استقبل الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أمس سفيرة أمريكا السابقة في اليمن باربارا بودين. حيث جرى خلال اللقاء استعراض جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالوضع الاقتصادي والسياسي في اليمن والتحديات المختلفة التي تواجه اليمن وفي مقدمتها الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة بالإضافة إلى ما مثله التمرد الحوثي من آثار وكذا الاختلالات الأمنية في بعض مناطق مديريات المحافظات الجنوبية إلى جانب أعمال القرصنة في الساحل الصومالي وخليج عدن. وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أهمية الممر البحري الدولي في هذه المنطقة، والذي يمر منه ما يزيد على ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً إلى أوروبا ومختلف مناطق العالم . وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى ضرورة وأهمية التعاون المشترك لتعزيز قدرات وقوة خفر السواحل اليمنية لتكون قادرة على مواجهة مختلف الاحتمالات وحماية السواحل اليمنية من تسلل الإرهابيين عبر البحار. وفيما يتعلق بالجانب الديمقراطي والسياسي أشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى اتفاق فبراير 2009م الذي تم بموجبه تأجيل الانتخابات لمدة عامين وبطلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي والمعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك. وقال: للأسف كان هذا التأجيل سبباً في الكثير من المشاكل عند الذين اعتبروا ذلك ضعفاً من الدولة وبدأت بعض التداعيات السلبية وكان ذلك التأجيل محدداً بنقاط معينة أولها تسوية الملعب السياسي والنظام الانتخابي، وعند لقاءاتنا المتعددة مع معارضة اللقاء المشترك اتفقنا على الكثير من القضايا إلى أن وصلنا إلى نقطة العزم لتنفيذ الاستحقاق الديمقراطي لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد السابع والعشرين من ابريل القادم. وأضاف: وهنا بدأت أحزاب اللقاء المشترك بخلط الأوراق والخروج عن الاتفاقات المحددة وذهبت بعيداً إلى حد الوصول ربما إلى الفراغ الدستوري وهو ما سيؤدي إلى ضياع هيبة ومكانة الدولة، وقد تحدث أشياء لا تحمد عقباها، وذلك محل رفض شعبي ورسمي على أساس أن الانتخابات هي المرتكز الأساس لتكريس النهج الديمقراطي والتعددية السياسية. ودعا الأخ عبدربه منصور هادي الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى مساندة اليمن سياسياً واقتصادياً للتغلب على بعض المشكلات الاقتصادية وتشغيل الأيادي العاملة، حيث إن الفئة العمرية للشباب تصل إلى خمسة ملايين نسمة، وذلك حتى لا يتم استقطاب البعض للأعمال غير المشروعة. وقد أشاد الأخ نائب الرئيس بجهود السفيرة بودين خصوصاً وأنها كانت سفيرة الولاياتالمتحدة في اليمن في الظرف الصعب إبان دحر مؤامرة شراذم الانفصال المدحورة. فيما عبرت باربارا بودين عن سرورها لزيارة اليمن مجدداً.. ونوهت إلى أنها لمست ظروفاً طيبة وجيدة أفضل من ذي قبل، وأكدت أن الولاياتالمتحدة تدعم اليمن وتقدر الظروف الخاصة التي يمر بها.. مشيرة إلى أن الديمقراطية في اليمن تمثل جانباً إيجابياً ومهماً، وعلى الجميع الحفاظ عليه بما في ذلك إجراء الانتخابات التي تمثل جوهر الديمقراطية.