دهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الخميس عدة منازل في بلدات محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال دهمت عدة منازل في بلدة دورا جنوب غرب الخليل وقامت بتفتيش منازل الأهالي والعبث بمحتوياتها. وأضافت أن قوات الاحتلال دهمت بلدات حلحول وسعير وبيت أمر ومخيم الفوار وعدة أحياء في مدينة الخليل وأقامت حواجز على مداخلها وأوقفت مركبات الأهالي وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد اعتقلت فجر أمس 13 مواطناً فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة. من جهة أخرى أكدت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار أمس الخميس ضرورة إنهاء حصار قطاع غزة بشكل كلي وتعزيز صمود سكانه من خلال عدة محددات ومتطلبات يجب العمل من أجل تحقيقها. وأشارت اللجنة في بيان لها أمس إلى أنه على رأس هذه المحددات السماح بدخول مواد البناء من أسمنت وحديد وحصمة وكافة مستلزمات الصناعات الإنشائية من أجل الشروع في إعادة إعمار ما دمره العدوان وإنشاء مشروعات إسكانية وتطوير القطاع الصحي والتعليمي ومؤسسات القطاع الخاص. ولفتت إلى أنه من الضروري أيضاً السماح بتصدير المنتجات الفلسطينية بكافة أصنافها من غزة للضفة الغربية والدول العربية والعالم الخارجي إضافة لفتح المعابر التجارية وكذلك ممر يربط غزة بالضفة لتنقل الأفراد والبضائع. ودعت اللجنة إلى تطوير ميناء غزة ليصبح ميناء تجارياً يربط فلسطين بالعالم الخارجي ويسهم في عملية التبادل التجاري. كما دعت إلى توفير الإمكانيات لتشغيل محطة توليد الكهرباء بطاقتها القصوى وإنشاء محطات التحلية للتغلب على مشكلة الملوحة ونقص المياه، والشروع في إعادة بناء وتأهيل البنية التحتية. وشددت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على أن تحقيق هذه المتطلبات سيحقق فرص عمل كبيرة وهامة سيكون لها أثر كبير في تخفيض معدلات الفقر والبطالة التي مازال يعاني منها سكان غزة. إلى ذلك جددت الحكومة الروسية أمس الخميس رفضها سياسة الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ووصفتها بأنها العقبة الأساسية أمام استئناف العملية التفاوضية في المنطقة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء مؤتمر صحفي في موسكو أمس ان الاستيطان يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وخطة خريطة الطريق والاتفاقيات الثنائية بين الأطراف المعنية. وأشار لافروف إلى أن اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط ربما تعقد اجتماعاً على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ المقرر الشهر المقبل. وأكد الوزير الروسي أهمية مشاركة ممثلي جامعة الدول العربية في هذا الاجتماع.. مضيفاً ان تسوية النزاع العربي - الاسرائيلي تشكل مفتاحاً لضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف سيقوم بزيارة إلى الأردن والأراضي الفلسطينية الشهر الجاري من أجل دفع عملية السلام. ورفض لافروف ادعاءات بأن زيارة ميدفيديف إلى الأراضي الفلسطينية تأتي بمثابة “نكاية” للجانب الاسرائيلي.. موضحاً أن هذه “مجرد مضاربات خرقاء”.