أكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركيل فى برلين أمس الجمعة أنها لا تتصور أن يكون حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدون أسلحة نووية منوهة في ذات الوقت بأن (الناتو) يعتبر تحالفاً دفاعياً.. وعقدت ميركيل في مكتبها أمس مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع السكرتير العام لحلف (الناتو) اندرس فوغ راسموسين في ختام محادثات أجراها الطرفان. وقالت ميركيل: إن خطة (الناتو) الاستراتيجية الجديدة ستناقش خلال القمة التي سيعقدها الحلف في لشبونة في18 و19 من نوفمبر القادم.. مشيرة إلى أنه رغم عدم استغناء الحلف عن الأسلحة النووية فإن قمة لشبونة ستناقش أيضاً إمكانات ردع أخرى بهدف ضمان الأمن والاستقرار لمنطقة التحالف الغربي الدفاعي. ورغم إقرار ميركيل بأن الصواريخ الدفاعية تعتبر في غاية الأهمية لتعزيز الأمن في أوروبا إلا أنها أكدت أنه طالما كانت هناك أسلحة نووية فإنه يتعين على التحالف الغربي أن تكون لديه قدرات دفاعية .. مشيرة في الوقت نفسه إلى انه من الشروط الرئيسة التي يجب توافرها في حال تم تخفيض الأسلحة النووية بالتحالف هي قيام العالم بأكمله بذات الخطوة. وكشفت المستشارة الألمانية عن أن الرئيس الروسي ديميتري ميديدييف سيشارك في قمة (الناتو) في لشبونة.. معربة عن ارتياحها تجاه انفتاح روسيا وصراحتها بالنسبة إلى النظام الصاروخي الذي يعتزم (الناتو) نصبه في أوروبا.. داعية إلى ربط روسيا ب(الناتو) عبر “شراكة استراتيجية”. وكان راسموسين قد اجتمع في وقت سابق أمس إلى وزير الخارجية الألماني غيدو فيستارفيللي الذي طالب بتعزيز التعاون مع موسكو خاصة في محاربة الارهاب الدولي والقرصنة.. وقال فيستارفيللي في بيان صادر عن وزارته :إن (الناتو) يعتبر العمود الفقري لمستقبل منطقة الأطلسي وعلاقاتها بأوروبا فيما ذكر راسموسين من جانبه أن موضوع أفغانستان وامكان إسناد مهمات أمنية للأفغان سيناقش كذلك في قمة لشبونة.