بلغ عدد المشتركين لكهرباء أمانة العاصمة من يناير حتى نوفمبر من العام المنصرم 2010م 302 ألف و214 مشتركاً بإجمالي مبيعات للطاقة الكهربائية خلال نفس الفترة بلغت عشرين ملياراً و566 مليوناً و 195 ألف ريال. وبحسب تقرير رسمي صادر عن الإدارة العامة للكهرباء بأمانة العاصمة حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه فإن تسديدات المشتركين خلال الفترة من يناير نوفمبر من العام المنصرم 2010م بلغت 17 ملياراً و 629 مليوناً و 870 ألف ريال ,فيما بلغ إجمالي المتأخرات لنفس الفترة تسعة مليارات و 22 مليوناً و 824 ألفاً ريال. وأوضح التقرير أن الطاقة المرسلة خلال نفس الفترة بلغت مليون و 497 ألفاً و941 ميجاوات فيما بلغت الطاقة المفقودة لنفس الفترة 375 ألفاً و 58 ميجاوات وتمثل ما نسبته 25 في المائة من الطاقة المرسلة. وأظهر التقرير أن المديونية الحكومية المستحقة لكهرباء أمانة العاصمة مقابل استهلاك التيار الكهربائي خلال نفس الفترة بلغت خمسة مليارات و 86 مليوناً و 495 ألف ريال .. إضافة إلى 197 مليوناً و 667 ألف ريال مديونية كبار الشخصيات مقابل استهلاك التيار الكهربائي. وأرجع التقرير أسباب الازدياد المستمر للمديونية التبريرات غير منطقية التي تسوقها الجهات الحكومية المدينة عند مطالبتها بعدم كفاية مخصصاتها المعتمدة ضمن موازنتها السنوية. وأكد التقرير عدم وجود تنسيق مع مكتب الأشغال العامة في جميع مديريات الأمانة العشر في جانب تركيب كشافات الإنارة التي بلغت نحو 12 ألف كشافة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الفاقد ..فضلاً عن عدم وجود صيانة دورية خاصة لكشافات الإنارة من قبل مكاتب الأشغال والتي تبقى البعض منها مضيئة أثناء النهار مما يسبب إهداراً للطاقة وزيادة الأحمال على الشبكة. صعوبات فنية وعدد التقرير عدداً من الإشكالات والمعوقات لتحسين أداء خدمات الكهرباء بالأمانة في الجانب الفني حيث أكد وجود 12 محطة تحويلية بالأمانة تقوم باستلام الطاقة المرسلة من محطات التحويل الرئيسية لتوزيعها إلى محولات التوزيع في جميع أنحاء الأمانة . .. موضحاَ أن هذه المحطات غير قادرة على استيعاب الأحمال نتيجة التوسعات العمرانية الهائلة للعاصمة صنعاء من كل الجهات مما يتسبب باختناقات في خلايا التوزيع وأحمال زائدة عليها رغم المعالجات الطارئة لتخفيف الأحمال على الخلايا إلا أن هذه المعالجات تعتبر مؤقتة..كما أكد التقرير على وجود صعوبات في توسع المحطات التحويلية وأبرزها عدم وجود أراضي داخل الأحياء الرئيسية وعدم وجود مواقع محددة لمحطات جديدة ضمن مخططات وحدات الجوار الجديدة بالأمانة .. إضافة إلى تداخل شبكة التوزيع الخاصة بأمانة العاصمة مع شبكة توزيع محافظة صنعاء . وأشار التقرير إلى أن شبكات الجهد المتوسط التي تعتبر بمثابة الشريان الرئيسي لتدفق الطاقة في الأمانة لم تعد تستطيع مواكبة التوسعات العمرانية وتلبى الاحتياجات المتزايدة للطاقة نظراً لأنها تعتبر من أقدم الشبكات ناهيك عن ما تتعرض له تلك الشبكة من أضرار خارجية ناتجة عن البناء العشوائي وحوادث السير وأضرار السيول. وذكر التقرير أن شبكات الضغط المنخفض وهي الشبكات المباشرة التي تزود المشتركين بالطاقة قد أصبحت غالبيتها