سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية: النفط والغاز موجودان في اليمن ولكنهما بحاجة إلى إرادة قوية وإنفاق الأموال استقبل رؤساء الشركات والوفود المشاركة في المؤتمر الثالث للنفط
قانون الاستثمار في اليمن يضمن كل الحقوق والجانب الإعلامي يعمل ضجة كبيرة تخالف الواقع استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية أمس رؤساء الشركات والوفود المشاركة في المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن الذي تنظمه في صنعاء وزارة النفط والمعادن بمشاركة 126 شركة عالمية وعربية وأكثر من 643 مشاركاً من 44 جنسية. وخلال المقابلة تحدث فخامة الأخ الرئيس مرحباً بهم في اليمن بين اشقائهم واصدقائهم مجددا الترحيب بالاستثمارات سواء من الدول الشقيقة أو الصديقة.. وقال: «الاكتشافات النفطية في اليمن بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضي من قبل شركة هانت واكسون الامريكيتين ثم جاءت شركات بريطانية وكندية وحاليا يوجد في اليمن حوالي 33 شركة عاملة في مجال النفط والغاز والمعادن». واضاف:” ان النفط والغاز والمعادن موجودة في اليمن ولكنها بحاجة الى ارادة قوية والى انفاق الاموال من اجل اكتشافها والتنقيب عنهاوالاستفادة منها واستثمارها، فلا يمكن استخراج النفط من باطن الارض إلا بالاستثمار ولابد من التضحية بالمال. وقال:” ما قبل القرن الماضي كانت الاكتشافات النفطية لاتستند على المعلومات والتكنولوجيا وكانت تعتمد على الحظ والنصيب كما يقولون وتشبه خبراء النفط هذا الوضع برمي القبعة ثم الحفر في المكان الذي تقع فيه ولكن اليوم هناك اقمار صناعية وتكنولوجيا حديثة وتقنيات توفر المعلومات ويتم الاستفادة منها في اعمال الاستكشافات والتنقيب عما في باطن الارض ونحن في اليمن نقول عندنا اكتشافات نفطية موجودة سواء في اليابسة وفي الحدود مع الجارة المملكة العربية السعودية او في البحر. وأضاف فخامته: «ولدينا بلكات في البحر واليابسة وحقول مكتشفة وبحاجة الى تطويرها ولكن بعض الشركات تتعامل مع بعض هذه الحقول مثل من يحاول أن تدر البقرة حليباً دون أن يطعمها، والحقول النفطية والغازية لا يمكن ان تتطور إلا بضخ المال لكي يأتي النفط». وجدد فخامة الاخ رئيس الجمهورية الترحيب بالاستثمارات قائلا: «نحن نرحب ترحيباً حاراً بكل من يريد الاستثمار من الاشقاء والاصدقاء سواء في مجال النفط او الغاز او المعادن، وقانون الاستثمار في اليمن متطور ويضمن كل الحقوق للمستثمرين». وقال فخامته: “ انكم كمستثمرين تستمعون الى القيل والقال في بعض وسائل الإعلام وفي بعض الاحيان يعمل الجانب الاعلامي ضجة كبيرة ولكنها تخالف الواقع، فالارهاب موجود في الكثير من البلدان وهو موجود في امريكا واوروبا وانا كنت في فرنسا قبل اسبوع وكانت هناك حالة طوارىء نتيجة حصولهم على معلومات بأنهم سوف يتعرضون لهجوم ارهابي سوف يستهدف القطارات وبعض الاماكن السياحية ولكن الحياة ظلت اعتيادية فالقطارات تسير والسياحة لم تتأثر، ولكن وسائل الاعلام في بلدان العالم الثالث تضخم الامور فما يحدث في اليمن حالات نادرة ومن قبل عناصر ارهابية محدودة واجهزتنا الامنية تتبعهم وتم القبض على عدد منهم ويتم ملاحقة الفارين، مثلما هو الحال في العديد من بلدان العالم. وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أن هناك شركات نفطية تعمل في اليمن منذ حوالي 20 عاماً ولم تتعرض لأي مشكلة وإن حصل شيء فهو نادر والنادر لا حكم له، والفرصة متاحة للاستثمارات والشراكة في إطار قانون الاستثمار. وأضاف: «كانت هناك اكتشافات نفطية في عام 1979م في منطقة تهامة من قبل شركة شل، التي أكد رئيسها بأن النفط والغاز موجودان، ولكن استكشافهما واستخراجهما يحتاج الى الكثير من الأموال، وشركة هنت اشتغلت معنا في البحر الأحمر وحفرت حوالي بئرين ووجدت نفط ولكنها كانت شركة صغيرة وكانت معتمدة على شركات أكسون الامريكية، وطلب رئيس الشركة أموالاً لإيجاد الممكن، ورددنا عليه إبحث عن شركاء ووفر المال». وأضاف فخامته: «وهناك بلك مع شركة كنديان نيكسن في البلك 59 وتم حفر بئر هناك ومؤشرات النفط ومكوناته الجيولوجية موجودة ولكن لم تتمكن الشركة أن تنفق الأموال للاستكشاف والتنقيب ونحن نقول إنه في موضوع الاستثمار لابد من إنفاق وتضحية فلا شيء يأتي مجانا أو بدون ثمن». وهناك مثل يمني يقول «من قدم التسعين روح الميه».. وجدد فخامة الاخ الرئيس الترحيب بالحضور متمنياً لمؤتمرهم النجاح والتوفيق. وألقى رئيس منظمة “الأوابك” عباس النقي كلمة باسم المشاركين عبر فيها عن الشكر لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وبتخصيص هذا الوقت الثمين لاستقبال هذا الحشد المتميز من مختلف الشركات العاملة في القطاع النفطي وقال:” إن “الأوابك” ليس لديها شركات نفطية ولكنها منظمة عربية، ينضوي في إطارها 11 دولة عربية وتأمل أن يكون اليمن هو الدولة رقم 12”. وقال: «لقد وجدنا خلال هذه الزيارة على مدى يومين ومن خلال الاجتماعات التي تمت بأن هناك فرصاً واعدة كبيرة في الجمهورية اليمنية في مجال البترول والغاز، بالإضافة إلى ماتم اكتشافه في اليمن حتى الآن وهذا العدد الكبير من الشركات النفطية العاملة، يؤكد بأن هناك فرصا وكما تحدث فخامة الرئيس فهي تحتاج إلى الدعم والتواصل مع الشركات بأن تعمل في اليمن وبما يحقق الفائدة المشتركة». متمنياً أن يوفق اليمن للحصول على هذه الاستثمارات لكي يكون في مصافي الدول الاخرى, وقدم الشكر باسم المشاركين في المؤتمر على الحفاوة والاستقبال، راجيا لليمن الاستقرار والتقدم والازدهار. حضر اللقاء وزير النفط والمعادن أمير العيدروس ونائب وزير النفط أحمد عبد الله دارس، وعبدالملك علامة وكيل الوزارة.