شُيّع أمس في صنعاء جثمان التربوية فوزية أحمد نعمان، الذي ووري الثرى في مقبرة الرحمة بشارع الخمسين عقب الصلاة عليها في جامع العاقل. تقدم موكب التشييع وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي ووزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والتربويين وممثلي منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتهم اتحاد نساء اليمن ومحبوها وأصدقاؤها. وكانت الراحلة فوزية نعمان قد وافاها الأجل أمس الأول في العاصمة التونسية إثر مرض ألمّ بها أثناء مشاركتها ضمن وفد اتحاد نساء اليمن في المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية. وكان جثمان الفقيدة فوزية نعمان قد وصل إلى مطار صنعاء الدولي فجر أمس، حيث كان في مقدمة مستقبلي الجثمان وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي ونائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان ومندوب عن مراسم رئاسة الجمهورية وعبدالملك الإرياني عن وزارة الخارجية والسفير التونسي في صنعاء توفيق جابر وأفراد أسرة الفقيدة وعدد من المسؤولين في الحكومة واتحاد نساء اليمن..وقد رافق جثمان الفقيدة وفد تونسي برئاسة وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين باييه بوحنك الشيحي، والتي قالت في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «أتينا لتشييع جثمان الفقيدة فوزية نعمان، وحبينا أن نقوم بالواجب نحوها ونحو عائلتها بتكليف من فخامة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي وحرمه الفاضلة، سائلة الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع الرحمة والمغفرة، ويدخلها فسيح جناته». وقد عبر عدد من الشخصيات الحكومية ل«سبأ» عن الحزن العميق، وتطرقوا إلى مناقب الفقيدة فوزية نعمان، حيث اعتبرها وزير التربية والتعليم أحد أعلام التربية والتعليم ورمزاً من رموز الحركة النسائية اليمنية التي ناضلت من أجل المرأة ومن أجل التعليم وإظهار حقوق المرأة على أرض الواقع. وقال: «الجميع يدرك أن التربوية فوزية نعمان قد تخرج على يديها الكثير من الأجيال منذ أن كانت مدرّسة، ثم قيادية في الحركة النسائية وفي التربية والتعليم، وأسست باقتدار جهاز محو الأمية وتعليم الكبار، وكان لها باع طويل في المشاركة المجتمعية، وحضور بارز في المجالين السياسي والتربوي». فيما وصف نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان الفقيدة بأنها من العناصر النسائية الرائدة التي لها نشاطات وإسهامات متعددة ومتنوعة ومن أبرزها نشاطها المتميز في مجالي التربية والتعليم ومحو الأمية، وأسهمت من خلالها في إدماج النوع الاجتماعي في المناهج الدراسية والأدبيات والبرامج والخطط الحكومية. رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني عبّرت عن جزيل شكرها لقيادة وحكومة وشعب تونس الشقيق وخاصة فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لما أولاه من اهتمام ورعاية للراحلة فوزية نعمان أثناء مرضها في المستشفى والعناية الطبية لها..وقالت: «إنني أشعر بالفخر أن لدى الدول العربية التكافل والمحبة والإخاء والتراحم مثلما وجدته في تونس».