خلال الشهر المنصرم (أكتوبر 2010) حدث إعصاران شديدان في كل من المحيط الهادئ شرقاً والمحيط الأطلسي غربا، الأول: إعصار ميجي الذي بدأ يتشكل يوم 13 أكتوبر وضرب الفلبين، والثاني ضرب منطقة غربي الأطلسي وهو الإعصار توماس. وحدثت عاصفة في نفس المنطقة تقريبا هي العاصفة المدارية “شاري” السبت 30 أكتوبر وتحولت إلى إعصار من الفئة الأولى لكنها لم تشكل تهديدا لليابسة. وفي اليوم نفسه اقتربت العاصفة توماس من قوة الإعصار من الدرجة الثانية، حيث بلغت قوة الرياح المصاحبة للإعصار توماس 160 كيلومترا في الساعة، قبل أن يتراجع الأحد 31 ليتحول إلى إعصار من الفئة الأولى بينما يتحرك تجاه الغرب عبر شرق البحر الكاريبي، بحسب مركز الأعاصير القومي الأمريكي. وابتداء من هذا العمود ولأربعة أيام قادمة سيكون موضوعنا عن العواصف والأعاصير. ونبدأ بالإعصار ميجي: كانت شهدت الفلبين أحد أقوى الأعاصير الاستوائية التي ضربت البلاد منذ خمس سنوات، هو الإعصار ميجي (ميجي = سمك السلور باللغة الكورية). ولكن لماذا سمي هذا الإعصار بهذا الاسم؟ دأبت منظمات الأرصاد الجوية على تسمية العواصف بأسماء مألوفة، ففي شرق وجنوبي آسيا تتخذ الأسماء مستوحاه من البيئة، على عكس الغرب في الولاياتالمتحدة حيث يتم إعطاء الأعاصير أسماء أشخاص في الغالب أكثرها أنثوية (كاترينا، ريتا، آنا).. ذلك أنه “كلما كان الاسم مألوفاً أكثر كلما كان ذلك جيداً بالنسبة لمعلومات الإنذار، وسهل على الناس معرفة ما يجري”، بحسب سيناكا باسناياكيم، أخصائي إدارة خطر التمدين بمركز آسيا للتأهب للكوارث الواقع في بانكوك. [email protected]