كرّمت مؤسسة اليتيم التنموية أمس في انطلاق فعاليات المنتدى الثالث لتأهيل اليتيم 19 يتيماً ويتيمة الفائزين بجائزة الحاج صالح محمد العيسي للمتفوقين من الأيتام. وفي حفل التكريم أشار وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد إلى أن رعاية الأيتام ودعمهم يجسدان منزلة عظيمة تجسد قول الرسول الكريم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة، وأشار بأصبعيه الوسطى والسبابة». وثمّن وزير الشباب والرياضة الدور الكبير الذي تلعبه جائزة العيسي في هذا الجانب وما أسهمت به من إظهار مواهب وإبداعات الأيتام في مختلف المجالات. مشيداً بدور مؤسسة اليتيم التي أعطت وتعطي الأيتام مساحات رحبة من الرعاية والاهتمام لتخلق منهم شباباً وفتياناً آيات في الإبداع من خلال ما تقدمه من برامج مختلفة تنمّي مهاراتهم ومواهبهم وإبداعاتهم، مؤكداً أن صناع التحولات كانوا من الأيتام وفي مقدمتهم نبي البشرية محمد صلى الله عليه وسلم. من جانبه قال رئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخ أحمد صالح العيسي: «إن هذا الاحتفال يعد تكريماً للمبدعين من أبنائنا اليتامى الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم، ولكن المولى القدير منحهم نعمة التفوق وتحقيق الإنجازات». وأضاف: «حرصنا منذ أول يوم أن نقدم الدعم والمساندة في المجالات العلمية والفنية بما يحقق طموحنا في تجسيد المعاني الإسلامية الكريمة في إكرام اليتيم ورعايته وتحقيق حياة كريمة له ومساندته لتقديم إبداعاتهم العملية والمهنية في كل المجالات ليرتقوا بأنفسهم ويقدموا مساهمات فاعلة في خدمة المجتمع». وأردف قائلاً: «نستطيع القول إنه رغم الفترة القصيرة فإن عملنا قد تطور بشكل كبير وامتد إلى محافظات عديدة، وسوف نستمر إن شاء الله قريباً لنصل إلى كافة محافظات الجمهورية». وفي كلمته عن الضيوف الوافدين من مختلف دول العالم الإسلامي للمشاركة في فعاليات المنتدى قال الدكتور محمد بن موسى الشريف: «سعداء بدعوتنا لهذا البلد الكريم الذي قال فيه المولى عز وجل “بلدة طيبة ورب غفور”». وأشاد الدكتور الشريف بجهود المؤسسة التي لعبت دوراًَ مهماً وفاعلاً في العناية والرعاية باليتيم، داعياً الأغنياء والتجار وأصحاب رؤوس الأموال إلى دعم مثل هذه المؤسسات التي تعنى بهذه الشريحة المهمة. لافتاً إلى ان الأمة الإسلامة تشهد حالياً صحوة عظيمة في كافة المجالات، مؤكداً أن بمثل هذه المظاهر ندفع بالأمة إلى تسليم مقاليد السيادة، وإعادة مجد العرب والمسلمين الذين سبقوا العالم بالعلم والمعرفة والحكمة. وكان نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة أمين عام مؤسسة اليتيم حميد زياد قد ألقى كلمة رحب فيها بالحضور من الداخل والخارج وقال: «اليوم نحتفي بتكريم متفوقين ومبدعين من أبنائنا الأيتام الذين برزوا وأثبتوا أنهم بمثل هذا الدعم والتكريم والرعاية بحق سيكونون صناع الحاضر للوطن وداعمين لمسيرته التنموية». وبيّن أن 700 من الأيتام تقدموا لنيل الجائزة في نسختها الرابعة في مجالات القرآن الكريم وعلومه، مجال التفوق الدراسي من متخرجي المرحلتين الأساسية والثانوية وما بعد الثانوية العامة، مجال التفوق المهني، مجال التفوق الأدبي والثقافي بأنواعه. تخلل حفل التكريم وصلات إنشادية بقيادة المنشدين عمار اليافعي وسمية الحجري الفائزين بالجائزة في مجال الإنشاد، وقصيدة شعرية للشاعر عماد حسن أبكر الفائز في مجال الشعر، وكلمة ترحيبية للفائز عبدالرحمن سعيد المحيا، أحد الفائزين في مجال الخطابة، ومسرحية كوميدية عن اليتيم قدمتها فرقة الروضة نالت جميعها الاستحسان. فيما قرأ أمين عام الجائزة عبدالله محمد أبو الغيث قرار مجلس الأمناء بالفائزين تلاه توزيع الجوائز على الأيتام الفائزين. يشار إلى أنه وضمن فعاليات المنتدى الثالث لليتيم سيتم تكريم 100 فتاة يتيمة من مركز الفتاة الخيري. حضر التكريم عدد من أصحاب الفضيلة العلماء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء عدد من الوزارات.