قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس الاثنين إنها ستقترح عقد مباحثات الدفاع على مستوى العمل مع كوريا الشمالية في منتصف فبراير والتي ستكون أول حوار من نوعه بين الجانبين منذ الهجوم المدفعي الكوري الشمالي على جزيرة كورية جنوبية. ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مسئول في وزارة الدفاع “إنه في يوم الأربعاء أو الخميس، سنخطط لاقتراح عقد المباحثات على مستوى العمل مع كوريا الشمالية في منتصف فبراير لمباحثات الدفاع على المستوى العالي”. وأضاف أن مكان المباحثات على مستوى العمل سيكون قرية الهدنة بانمونجوم التي تقع على الحدود المدججة بالأسلحة والتي تقسم الكوريتين. وتوقع المسئول أن تجري المباحثات على مستوى العمل برئاسة العقيد مون سانغ كيون من الجانب الجنوبي والعقيد ري سون كوان من الجانب الشمالي. وفي أحدث اقتراح لعقد المباحثات من قبل كوريا الشمالية، اقترحت عقد المباحثات على مستوى العمل في الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى لقاء بين وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين ونظيره الكوري الشمالي كيم يونغ تشون لحل القضايا العسكرية المعلقة. وقبلت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اقتراح كوريا الشمالية لعقد المباحثات على مستوى العمل. وقالت سيول إنه يمكن أن تعقد مباحثات رفيعة المستوى إذا اعترفت كوريا الشمالية بمسؤوليتها عن الهجوم المدفعي على جزيرة يونبيونغ في نوفمبر وهجوم بطوربيد على إحدى السفن الحربية الكورية الجنوبية في مارس العام الماضي. من جهة أخرى تدرس الحكومة الكورية الجنوبية مسألة جلب القراصنة الصوماليين الذين تم القبض عليهم أحياء في بحر العرب خلال عملية إنقاذ السفينة سام هو جويلري يوم الجمعة الماضي. ونقل راديو “كوريا الدولي” أمس عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في سيول قوله إنه تم إجراء مناقشات مع الدول المجاورة للصومال لتحديد أفضل السبل لمعاقبة القراصنة. وأضاف أنه إذا لم يتم محاسبة القراصنة في بلد ثالث، فإنهم سيجلبون إلى كوريا الجنوبية للمحاكمة، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع ووزارة العدل وقوات حرس السواحل تجري مراجعة قانونية وفنية لجلب القراصنة إلى سيول.الجدير بالذكر أن القراصنة الخمسة هم جزء من فريق يتألف من ثلاثة عشر قرصاناً من الذين كانوا يحتجزون سفينة الشحن الكورية الجنوبية “سام هو جويلري” وطاقمها. وقد حررت القوات الكورية السفينة، بما فيها طاقمها المكون من 21 بحاراً خلال عملية إنقاذ تم فيها قتل ثلاثة عشر قرصاناً.