متهالكة وتسيء إلى المنظر الجمالي والعام في أمانة العاصمة .. إضافة إلى تعرضها للعبث والتوصيل العشوائي من قبل المواطنين في المناطق العشوائية ومناطق الأطراف والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية مما يؤدي إلى ارتفاع الفاقد فيها .. فضلاً أن صيانتها وتحسينها يعتبر ذات تكلفة عالية توصيات للنهوض بقطاع كهرباء الأمانة وأوصى التقرير بإنشاء محطات تحويلية رئيسية في كل من منطقة المساجد و نقم و سعوان وفج عطان إلى جانب إنشاء خطوط ومواقع لمحطة تحويل بني الحارث وإنشاء محطات تحويل جديدة داخل الأحياء الرئيسية ذات الكثافة السكانية والأحمال المرتفعة. كما أوصى إلى تعزيز قدرة خطوط توزيع الجهد المتوسط وإعادة تأهيل و إخراج خلايا جديدة في المناطق التي تعاني من الاختناقات وفصل التداخل في خلايا التوزيع مع محافظة صنعاء وإنشاء شبكات ضغط منخفض ذات قدرات مناسبة في المناطق والأحياء الرئيسية الجديدة. وطالب التقرير السلطات المحلية كجهة كفيلة بتنفيذ الحلول والمعالجات بضرورة توفير مخصص لإنشاء محطة توليد خاصة بأمانة العاصمة بقدرة 600 ميجاوات لمواجهه الحالات الطارئة و الانقطاعات المفاجئة وتوفير ثلاثة مواقع إنشاء محطات جديدة على مستوى كل مديرية من مديريات الأمانة العشر. وأكد على ضرورة إدراج خدمات شبكات الكهرباء وعمل أنابيب خاصة في جميع الشوارع والتقاطعات قبل سفلتتها أو رصفها وكذلك الجسور والأنفاق مع الأخذ بعين الاعتبار التوسعات السكانية الحالية والمستقبلية . وطالب التقرير بتنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 396 397 سنه 2009م الذي ينص على تسديد مستحقات المؤسسة لدى الجهات الحكومية وكبار الشخصيات إلى جانب إلزام المؤسسات والوزارات والجهات الحكومية بوضع تدابير وحلول لتوفير المخصصات اللازمة وإزالة الشبكات العشوائية وتوفير العدادات اللازمة للمشتركين الموصلين مباشرة من الشبكة بدون عدادات. وأوضح مدير عام الكهرباء بأمانة العاصمة المهندس محمد الحيمي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن منظومة كهرباء أمانة العاصمة تمثل من أقدم وأكبر منظومات الجمهورية حيث تمثل ما نسبته 35 في المائة من المنظومة الموحدة في أكبر تجمع سكني وسكاني في الجمهورية . وأشار إلى انه يتم تزويد الطاقة الكهربائية لأمانة العاصمة عبر مصدرين هما خطوط النقل الوطنية عبر محطات التوليد الرئيسية بنسبة 79 في المائة إضافة إلى محطات التوليد الفرعية بنسبة 21 في المائة. وحث المهندس الحيمي الجهات الداعمة إلى توفير صناديق لمشاريع السخانات الشمسية نظراً لكلفتها العالية وبيعها وتسويقها للمواطنين بأسعار مناسبة في متناول إمكانياتهم المادية إلى جانب توعية المواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة بضرورة ترشيد الاستهلاك واستخدام وسائل الإنارة الاقتصادية.. مشيداً بجهود قيادة السلطة المحلية بأمانة العاصمة في حل الإشكاليات وتذليل الصعوبات وتوجيهاتها المستمرة في تحسين أداء الخدمة للمواطنين. ودعا المهندس الحيمي المواطنين والجهات الحكومية والسلطات المحلية في المديريات باستخدام لمبات إضاءة اقتصادية لإنارة الشوارع والمباني الحكومية والمنازل والحدائق العامة.