بنجاح منقطع النظير اختتمت بطولة دورة كأس الخليج العربي العشرين في محافظتي عدن وأبين خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر 2010م .. النجاح كان عنوان الاستضافة اليمنية والتنظيم الفني للبطولة وهو أبرز وأهم انطباع وشهادة الضيوف والمتابعين بوصفه استحقاقاً أميناً وإنصافاً أخلاقيا لكل مالمسوه وشاهدوه من فواصل نجاح ومشاهد تميز وصور إنجاز وتفوق اليمن واليمنيين في هذه البطولة التي سبقتها حملة إعلامية معادية هدفت إلى التشكيك في قدرة اليمن على الاستضافة ، الآن وبعد حصولنا على درع الاستضافة الناجحة والتنظيم الرائع يبقى علينا أن نسطر ما قمنا بترحيله مع بدء البطولة وفي أيامها وحتى ختامها من واقع معايشتنا ووفاءً لعهد ووعد قطعناه على أنفسنا سواء لما تولد في الوجدان والأذهان أو ما تلقيناه من الآخرين. نروم من ذلك فضلاً على ما سبق إيصال «أصوات» آراء ومشاعر وانطباعات الآخرين وبالذات في محافظة حضرموت ، ولا أخفيكم سراً في قولي إن معظم الأسطر الآتية هي خلاصة وجود في المساحة البرامجية التي خصصتها إذاعة المكلا منذ أول أيام البطولة وما بعدها بيوم 14 يوما من خلال استديو خليجي المحبة وعلى مدى ساعة كاملة بمعية الزميل / سالم علي الشاحت إعداداً وتقديماً وبمشاركة يومية تحليلية من نجم المنتخبات اليمنية المدرب الوطني المعروف الكابتن عبد الله أحمد باعامر ، واليكم ابرز الفقرات وبعض السطور : أولا : لم يختلف اثنان على نجاح الاستضافة وتميز الحشد الجماهيري اليمني على مستوى بطولات هذه الدورة مثلما لم يختلف اثنان على الاستياء العارم والسخط الشديد من المشاركة غير المتوقعة للمنتخب الوطني واجتهد الجميع في تحليل أسباب الإخفاق والفشل ووضع نقاط مقترحات التصحيح على حروف الصورة السيئة والنتائج القاسية التي خرج بها ممثلنا في البطولة. ثانياً: استغرب المستمعون والشارع الرياضي والإعلامي من عدم توجيه دعوات حضور لعدد من رموز الرياضة والكرة في حضرموت ومنهم المدرب الوطني باعامر والكابتن فرج بايوسف وعمر باشامي وغيرهم بالإضافة إلى عدد من كوادر وممتهني الأعلام الرياضي في مديريات الساحل بالذات عبر مؤسساتهم الرسمية والأهلية وكذا زملاء لم يغيبوا البتة من ميدان الحضور الاخباري والتحليلي الصحفي اليومي ومنهم زميلنا المجتهد فهمي باحمدان. ثالثاً: تساءل الكثير من المستمعين والقائمين على البرنامج كل بطريقته عن سبب غياب أي لاعب في محافظة حضرموت عن تشكيلة المنتخب رغم أنها محافظة ولادة بالمواهب والكفاءات وفيما حمل المدرب باعامر الاتحاد العام لكرة القدم مسؤولية ذلك من خلال عدم إتاحة الفرصة للمدرب يوري ستريشكو للنزول إلى جميع المحافظات وتمكينه من مشاهدة نماذج من عناصر الأداء الكروي الفرقي فيما ذهب نفر من المستمعين إلى أشياء أخرى ومبررات متعددة. رابعاً : ثمة اتفاق على قاعدة مهمة تقول أيها اليمنيون لا تحلموا بمنتخب يحمل تطلعاتكم وآمالكم في الظهور المشرف والنتائج المأمولة والثبات الفني المنشود مادام لديكم معاناة فنية ومستوى متواضع في الدوري المحلي . خامساً: اختيار النجم واللاعب الدولي علي العمقي من المكرمين في احتفائية ختام البطولة واحدة من لمسات الوفاء ومحطات التوفيق التي تحسب للجنة المنظمة .. وكلمة حق ورسالة صادقة لكل الأطراف عنوانها حسن النية وعدم السكوت عن الخطأ والعمل على تصحيحه قدر الإمكان إن لم يكن اليوم فغداً.