحنُ والوترُ رِِقّي عليه يكادُ الهجرُ يقتلهُ والشوقُ في صدره كالنارِ يستعر قد قال في حُبُّك أبيات من دررِ واللهِ ما قالها قيسُُ ولا عمرُ