بدأت بمدينة رداع محافظة البيضاء أمس ورشة العمل الخاصة بالادارة المتكاملة لحوض رداع المائي والوضع الراهن للحوض، تنظمها الهيئة العامة للموارد المائية وجمعية رداع الخيرية للتنمية وحماية البيئة بمشاركة 80 مختصاً من قيادات السلطة المحلية ومنظمات المجتمع والجهات ذات العلاقة . وتناقش الورشة على مدى يومين عدد من أوراق العمل المتصلة بنوعية المياه ووضع حوض رداع المائي وكمية المياه المستخدمة ومياه التعويض للفاقد والتوعية المائية والإدارة المتكاملة للموارد المائية في حوض رداع المائي. وفي افتتاح الورشة أكد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ناصر الخضر حسين على أهمية النقاش الجاد والمسؤول حول الوضع المائي لحوض رداع وتداعيات العواقب الوخيمة لاستمرار الاستنزاف الجائر للمياه الناجم عن الحفر العشوائي والتوسع في زراعة القات .. معتبرا عقد هذه الورشة خطوة في الاتجاه الصحيح لخلق وعي مجتمعي أكثر فاعلية لترشيد الاستهلاك الزراعي والمنزلي والحفاظ على المياه الجوفية باعتبارها ثروة قومية. وقال الخضر ان الحفاظ على المياه من النضوب والتلوث يستدعي العمل الجماعي المشترك وايجاد الحلول الناجعة لتنمية مصادر المياه المتجددة. من جانبه أشار وكيل الهيئة العامة للموارد المائية المهندس عبدالله محمد الذاري الى ان تدهور الوضع المائي المتسارع كما ونوع في ظل تدني مستوى ادراك المجتمع قد يودي الى كارثة بيئية وإنسانية. ودعا الى تكامل الجهدين الرسمي والشعبي للتوعية بضرورة الاستغلال الأمثل للمياه.. كما ألقيت كلمتان من قبل أمين عام المجلس المحلي بمدينة رداع عبدالله عبد الرحمن ابوطالب والأمين العام لجمعية رداع الخيرية للتنمية وحماية البيئة الدكتور أحمد علي ادريس استعرضتا الجهود المبذولة خلال الفترات السابقة لتعزيز الوعي المجتمعي والتحديات الناجمة عن التوسع المتزايد في زراعة القات . واعربا عن أملهما ان تسهم هذه الدورة الخروج برؤى ايجابية تستوعب تحديات الحاضر واحتياجات المستقبل. حضر الورشة وكيل المحافظة لشئون التنمية مطهر الماوري ونائب رئيس جمعية رداع الخيرية للتنمية وحماية البيئة محمد علوي الحبيشي وعدد من مدراء العموم بالمحافظة .