شيعت جماهير غفيرة بقلوب ملؤها الحزن والأسى يوم أمس الثلاثاء من جامع العاقل بالحي السياسي في صنعاء، جثمان المناضلة فوزية أحمد نعمان إلى مثواها الأخير في مقبرة الرحمة والتي توفيت إثر جلطة قلبية فجر يوم الاثنين عن عمر ناهز62 عاماً قضته في خدمة الوطن وخدمة الحركة النسائية. حيث وصل جثمان الفقيدة إلى صنعاء على متن رحلة الخطوط الجوية المصرية قادمة من العاصمة تونس، والتي توفيت في المستشفى العسكري بعد أقل من أسبوع على مغادرتها صنعاء للمشاركة مع الوفد اليمني الرسمي لحضور المؤتمر الثالث الذي تعقده منظمة المرأة العربية ورافق الجثمان الأستاذة رمزية عباس الإرياني رئيس الوفد الامين العام للاتحاد النسائي العربي العام رئيس إتحاد نساء اليمن ومعالي السيدة ببيه بوحنك شيحي وزيرة شؤون المرأة والطفل والمسنين بتونس والسيدة خيره لاغا عضو مجلس النواب نائب رئيس الاتحاد الوطني للمرأة التونسية. وقد أستقبل الجثمان عائلة الفقيدة ووزير التربية والتعليم الأستاذ عبد السلام الجوفي ونائب وزير الخدمة المدنية الأستاذ نبيل شمسان وسعادة السفير التونسيبصنعاء السيد/ توفيق جابر، ورئيسات فروع إتحاد نساء اليمن وعضوات الاتحاد وموظفاته، وعدد من وكلاء الوزارات بالإضافة إلى قيادات نسائية من مختلف الوزارات والجهات الرسمية والمدنية. وعلى هامش زيارة معالي السيدة ببيه بوحنك شيحي وزير شؤون المرأة والطفل والمسنين بتونس والسيدة خيره لاغا عضو مجلس النواب نائب رئيس الاتحاد الوطني للمرأة التونسية ومعالي السفير التونسيبصنعاء السيد توفيق جابر توجهوا إلى المكتب التنفيذي لإتحاد نساء اليمن وقد استقبلتهم الأستاذة رمزية عباس الأرياني رئيس إتحاد نساء اليمن الأمين العام للاتحاد النسائي العربي العام رئيس منظمات المجتمع المدني وكذا عضوات المكتب التنفيذي، وتم إطلاعهم على دوائر الاتحاد وسير العمل فيه، كما التقوا بالمشاركين في الدورة التدريبية التي تقام في المكتب التنفيذي في إطار مشروع المرأة والشباب بدعم من الصندوق الاجتماعي- اليابان عبر البنك الدولي. وألقت الأستاذة رمزية الأرياني كلمة رحبت فيها بضيوف اليمن وتحدثت فيها عن حياة الفقيدة وكفاحها وأخر لحظاتها، وذكرت انها تقلدت عديد من المناصب في مجال التربية والتعليم ومحو الأمية والتعليم النسوي وتعليم الفتاة، فقد كانت وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة "سابقاً"، الأمين العام لاتحاد نساء اليمن "سابقاً"، وإحدى مؤسسيه، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد نساء اليمن، رئيسة دائرة التعليم بالاتحاد.فكانت رمزا لنضال المرأة من أجل نيل حقوقها و من أجل محو أمية لمرأة وتعليمها فدرّست منذ صغرها وقبل دخولها الجامعة ولطالما شغلتها هموم المرأة اليمنية إلى أن وافتها المنية وهي تناضل من أجلها تغمد الفقيدة بواسع رحمته وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وإنا لله وأنا أليه راجعون. وتقدمت بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي على ما قدماه لوفد اليمن وللأمينة العامة والوقوف الى جانبها في هذه المحنة والمصاب الجلل وما تلقته في تونس الشقيق من رعاية واهتمام حتى وصولهم الى ارض الوطن بجثمان الفقيدة ومرافقة معالي السيدة ببيه بوحنك شيحي وزير شؤون المرأة والطفل والمسنين والسيدة خيره لاغا عضو مجلس النواب نائب رئيس الاتحاد الوطني للمرأة التونسية لمواساة أهل الفقيدة في اليمن. وأضافت معالي الوزيرة أنها منذ دخولها اليمن تلمست مكانة الفقيدة خلال الاستقبال الذي لاقته من وزير التربية والتعليم ووكيل وزارة الخدمة المدنية وعدد من قياديات اتحاد نساء اليمن. وإنها عرفت أن للفقيدة بصمة واضحة في اليمن وان اليمنيات لهن تاريخ حافل يفتخر به. وقد قدمت الأرياني هدية رمزية للضيوف اليمن نيابة عن نساء الاتحاد ونساء اليمن عرفاناً لهم.
