قتلت الفيضانات المدمرة والانهيارات الأرضية 482 شخصا على الأقل في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في البرازيل منذ عقود. وخلفت سيول الأوحال والمياه التي سببتها الأمطار الغزيرة دمارا شديدا في منطقة سيرانا الجبلية القريبة من ريو دي جانيرو. وتهدمت المنازل وقطع الطرق ودفنت عائلات بأكملها تحت الطين أثناء نومهم. ووصف رئيس بلدية تريزوبوليس ما حدث “كأن زلزالا ضرب بعض المناطق”. وقتل 200 شخص على الأقل في البلدة. وأضاف خورج ماريو “عدد القتلى سيزيد كثيرا. وقد دفن كثير من الناس الذين لا يجدون مساعدة لأن فرق الإنقاذ لا تستطيع الوصول اليهم”. بحسب رويترز.. وجرفت الانهيارات الطينية بيوت الأغنياء والفقراء على السواء في تريزوبوليس وحولها وفي بلدات أخرى لكن العبء الأكبر للكارثة تحمله السكان الريفيون الفقراء الذين يقيمون في بيوت بنيت في مناطق خطرة بدون تراخيص رسمية. وقالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف التي تواجه أول تحد كبير منذ توليها الرئاسة في أول يناير أن الوضع يمثل مأساة ولا يمكن إلقاء اللوم عنها على الطبيعة وحدها. وأضافت في ريو دي جانيرو بعد جولة بالطائرة فوق المناطق المنكوبة وزيارة نوفا فريبيرجو حيث لحق أغلب الضرر بمنازل بنيت على نحو غير مستقر عند سفوح تلال شديدة الانحدار “الإسكان في مناطق خطرة هو القاعدة في البرازيل وليس الاستثناء”.