تتواصل الآراء بين الكتل السياسية العراقية من أجل إتمام الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وإعلانها خلال المهلة الدستورية المحددة. وفي هذا الإطار أكد عضو ائتلاف “دولة القانون” عدنان السراج أن نورى المالكي المكلف بتشكيل الحكومة العراقية عازم على تقديم مرشحي الوزارات بعد غد “الإثنين” إلى البرلمان.. وأضاف السراج ، في تصريح صحفي له أمس، أن المالكي كلف لجنة مصغرة ستستلم غداً أسماء مرشحي الوزارات من جميع الكتل وهو عازم على أن يقدم الأسماء إلى البرلمان بعد غدٍ ، مشيراً إلى أن “التحالف الوطني” سيسلم اسماء مرشحيه غداً إلى اللجنة. وعلل تأخير تقديم الأسماء إلى البرلمان بسبب مشاكل داخل “القائمة العراقية” حول توزيع المناصب على الرغم من وجود كتل كثيرة داخل القائمة تريد أن تعرض اسماء مرشحيها. ومن جهة أخرى استبعد عضو في “التحالف الوطني” إشغال المرأة أي منصب سيادي لأن المناصب السيادية شغلت من قبل الكتل السياسية، حسب قوله. وقال النائب عن “ائتلاف دولة القانون علي كردي الحسيني” للصحفيين أمس إن أغلب المناصب السيادية تم إشغالها عن طريق مرشحي الكتل السياسية. وأضاف: “بقيت وزارة النفط لم يتم أشغالها وأنا أعتقد أنها تحتاج إلى خبرة كبيرة في مجال استخراج وتصدير النفط ولايمكن للمرأة أن تشغلها مع تقديرنا لجهودها في كل المجالات”. وأشار إلى أن حظوظ المرأة في الحصول على منصب سيادي قليلة لأن النائبات يتوزعن بين الكتل السياسية المشاركة في تشكيل الحكومة.. وأكد أن “التحالف الوطني” يدرس السير المقدمة لاختيار الوزراء على أساس الكفاءة والخبرة لأجل شغل المنصب. ومن جانب آخر، أكد النائب عن “ائتلاف دولة القانون” صادق اللبان أن الواقع الفعلي لحجم الكتلة هو الذي تحكم بالمناصب التي حصلت عليها. وأوضح في تصريح للصحفيين ، أن الفرصة كانت متاحة لجميع الكتل السياسية الرئيسية لاختيار المناصب التي تخصها على الرغم من أن البعض منها كانت لديها مطالب عالية.. وأشار اللبان إلى أن الامور تنتهي عند الاستحقاق الحقيقي ولكن إذا وهبت بعض الكتل استحقاقها إلى كتلة اخرى فذلك سيكون عنوان محبة بين الكتل . وذكر أن تقديم رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي لتشكيلته الوزارية قبل انتهاء المهلة الدستورية يأتي من خلال إيمان جميع الكتل السياسية بضرورة تشكيل الحكومة في التوقيت المحدد. الي ذلك لقي أحد عناصر الشرطة العراقية مصرعه أمس في هجوم شنه مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت بغرب العاصمة بغداد. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت على سيارة مدنية يقودها شرطي أثناء سيرها على الطريق السريع في منطقة الغزالية غرب بغداد صباح أمس مما أدى إلى مصرعه في الحال.