رغم ان نادي تعاون بعدان يقدم مستويات رائعة حاليا في دوري الدرجة الثانية ويحتل المركز الثالث في مجموعته الثانية برصيد 7 نقاط بفارق 3 نقاط عن المتصدر اليرموك حتى الجولة الرابعة الا ان الوضع العام في اروقة النادي محبط للغاية جراء المعاناة المادية التي احرجت الفريق في مرات عديدة آخرها البحث عن قيمة الغداء قبل لقائي سيئون والشعلة وهو مايعد امراً غير مقبول أبداً. هذا الوضع دفع مدرب الفريق الكابتن عبدالرحمن الموشكي للتلميح بالمغادرة عقب لقاء الشعلة جراء عدم تفاعل الادارة وقدرتها على صرف مستحقات بسيطة وحوافز للاعبين بعد التألق داخل الميدان وهو الوحيد الذي يشجع الجميع بالكلمة الطيبة وتحمل الوضع الشاق ويتحمل مسؤولية كبيرة في وضع لايطاق واثبت انه رجل مواقف فعلاً حتى انه يدفع من جيبه في بعض المواقف والاشكاليات. ايضا نجم الرشيد المتالق المنتدب للفريق لاعب الوسط المتالق شوقي محمد حسين المستاء من الوضع الحالي والذي لمح للمغادرة لولا اقناع الموشكي له بالصبر ووقوفه معه واقناعه بايجاد الحلول المناسبة. وفي جانب اخر اشار هداف الفريق ونجمه على مدى السنوات الماضية المهاجم النيجيري ايمانويل سلفستر إلى عدم ارتياحه حالياً من وضعه هذا الموسم والذي جعله لايقدم المنتظر في بعض المباريات لانه غير مرتاح نفسيا وانه اذا لم تتحرك الادارة فانه سيرحل مع بداية الدور الثاني. كل هذه الاوضاع الحرجة لاشك انها ستلقي بظلالها على الفريق خلال الجولات القادمة مالم يكن هناك تحرك جدي من ادارة عقيل فاضل وعبدالغني غابشة ووقفة حقيقية من قيادة السلطة المحلية حيث الرجل الرياضي القاضي احمد عبدالله الحجري لايرضيه هذا الوضع لابناء شيخ الاندية الريفية في بلادنا والذين يبدعون حاليا وهم من سبق لهم الصعود مرتين للأولى في إنجاز تاريخي فريد. ايضا من غير المعقول ان من يعمل في الادارة هو شخص واحد يتحمل كل شيء وهو الامين العام احمد صلاح وعندما تسأل الآخرين اين انتم يردون ان الادارة لاتريد احداً وتفضل العمل الفردي، وسؤال آخر يضع نفسه لماذا لايفرج عن المخصصات المالية من قبل القيادات الرياضية حتى تحل الاندية معاناتها ولماذا يتكرر نفس الاسلوب في كل مرة لاتخرج المخصصات الا بعد طلوع الروح.