(8-5) يُقدر عدد البراكين النشطة بحوالي 600 بركان موزعة على سطح الأرض. ويتركز معظمها في أحزمة توازي تقريبا مناطق الشقوق والتكسرات والفوالق الطبيعية بمحاذاة سلاسل الجبال حديثة التكوين. وهناك توزيعان كبيران للبراكين: الأول: “دائرة الحزام الناري”، وتقع في المحيط الهادي. والثاني: يبدأ من منطقة بلوشستان إيران، آسيا الصغرى (تركيا)، البحر الأبيض المتوسط ليصل إلى جزر آزور وكناري في الأطلسي وتمتد إلى جبال الأنديز لأمريكا الجنوبية, وتتم دراسة البراكين، لمعرفة التركيب الداخلي للغلاف الأرضي وقشرة الأرض، ولمعرفة مواقع الضغط في قشرة الأرض والبقع الساخنة. والبراكين، ليست شرا بالمطلق، فمنها نستفيد في الأمور التالية: - يساعد الرماد البركاني على خصوبة الأرض (وسنذكر تفاصيل ذلك لاحقا). - يُستفاد من صخور وأحجار عديدة الأنواع التي تخلفها البراكين للبناء. - كما أنها تشكل مصدرا لبعض المعادن ذات القيمة الاقتصادية. وباستثناء الغازات (معظمها سام)، تتألف المواد البركانية من: مواد صلبة، وهي الأجزاء التي تتكون منها الصخور البركانية وتتكون عند تجمد الصهارة والحمم البركانية المقذوفة إلى السطح. وصخر الخفاف، وهي عبارة عن رغوة سيليكاتية تتخلها الغازات. وأخيرا الغبار البركاني الناتج من تفتت وتناثر قمة الصهارة المتجمدة في عنق البركان تحت تأثير الضغط والبخار، وهي تتصلب بسرعة. [email protected]