يستخدم الضحك كوسيلة علاجية عبر إفراز هرمون وتقوية المناعة. بعد عدة نوبات من الضحك تزداد نسبة خلايا الدم البيضاء في الدم، كما سبق وتحدثت عن ذلك في عمود سابق. أما جديد ما أقدمه اليوم، هو أن الضحك – بحد ذاته – رياضة بدنية ونفسية مفيدة.. فالضحك يساعد على تقوية عضلات الوجه والبطن وينشط الدورة الدموية في القلب مما يؤدي إلى زيادة نسبة الأكسجين في الدم. وعندما يضحك الإنسان تتحرك 17 عضلة في الوجه و 80 عضلة في الجسم بأكمله وتزداد سرعة التنفس. في بداية القرن العشرين، تم الاعتراف ب “علم نفس الضحك”، وبات هذا العلم يشغل حيّزاً من الرسائل الدراسية، وقد أكد العلماء الباحثون فوائده. وقد قرأت في “ويكيبيديا” أنه عندما يضع العلماء الخطوط الأولى لفيزيولوجية الضحك فإنهم لا يعزون إليه نتائج إيجابية فحسب، بل وعدداً من المميزات العلاجية أيضاً، إذ يعد الضحك قبل كل شيء تمريناً عضلياً وتقنية تنفسية، وهو بالإضافة إلى ذلك، منشط نفسي مهم أيضاً. كما يعزو إليه علماء النفس مفعولاً مزيلاً للتسمم المعنوي والجسدي، لأنه يساعد في التخلص من نوبات الاكتئاب البسيطة والمخاوف، ويشير الباحثون الأوروبيون حالياً إلى أن الضحك يساهم أيضاً في تخفيف آثار التوترات الضارة بصورة ملحوظة. [email protected]