أكدت وزير حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان أهمية تكامل الجهود في القضايا الحقوقية خاصة قضايا المرأة. وأشارت الدكتورة البان في جلسة حوار أمس بصنعاء حول قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم (1325) المتعلق بالمرأة والسلام والأمن وأهميته وفاعليته في اليمن، إلى أهمية هذا القرار الذي يعنى بإشراك النساء في قضاياهن مع الطرف الآخر. وتطرقت في الجلسة التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع برنامج حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى بعض الإشكاليات التي تواجه النساء خلال الحروب والنزاعات. وقالت: “إن المرأة في الصراعات المسلحة وغيرها من المستضعفين من العجزة والأطفال لا بد من الوقوف معهم ومساندة قضاياهم بفعالية”..مؤكدة أهمية أن تخرج الجلسة بتوصيات وآلية لكيفية تنفيذ القرار على أرض الواقع. كما ألقيت كلمات من الممثل المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة براتيبا مهتا والمستشار الرئيسي لبرنامج حقوق الإنسان التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة جوريتي مادزونجو ومستشارة ورئيسة وحدة النوع الاجتماعي في بعثة الأممالمتحدة في السودان أمينة أدم ومستشارة في النوع الاجتماعي جميلة علي رجاء..استعرضت ملخصاً حول القرار وفاعليته في اليمن وكيف يمكن استخدامه لتعزيز مشاركة المرأة. وأكدت الكلمات أهمية رفع مستوى وعي الجهات المعنية حول القرار وتبادل خبرات وتجارب تطبيق القرار. واستعرضت تجارب نساء عايشن وعاصرن الحرب في سبع دول وتأثيرها عليهن وكيف استطعن الخروج من الأزمات وبناء حياتهن. وأشادت الكلمات بدور وزارة حقوق الإنسان في الاهتمام بقضايا المرأة..مؤكدة على أن قضايا الأمن والسلام من الحقوق الأساسية لحقوق الإنسان. وهدفت الجلسة التي تأتي في إطار اليوم العالمي لحقوق الإنسان الى خلق وعي حول القرار رقم «1325» وتبادل الخبرات والتجارب حول تطبيق القرار (التجربة السودانية) وبحث طرق تطبيق القرار واستخدامه في اليمن لتعزيز مفاهيم النوع الاجتماعي ومساواة المرأة. ويتمحور القرار حول مشاركة المرأة في عملية صنع القرار والسلام ومنظور النوع الاجتماعي ووضع إجراءات لحماية المرأة من الصراعات المسلحة.. وأكد المشاركون في الجلسة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية والمهتمين بالقضايا الحقوقية وقضايا المرأة على ضرورة تفعيل وتعزيز مشاركة المرأة اليمنية في صنع السلام ومنع النزاعات، واتخاذ التدابير الخاصة التي تحمي الفتيات والنساء من العنف القائم على أساس الجنس في حالات الصراع.