أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أن الجمهورية اليمنية مصممة على مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب بلا هوادة استناداً إلى إدراكها بأن معركتها في مواجهة إرهاب القاعدة, ضرورة حتمية تفرضها متطلبات حماية أمنها واستقرارها ومصالحها الوطنية وبما يكفل الحد من الأضرار الكبيرة التي لحقت بالوطن والمواطن والاقتصاد الوطني جراء الأعمال الإرهابية. وشدد وزير الإعلام خلال مشاركته في برنامج «حديث الساعة» الذي بثه راديو لندن أمس الأول أن جهود اليمن في محاربة الإرهاب ومواجهة العناصر الإرهابية تنبع من إرادته الوطنية وإرادته الشعبية في المقام الأول ومن ثم الإرادة المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي باعتبار الإرهاب آفة تهدد العالم أجمع وتتطلب تكاتف جهود جميع الدول لاستئصال شأفته . وبشأن الضجة الإعلامية التي أثيرت حول ضبط الطردين المشبوهين اللذين كانا في طريقهما إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وتم اكتشافهما في دبيولندن.. قال وزير الإعلام : «أريد أن أؤكد لك هنا بأنه كثير من المعلومات المختلقة والمعلومات المضخمة للأسف الشديد تخدم عناصر الإرهاب والقاعدة, و في ذات الوقت تمس وتضر الجهود المبذولة بكل قوة في مواجهة جرائم القاعدة في اليمن وفي غيرها». وأضاف : «وبالنسبة لهذا الزج لاسم اليمن في هذه الضجة فهناك بيان رسمي يمني واضح تم إصداره في هذا الشأن يؤكد على عدة نقاط أولها انه لا توجد رحلات لشركة اليو. بي. أس للشحن الجوي من اليمن وإليها وثانيها انه لا توجد أي حركة طيران مباشرة أو غير مباشرة بين بلادنا والممكلة المتحدة وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية، أما ثالثها فإن البيان أكد أن الإجراءات الأمنية في مطارات الجمهورية اليمنية سواء بالنسبة للركاب أو لنقل البضائع وطرود الشحن إجراءات صارمة ودقيقة ويتم فيها استخدام أحدث الوسائل التي امتلكتها اليمن ووفقا لشروط الإتحاد الدولي للنقل الجوي, والنقطة الأخيرة أن اليمن مع توارد هذه الأخبار فقد حرصت على إجراء التحقيقات المطلوبة للوصول إلى الحقائق بالتنسيق مع الجهات المعنية». وتابع اللوزي قائلاً: «كنا ننتظر قبل الزج باسم اليمن في مثل هذه الأخبار ونشرها وتداولها أن يتم انتظار ما سوف تسفر عنه نتائج التحقيقات الجارية في اليمن وفي عدد من الدول التي لها صلة بهذا الموضوع”. مؤكدا أن أية إخبار لا تستند الى مصدر رسمي مسؤول والى معلومات حقيقية لاتخدم سوى القاعدة التي تستفيد منها وتسعى إلى استغلالها لتضخيم وجودها وأثرها لإظهارها وكأنها كيان أو سرطان غير قابل للمعالجة والاستئصال». وأردف: “نحن ننبه بأن مثل هذه الضجة لا تخدم احد سوى الإرهاب الدولي من خلال إعلام يمارس الإرهاب بتضخيمه للقاعدة ودورها خاصة في اليمن”. واستطرد وزير الإعلام قائلا : «نحن نعرف أن اليمن يبذل جهوداً مكثفة لمكافحة الإرهاب وينفذ خطة أمنية دقيقة تتضافر فيها جهود قوات وحدات مكافحة الإرهاب وحققت تلك الجهود خلال العام الماضي وفي هذا العام نجاحات وخطوات تعتبر فعلا مهمة وأنزلت ضربات موجعة وقاصمة بالنسبة لشراذمة عناصر القاعدة التي هي موجودة في اليمن ولا أتصور ان لدى هذه العناصر الإرهابية التأثير والدور الذي قد يصل بها إلى أنها تستطيع أن تسرب أياً من الأدوات او المتفجرات او غيرها بحسب ما تتداوله وسائل الإعلام بصورة مضخمة». وقال : «وكما سبق وأكدت, فإن مطاراتنا اليوم تجري فيها الإجراءات الأمنية المشددة التي تجرى في اكثر البلدان تقدما فيما يتعلق بالكشف عن الأدوات والبضائع وغيرها من الأشياء التي يمكن ان تخل بسلامة الطيران او يمكن ان تمثل تهديدا للطيران ولأمن وسلامة الطيران, ولهذا نبدي فعلاً دهشتنا ونستغرب لماذا يتم الزج باليمن في هذه الضجة الإعلامية؟! ولماذا محاولة تضخيم هذا الامر؟!».. ولفت إلى أن التعاون القائم بين اليمنوالولاياتالمتحدة فيما يتعلق بموضوع مكافحة الارهاب تعاون وثيق وواضح ويقتصر على تبادل المعلومات والخبرات والدعم بالامكانيات التي تعزز قدرة اليمن على مواجهة التحديات الأمنية وخطر الإرهاب.. مؤكداً أن هذا التعاون لايمكن أن ينزلق في أي وقت إلى مايطرحه البعض من فرضيات لاحتمالات التدخل العسكري الأجنبي المباشر في اليمن كون ذلك مرفوضاً ولا يمكن السماح به من قبل الجانب اليمني, خاصة وأن الجميع يدرك أن أي تدخل خارجي غير ذي جدوى ولن تكون له أية نتائج مفيدة وهذا ما لمسناه في عدد من الدول وفي مقدمتها أفغانستان.