محمد بن أحمد الباني. تاريخ الميلاد: 1353 ه / 1933 م . تاريخ الوفاة: 28 / 9 / 1418 ه / 26 / 1 / 1998 م. مولده في مدينة (القصاب)، من بلاد (بيحان)، في محافظة شبوة، ووفاته في مكةالمكرمة. عالم، فاضل، داعية. انتقل مع أسرته إلى مدينة (جعار)، من بلاد (أبين)، وهناك درس على جماعة من العلماء، ثم انتقل إلى مدينة عدن؛ فدرس لدى العلامة (محمد بن سالم البيحاني) في مسجد (العسقلاني)، ثم عاد إلى مدينة (جعار)، وفتح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وتولّى إلى جانب ذلك خطبة الجمعة في جامع المدينة؛ فاشتهر لدى عامة الناس وخاصتهم. وعند تبني (الجبهة القومية) للحكم الاشتراكي؛ كان صاحب الترجمة من أوائل العلماء الذين ناهضوا الإلحاد والسفور وانتشار الخمور؛ فتعرض لكثير من الأذى والمضايقات، وظل متنقلاً بين بلاد (أبين)، و(بيحان)، و(مأرب)، و(لحج)، داعيًا إلى الله تعالى، ثم استقرَّ به المقام في بلده (بيحان).. وعندما تم إخراج النساء من قبل السلطة في مظاهرات؛ للمطالبة بالتجمعات النسائية، عام 1390ه/1970م، أنكر صاحب الترجمة ذلك عاليًا، منددًا بالشيوعية والإلحاد؛ فسجن إثر ذلك في سجن (بيحان)، ثم نقل إلى سجن مدينة (عتق)، في محافظة (شبوة)، وتعرض أثناء نقله لمحاولة قتل نجا منه، بسبب اعتراض بعض الحرس المرافقين له. ولما خرج من سجنه؛ مكث في بلده فترة، ثم رحل إلى مدينة مأرب، ومنها إلى المدينةالمنورة؛ حيث ظل ملازمًا لدروس الفقيهين الجليلين: (أبي بكر بن جابر الجزائري)، و(عطية بن محمد بن سالم)، ثم سافر إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم عاد إلى اليمن، وزامن ذلك قيام الوحدة بين شطري اليمن؛ فتنقل بين بلاد (حضرموت)، داعيًا إلى الله تعالى، ثم استقر في (أبين)، وتزوج ثانية في مدينة (الحبيلين)، من محافظة (لحج).. وفي شهر رمضان من السنة التي توفي فيها؛ سافر للعمرة، وأثناء صلاة القيام؛ أصيب بدوخة، نقل على إثرها إلى المستشفى، وبقي في غيبوبة حتى فارق الحياة، رحمه الله تعالى.