قالت الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري: إن الأعمال الإنشائية المتعلقة بتأهيل بعض الموانئ البرية لاستقبال ضيوف اليمن في خليجي عشرين بلغت أكثر من 70 بالمائة.. وتوقعت الهيئة جاهزية الموانئ البرية: الطوال، وشحن، والوديعة للمشاركة بوجهة حضارية متميزة في هذا الحدث الرياضي الهام منتصف نوفمبر الجاري.. مبينة أن ميناء الوديعة مؤهل بنسبة 100 بالمائة، ولم يتبق فيه سوى القليل من أعمال السفلتة وهي على وشك الانتهاء. وفي هذا الصدد أوضح مدير إدارة التخطيط والإحصاء بالهيئة محمد الجعدبي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الهيئة تسير في عملية تأهيل الموانئ البرية وخاصة الطوال وشحن والوديعة بحسب الخطة التي وضعتها منتصف العام الجاري، سواء بتمويل ذاتي أو بالتعاون والتنسيق مع بنك التسليف التعاوني الزراعي. وقال الجعدبي: إن الخطة تضمنت تأهيل البنى التحتية لتلك الموانئ لأهميتها وحيويتها الاستراتيجية لتكون الوجه المشرق لليمن وتعكس صورة حضارية عن الوطن ليس فقط خلال بطولة خليجي عشرين عبر استقبال الوافدين من دول الجوار وحسب بل لسنوات قادمة. وأضاف بأن الخطة تضمنت تأهيل العنصر البشري العامل في تلك الموانئ ليكون قادراً على التعامل مع الوافدين والمغادرين بأسلوب حضاري وراقٍ، فضلاً عن تقديم كافة الخدمات التي يحتاجونها. وأشار إلى أن اللجنة العليا لخليجي عشرين كانت قد وافقت على المشاريع التي تقدمت بها الهيئة لتأهيل الموانئ البرية والتي تمثلت في إنشاء بوابات في ميناءي الطوال والشحن وإنشاء صالات لاستقبال المسافرين والمغادرين خاصة في ميناء الطوال الذي يعد من أكثر الموانئ البرية حركة. وأكد الجعدبي أن تلك الموانئ ستكون قادرة على استيعاب أكبر عدد من الباصات والسيارات الوافدة في وقت واحد والتي تبلغ في أوقات الذروة نحو عشرين باصاً سعة خمسين راكباً، إضافة إلى ما بين 100- 150 سيارة، مع الأخذ في الاعتبار تزايد العدد لتزامن خليجي عشرين مع موسم الحج. وفيما يتعلق بتأهيل العنصر البشري أوضح مدير إدارة التخطيط والإحصاء بهيئة تنظيم شئون النقل البري بأن الهيئة حرصت على أن يكون هناك كوادر بشرية مؤهلة تأهيلاً عالياً لاستقبال ضيوف خليجي عشرين..مؤكداً أن مستوى تعامل تلك الكوادر مع الضيوف الخليجيين سيعكس صورة مشرفة لليمن. ولفت إلى أن مهمة تلك الكوادر ستتوزع بين تسهيل إجراءات الوافدين وتوزيع خرائط وبروشورات وأدلة سياحية جميعها تتعلق بالحدث الرياضي الهام، سيتم تزويدهم بها من قبل الهيئة بالتعاون مع وزارة السياحة والجهات المختصة مما سيجعل الوافدين يعيشون حدث خليجي عشرين منذ دخولهم المنفذ البري لليمن. وقال محمد الجعدبي: حرصنا على توفير الإجراءات الأمنية لتكون على مستوى الحدث، وأن تكون معاملات الوافدين واضحة ومبسطة وشفافة؛ لأن الوافد الخليجي يرغب في إنجاز معاملته في أسرع وقت لأن غايته تظل الوصول إلى هدفه وهو أن يصل إلى خليجي عشرين إلى مدينة عدن في أسرع وقت. ولفت إلى فرق العمل الموجودة في الموانئ البرية والتي تعمل في إطار لجان التسهيل التي أنشئت بموجب قرار إنشاء الموانئ البرية برئاسة مديري عموم الموانئ البرية وممثلي جميع الجهات العاملة في الموانئ البرية. مشيراً إلى أن مهمة تلك الفرق خلال خليجي عشرين هو إيجاد المعالجات لتقليص الإجراءات وتخفيف العبء على المسافر الوافد والمغادر. وذكر أن تقارير اللجان المتعلقة بتنفيذ الخطط الخاصة بخليجي عشرين والمرفوعة للهيئة تؤكد أن هناك خطوات متسارعة يتم إنجازها. مؤكداً أنه وفي منتصف نوفمبر الجاري ستكون كافة الاستعدادات قد استكملت سواء الإنشائية منها أو البشرية.