دعت الصين أمس الدول الأعضاء بمجموعة ال20 الى العمل معا من أجل تقوية ثقة السوق وتحقيق قوة دفع أقوى لتعافي الاقتصاد العالمي أثناء قمة زعمائها المقرر عقدها في سول ظخلال الفترة من 11 الى 14 نوفمبر الجاري. وقال وزير المالية الصيني تشين ديمنغ في مؤتمر صحفي عقده في بكين أمس أن المشاركين في القمة سيناقشون مسائل الوضع الاقتصادي العالمي حول امكانية تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن وإصلاح المؤسسات المالية الدولية وقضايا التنمية والرقابة المالية والتجارة العالمية. وأضاف ديمنغ أن الصين دعت أطراف مجموعة ال20 الى تعزيز التنسيق في سياسات الاقتصاد الكلى بما يقوم على مبدأ المنفعة المتبادلة والنتائج متكافئة الكسب الى جانب حثهم على إرسال إشارة إيجابية بأن دول مجموعة العشرين سوف تعمل معا من أجل التصدي للتحديات الاقتصادية الرئيسية. وأكد أن الصين مستعدة للعمل مع الدول الأخرى بالمجموعة من أجل تعزيز إصلاح المؤسسات المالية الدولية وتشديد الرقابة على السوق المالية الدولية وزيادة صوت وتمثيل الأسواق الصاعدة حديثا والدول النامية في المؤسسات المالية الدولية. إلى ذلك اتهمت الصينالولاياتالمتحدة أمس بالتلاعب بعملتها عبر ضخ مئات مليارات الدولارات في اقتصادها, وحذرت من أن ذلك قد يقود إلى انهيار اقتصادي عالمي.. لكن الرئيس الأميركي, الذي تتفادى بلاده حتى الآن توجيه التهمة نفسها رسميا إلى الصين, دافع عن تلك الخطوة وعدّها لمصلحة العالم برمته. وكان مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأميركي قد أعلن الأسبوع الماضي أنه يعتزم شراء سندات حكومية طويلة الأجل بقيمة 600 مليار دولار حتى منتصف العام القادم، في محاولة منه لتحفيز النمو الاقتصادي الذي تباطأ في الربعين الماضيين.. وقوبلت الجولة الجديدة من إجراءات التحفيز الاقتصادي الأميركي - التي يصطلح عليها بالتيسير الكمي - بانتقادات واسعة، بما في ذلك من حلفاء للولايات المتحدة مثل ألمانيا, بينما تتصاعد أصوات محذرة من حرب عملات عالمية طاحنة.. وكان قد سبق هذه الإجراءات ضخ 1.5 تريليون دولار أثناء الركود الاقتصادي الذي ضرب الولاياتالمتحدة قبل وبعد الأزمة المالية التي اندلعت مطلع خريف 2008. وفي تعليق لها أمس على الإجراءات الأميركية التي تعني طبع الدولارات لضخها في النظام المالي, قالت النسخة الدولية ليومية الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني إن تلك الإجراءات ستسرع وتيرة انخفاض قيمة الدولار.