آداب الضحك كثرة الضحك المبتذل والقهقهة المرتفعة غير محبذين إسلاميا ولا حتى حسب “الاتيكيت” العصري. والقهقهة، بحسب معد هذه المادة في “ويكيبيديا” مع تصرف بسيط، ليست صفة حضارية، وإنما صفة قد تتميز بها القرود وحدها. كذلك يجب علينا الابتعاد عن الضحكة الصفراء الكئيبة والتي فيها صفة التشفي من الآخرين، أوالنيل من نقص عقلي أو جسدي أَلَمَّ بهم، وهي ضحكة فيها التعالي والتسامي على الآخرين، أو الضحك الذي يتسبب في المشاكل والهموم والأحزان. والضحك قد يصبح مهنة عند البعض، فالضحك له شروطه وضوابطه حتى يحافظ الإنسان على سلامة شخصيته وتوازنه. وفي القول المأثور “أحيوا قلوبكم بقلة الضحك وقلة الشبع وقلة الحسد”. ولكن الضحك بغير قصد أو سبب غير مستحب، ولذلك قيل في المثل الشهير: “الضحك بلا سبب من قلة الأدب”. وقد أُثْبِتَ علمياً وعملياً كما، كما هو معروف، أن الضحك هو عملية رياضية لأجزاء من أعضاء الجسم (الوجه والصدر والبطن)، وهو يفيد الدورة الدموية – كما سبق وأشرت إلى ذلك في عمود سابق. أما العبوس فهو يحريك بقسوة أكثر من أربعين عضلة في الوجه، في حين أن الابتسامة تحتاج فقط لتحريك خمس عضلات مريحة من عضلات الوجه. وعليه، فلا ينبغي أن نحمل أنفسنا عبء العبوس، ولابد لنا أن نأخذ استراحة من حين لآخر، في محاولة التخفيف عن النفس. .. يتبع [email protected]