اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا أمس الثلاثاء تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها القدس واللاجئين. وقال عباس أمام حشد من الجماهير التي استقبلته فور عودته الى مقر الرئاسة برام الله قادما من جولة عربية ان “الثوابت الفلسطينية التي اتخذتها المجالس الوطنية حتى هذا اليوم لم ولن تتغير وأول هذه الثوابت هي القدس”. وأضاف “أن قضية اللاجئين التي ماتت 60 عاما أحييناها متمثلة بالقرار194 واصرارنا عليه ليكون هو المرجعية ولا مرجعية غيره”...وتابع مخاطبا الجماهير “نستمد منكم الشرعية وانتم أعطيتمونا الشرعية ونحن نؤمن بالشرعية وبحقوقنا ولم يجبرنا احد في الدنيا على التنازل عن شبر من أرضنا أوعن اللاجئين والقدس.” وشدد الرئيس الفلسطيني على أن السلطة الفلسطيني أبلغت اسرائيل والعالم بأنه “لا مفاوضات دون وقف الاستيطان والاعتراف بالشرعيات.” وأشار الى اعتراف بيرو بالدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 67 ...مبينا أن رئيسها وعده بان عشر دول أخرى ستعترف بالدولة الفلسطينية قريبا..واضاف عباس “يكفينا فخرا أن الرئيس الروسي زارنا قبل أيام وتجاهله كل من يريد تجاهله ليجدد اعترافه بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”. كما توغلت صباح أمس الثلاثاء عدة آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود في أراضي المواطنين شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وسط إطلاق نار باتجاه المنازل والمزارع. وأفاد شهود عيان لوكالة انباء /صفا/ الفلسطينية أن دبابتين من نوع مركافاة وأربع جيبات وناقلتي جند، توغلوا لمسافة محدودة انطلاقا من بوابة أبو صفية. وأضاف الشهود أن الآليات المتوغلة شرعت في إطلاق نار بشكل مكثف باتجاه منازل ومزارع الفلسطينيين، ولن ترد معلومات عن وقوع إصابات أو أضرار. وتتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي يوميًا لمسافات محدودة بمحاذاة الشريط الحدودي شمال وشرق القطاع، وتقوم بأعمال تجريف وتمشيط، تحت غطاء من إطلاق النار. من جانبه حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين أمس الثلاثاء من خطورة شق نفق جديد يربط بلدة سلوان بالمنطقة المحاذية للحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك. وقال الشيخ حسين في بيان صحفي “إن الذرائع والحجج التي يسوقها الاحتلال وما يسمى بسلطة الآثار فيها ما هي إلا غطاء للمخططات الاحتلالية المنظمة والمبيتة ضد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية تحت مسميات وذرائع واهية تهدف تهويد المدينة المقدسة وعبرنتها. وأضاف أن سلطات الاحتلال ومن خلال الإمعان بحفر الأنفاق أسفل جدران المسجد الأقصى المبارك وبناء الكنس في محيطه وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وهدم قبور الموتى في مقبرة مأمن الله لبناء المتاحف وغير ذلك من الاعتداءات مستغلة حالة الانشغال العربي والإسلامي والصمت الدولي والشرخ الفلسطيني انما ترمي لتحقيق مآربها. ودعا مفتى القدس لمجتمع الدولي لثني إسرائيل عما تخطط له من طمس لهوية القدس وتشريد أبنائها وضرورة التحرك العاجل لمنع هذه الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته. من جهه اخرى احتجز جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء، مئات المواطنين الفلسطينيين على حاجز النبي صالح. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم، بان الجنود قاموا بالتدقيق في هويات المواطنين واحتجاز بعضهم والتنكيل بهم. وقد سادت أزمة مرورية خانقة جراء حجز المركبات على مدخل القرية بالقرب من مستوطنة ‘ حلميش' المقامة على أراضي المواطنين شمال رام الله.